قال المخترع الشاب أسامة طه، الطالب بالمدينة العلمية الروسية أنني أعكف حاليا على تصنيع مولد 500 وات، يعمل بالماء لإنتاج طاقة تشغل فندق بالكامل، ورفضت عروض من الخارج لشراء ابتكاري لتمسكي ببلدي، وأرجو أن تتمسك بلدي بيا". وطالب أسامة طه، في حوار ل "بوابة أخبار اليوم"، من الدولة سرعة إنهاء الإجراءات لإنشاء المجمع العلمي الصناعي، بحيث يكون لدينا مؤسسة علمية تجعلنا نواكب الدول المتقدمة التي تبنى كل عملها على العلم وتطبيقه وربطه بالصناعة ولن يحدث ذلك إلا بنقل خبرة الآخرين الناجحين في هذا الشأن. وناشد الدولة بالتخلي عن الروتين في توجهاتها، منوها إلى أن هناك دعم علمي من الدكتور رمضان طمأن العالم المصري الروسي ولوجيستي قدم له من خلال المدينة العلمية الروسية وفي نفس الوقت الكورسات العلمية بالجامعة في العلوم والهندسة والنانوتكنولوجي كانت من العوامل التي أضافت الكثير لدراسته البحثية. وأشار إلى أنه طلب من المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، خلال اللقاء، البدء في إنشاء المجمع العلمي الصناعي، وتوفير مبنى يمكن أن تنقل فيها المعدات والأجهزة فضلا عن توفير أماكن للتدريب، منوها إلى أن التمويل سيكون من بنوك مصرية روسية. وأوضح "طه" أن المشروع الذي يعكف عليه حاليا هو المولد ال 500 وات الذي يعمل بالماء لإنتاج الطاقة وسيتم تصنيعه في روسيا ونبذل جهدا لتصنيعه في مصر كمولد يشغل طاقة فندق بالكامل بالماء فقط الذي يخرج من تكيفات الفندق. وقال: "انتظر من رئاسة الوزراء اتخاذ قرار سريع لإنشاء المعهد العلمي التقني من أجل الحفاظ على العقول وعلماء هذا البلد بدلا من هجرتهم خارجها، بسبب التعقيدات والروتين والنقد غير البناء، فبدون التطبيق الفعلي للعلم فلن يكون ذو جدوى، وابتكاري حول استخدام المياه كوقود بدلا من المواد البترولية أرجو أن يعمم واستفاد به بلدي لأني رفضت عروض من الخارج لشراء هذا الابتكار وأؤكد أنا متمسك ببلدي وأرجو أن تتمسك بلدي بيا". وأوضح أن اختراعه جاء نتيجة الأزمات التي مرت بها مصر في مجال الطاقة خاصة وبعد تصريحات وزير الكهرباء بشأن "التكييفات"، ومن هنا جاءت فكرة التكيف الذي يعمل بدون غاز "الفريون" الذي يولد كهرباء ثم جاءت فكرة المولد وماكينة تقطيع اللحام والتي تعمل بالحياة وليس بالوقود، منوها إلى أن والدته أساس نجاحه بسبب تشجيعها له. وأضاف طه، أن الأمر تطور حتى ابتكر نموذج لسيارة تعمل بالماء وتم عرضها بأحد القنوات الفضائية بشكل مفصل، وهذا العرض أعقبه تكريم رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي. وكشف "طه" أن المعهد التقني الفيدرالي يضم أكثر من 40 جامعة 4500 عالم من جميع أنحاء العالم. وتابع، قدمت اقتراح مفاده أن نأخذ مصنع النصر للسيارات وننشئ معهد تقني لكي تسير تطبيق النماذج التي تم اختراعها بشكل علمي على أرض الواقع؛ بحيث نتمكن من إعطاء الرخص الصناعة للسيارة التي تعمل بالماء ونحدد مدة عملها بالسنوات وهو الأمر الذي لم يتوفر بمصر حتى الآن. وأشار "طه" إلى أن هذا الاقتراح الذي تم طرحه سيؤدي لاسترجاع العقول المهاجرة لأنهم سيجدون أنفسهم بالجامعة رقم 2 في العالم، وعندما يحدث ذلك ستنتقل مرتبتنا في البحث العلمي من 156 إلى 2 أو 3 على مستوى العالم وهذه هي الأولوية التي أسعى لتحقيقها وهو ما تم التأكيد عليه خلال تكريم الرئيس. ولفت إلى أنه خلال تكريم الرئيس له، "همس" للرئيس بأن هناك اقتراحات أرسلها له، ومنها تشغيل مصنع النصر للسيارات وإنشاء المجمع التقني الصناعي بالتعاون المصري الروسي لتمكين الطلاب المصريين يدخلوا هذا المعهد وفقا ل قدراتهم العلمية والإبداعية وليس درجاتهم في الثانوية العامة. وأوضح "طه" أن هذه الاقتراحات للأسف لم تصل إلى الرئيس رغم أنها تمكنا من أخذ حق التصنيع "صنع في مصر" بدعم علمي روسي فقط، كنوع من أنواع نقل التكنولوجيا الحديثة، مضيفًا: أنه لا استجابة حول هذا الجانب للأسف، رغم أنها من الأمور الهامة والخطيرة وهو الأمر الذي نبحث عنه من سنوات عديدة وهو أن تصبح بلدنا متقدمة وفي صفوف الدول المتقدمة، مشيرا إلى أنه يقصد بعدم الاستجابة أن تبدأ الدولة بإتاحة الفرصة لتطبيق هذه الابتكارات على أرض الواقع. وكشف "طه" إلى أن اللقاء الذي جمعه اليوم برئيس الوزراء تضمن بحث سبل توفير المساعدة لإبراز هذه الاختراعات للنور، وعدم هجرة العقول العلمية للخارج. يذكر أن المخترع "أسامة طه" حاصل على 45 شهادة علمية، وصاحب عدة اختراعات في مجالات النقل والطاقة والتبريد والتكييف والبيئة والزراعة.