فرنسيون يتابعون أخبار الرهائن فى مسرح باتاكلان وهم يتدثرون بالأغطية أدان مرصد الفتاوي الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية العمليات الإرهابية التي وقعت في باريس، وأكد أنه سبق وحذر في تقرير صادر عنه في وقت سابق من خطورة الخلايا النائمة لتنظيم «داعش» في الغرب، واستغلاله لموجات المهاجرين السوريين في توثيق الصلات وترتيب العلميات الإرهابية التي يستهدف بها الدول والمجتمعات الغربية. وأكد المرصد أن تحذيره في السابق من خطورة استراتيجية التنظيم في الدول الغربية، نابع من إدراكه لخطورة زرع الخلايا النائمة المستعدة لتنفيذ العلميات التي تكلف بها في أي وقت، بالإضافة إلي رصد قيام شخصيات دينية متطرفة باستغلال أزمة المهاجرين في استقطاب عناصر جديدة وتجنيدها لتنفيذ عمليات التنظيم في الغرب. ونوه المرصد إلي أن تنظيم «داعش» قد أصدر بيانا رسميا في مارس الماضي دعا فيه أنصاره ممن لا يستطيعون الانضمام إليه البقاء في أماكنهم استعداد لتنفيذ عمليات في دولهم، تطبيقًا لما سموه «المعروف والنصرة، وتطبيقاً لشريعة الولاء والبراء» - علي حد زعمهم، وهو ما حذر منه المرصد في حينه، ودعا الدول والمجتمعات الأوروبية إلي التعاطي بإيجابية مع أزمات الجاليات المسلمة في الغرب لقطع الطريق أمام التنظيم ومنعه من استغلال أحداث الإساءة إلي الإسلام ورسوله الكريم في استقطاب عناصر جديدة واستخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية بدعوي نصرة النبي صلي الله عليه وسلم ونصرة الدين. وشدد علي أهمية التعاون والتكاتف الدولي لمواجهة التطرف والإرهاب ودعا المجتمع الدولي إلي اتخاذ خطوات جادة وقوية لمواجهة تنظيم «داعش» في مختلف مناطق سيطرته، والتعاون مع دول الجوار الإقليمي بشكل تام للقضاء علي هذا الخطر المحدق. واختتم المرصد بيانه بالتأكيد أن ما حدث في فرنسا يُعيدنا إلي مشاهد الحادي عشر من سبتمبر، ويؤكد أن ما تم اتخاذه من إجراءات وخطوات في الماضي لم تنجح حتي الآن في القضاء علي التطرف والإرهاب، وبالتالي ضرورة إعادة النظر في تلك الخطوات.