نحتفل هذه الأيام بالذكرى 52 لحرب أكتوبر المجيدة التى تعد ملحمة بكل المقاييس وكلما مر الزمن والسنون تأكدنا وتأكد العالم بأسره أن حرب أكتوبر كانت من اقوى الحروب وما زالت تكشف كل عام دروسا جديدة والأحداث والمتغيرات التى يمر بها العالم وخاصة فى منطقة الشرق الأوسط كشفت الأهمية القصوى لحرب أكتوبر وأنها كانت معجزة عسكرية وسياسية، وأنها تعتبر واحدة من أبرز الأحداث فى تاريخ الشرق الأوسط، حيث حققت عدة أهداف استراتيجية وعسكرية، وأعادت رسم الخريطة السياسية فى المنطقة، كما أن تأثيراتها لا تزال محسوسة حتى اليوم، وأصبحت مصدرًا لدروس عسكرية وسياسية قيمة تدرس فى جميع دول العالم. ومن أبرز الدروس المستفادة منها اللجوء إلى الدعم الدولى والدبلوماسية واللذين كان لهما دور كبير فى توجيه مجريات الصراع بعد أن حصلت إسرائيل على دعم عسكرى ولوجستى كبير من الولاياتالمتحدة، ودعمت الدول العربية مصر وقامت باستخدام سلاح النفط للضغط على الغرب، حيث كان اللجوء للمسار الدبلوماسى دوره فى إنهاء الحرب، وذلك بعد أن أدرك الرئيس الراحل البطل أنور السادات بأن مجريات الحرب يمكن أن تنقلب ولجأ إلى السلام وصولًا إلى اتفاقية كامب ديفيد لتحقيق الهدف والثأر من إسرائيل واستعادة جميع أراضينا ولو كانت الدول العربية والسلطة الفلسطينية استجابت لمصر لاستطعنا استرداد جميع الأراضى المحتلة وأكبر دليل على ذلك النجاح الكبير الذى حققته مصر ونجاح الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما لجأ إلى الدبلوماسية والتى نتج عنها وقف عمليات تهجير أهالى غزة وصولًا إلى إيقاف إطلاق النار نهائيًا وإبرام اتفاقات هدنة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى.