اسمه حسن عامر صاحب وجه ممصوص وجسد نحيف، رغم هذا فهو صاحب حنجرة صادحة بالنشيد يبهر كل من يستمع اليه أو يقرا له.. حسن عامر يأتينا من اقصي الصعيد رغم حداثه عمره الإ أنه أثبت تفوقا كبيرا علي أقرانه من بين قصائده اخترنا قصيدة بعنوان "أوليفيا" يقول عامر : لا لم أجدْ درباً يلقنني البداية كي أسيرْ كانت عيونكِ وحدها تكفي لأكتشف المصير تكفي لأمنح خطوتي قبساً من الأمل الأخيرْ يا رحلة الوادي المقدس لم يصلْ موساكِ بعدْ لا آنستْ خطواته ناراً ولا أدناه وجدْ خلعت دماه نعالها ومضت إليكِ فهل تردْ لمِ لم يسعْ محرابكِ القدسي ما حملَ المريدْ لمِ لم تجدْ رؤياي تأويلاً سوي هذا الصدودْ وأنا هنا لو أرسلتْ عيناكِ واردها أعودْ يا طلةَ الصبحِ الجميل ويا ابتسامات الندي يا نبضةَ القلبِ التي دقتْ فأحياني الصدي يا كلَ ما أخفيتُ من سرٍ يموجُ وما بدا الآنَ أدركُ أنكِ اللحنُ الذي يملي الوترْ وأراكِ ليلاً تشرقين فيزدهي هذا القمرْ وتلقنين الغيمَ في ملكوته سرَ المطرْ آتٍ إليكِ فربتي فوقَ احتمالاتِ الوصولْ مدي يديكِ وألهمي قلبي مفاتيحَ الدخولْ واسقي إذا صدر الرعاءُ مواجعي شربَ الأفولْ كوني انتهاءَ السيرِ يا أيقونة الحلم الأنيقْ زيدي قواي قويً ولا تستوقفي قلبي المشوقْ فأنا المعبأ بالظلامِ وأبتغي هذا البريقْ مازلتُ -يامطرَالمحبة - هذه السبعَ العجافْ أترقبُ البوحَ البعيدَ تلفني هذي الصحاف مازلتُ ألتحفُ العراءَ وأشتهي هذا المطافْ يا كيف أبعدني التقربُ واستباحتني القيودْ يا كيف سرتُ ولم أصلْ بل كيف غيبني الشهودْ أو كلما هيأتُ روحي يستخفُّ بي النشيدْ لمِ لم تعلمني رياحكِ أن للإبحار وقتْ وبأن هذا الموج أكبرُ من تطاولِ ما حملتْ لمِ لم تنبئني حصونكِ أن في الإقدامِ موتْ متوجهٌ تلقاءَ حبكِ والجوانحُ مولعه لقياكِ أعذبُ خلوةٍ وهواكِ أطهرُ صومعه فترفقي فالراهبُ المشتاقُ يرصفُ أدمعه