افتتح الشيخ معين رمضان يونس وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، اليوم الأحد، أعمال الدورة التدريبية لإعداد القيادات الدينية في القضايا السكانية، وذلك بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة على مدار يومين ، بمقر المجلس القومي بكفر الشيخ ، بمشاركة خمسين إمامًا من مختلف إدارات الأوقاف بمحافظة كفر الشيخ. اقرأ أيضاً| تحرير 148 محضرًا تموينيًا في حملات مكثفة بكفر الشيخ حضر افتتاح الدورة الدكتوره أماني شاكر مقرر المجلس القومي للمرأة بكفر الشيخ، حيث ألقى وكيل الوزارة كلمة إفتتاحية، عبّر خلالها عن خالص شكره وتقديره للمجلس القومي للمرأة على تعاونه المثمر والدائم مع مديرية أوقاف كفر الشيخ، مشيدًا بالدور الفاعل الذي تقوم به الدولة المصرية في مواجهة القضية السكانية باعتبارها قضية تنمية ووعي ومسؤولية وطنية ودينية في آنٍ واحد. وأشار وكيل وزارة الأوقاف، إلى أن التحدي السكاني ليس مجرد أرقام تُسجَّل في الإحصاءات، بل هو تحدٍ يرتبط ارتباطًا مباشرًا بجودة حياة المواطن، ومستقبل الأجيال القادمة، وقدرة الدولة على تحقيق التنمية الشاملة. وأوضح أن الإسلام، بمنهجه الوسطي الراشد، لم يغفل هذا الجانب الإنساني والاجتماعي المهم، إذ دعا إلى الاعتدال في الإنجاب والتخطيط السليم للأسرة، بما يحقق الكفاية والرعاية، ويحفظ للأسرة استقرارها، وللوطن قوته وتوازنه. وإن الوعي السكاني ليس قضية عدد، وإنما قضية إعداد. فالوطن لا ينهض بالكثرة وحدها، بل بجودة الإنسان وفكره وعلمه. إننا نريد أبناءً نُحسن تربيتهم ونُصقل وعيهم، لا كثرة بلا طاقة، ولا زيادة بلا إنتاج. فالإنسان هو الثروة الحقيقية للوطن إذا أُحسن إعداده." وأكد الشيخ معين رمضان يونس، أن وزارة الأوقاف، بقيادة الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، تسير بخطى ثابتة نحو تجديد الخطاب الدعوي وتفعيله لخدمة قضايا المجتمع، من خلال الدورات التدريبية والبرامج التأهيلية التي تستهدف رفع كفاءة الأئمة والدعاة والواعظات، وتمكينهم من أداء رسالتهم على الوجه الأكمل، بما يحقق التوازن بين العلم والواقع، وبين الدين والحياة. وأشاد وكيل الوزارة، بدور المرأة المصرية الواعية التي وصفها بأنها "الركيزة الأولى لبناء الأسرة الصالحة والمجتمع المتوازن"، مؤكدًا أن تمكين المرأة معرفيًا وثقافيًا هو أساس النجاح في مواجهة القضايا السكانية، لأنها المعلم الأول للأبناء، والموجه الأول للأسرة في قراراتها المصيرية. واختتم فضيلته كلمته مؤكدًا أن هذه الدورة تمثل خطوة جادة نحو ترسيخ الوعي السكاني من منظور ديني وعلمي متكامل، وداعيًا الأئمة المشاركين إلى أن يكونوا منارات وعي في مجتمعاتهم، يحملون رسالة الإصلاح والبناء، ويغرسون في الناس فقه المسؤولية والاعتدال، حتى يكون خطابهم الدعوي مؤثرًا وهادفًا ومواكبًا لتحديات العصر.