أكدت لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم البريطاني أن بريطانيا يجب ألا تنضم إلي حملة الضربات الجوية في سوريا ما لم تكن هناك استراتيجية واضحة لهزيمة تنظيم «داعش» وإحلال السلام في هذا البلد. وكان رئيس الحكومة ديفيد كاميرون قد اكد رغبته في القيام بجهود إضافية للتصدي لتنظيم «داعش» معربا عن أمله في الحصول علي موافقة البرلمان لتنفيذ هجمات في سوريا. لكن لجنة الشئون الخارجية قالت في تقرير جديد ان تركيز كاميرون علي حملة الضربات الجوية «في غير محله» وانه « ينبغي ألا يكون هناك أي توسع للعمل العسكري البريطاني ليشمل سوريا ما لم يكن هناك استراتيجية دولية متماسكة لديها فرصة واقعية لهزيمة داعش وإنهاء الحرب الأهلية في سوريا». وحثت الحكومة علي التركيز علي دعم الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع الذي اوقع اكثر من 250 ألف قتيل. وذكرت صحف بريطانية أن كاميرون تخلي عن خطته لطلب تصويت بعدما أطلقت روسيا حملة الضربات الجوية لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد, إلا أن الحكومة نفت ذلك. وتشارك بريطانيا بالفعل في قصف أهداف في العراق وساعدت الحلفاء بعمليات استطلاع فوق سوريا. وفي واشنطن, اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن قراره نشر قوات خاصة «كوماندوز» في سوريا لا يخالف تعهداته السابقة بعدم نشر «قوات علي الأرض» في الصراع السوري, مشيرا إلي أن هذا يأتي في إطار «تقديم المشورة لقوات المعارضة السورية التي تقاتل «داعش». وقال أوباما في مقابلة مع برنامج «إن.بي.سي نايتلي نيوز» في أول تصريحات تتعلق بنشر القوات منذ الإعلان عن ذلك يوم الجمعة الماضي إن «الولاياتالمتحدة قامت بعمليات خاصة بالفعل وهذا في حقيقة الأمر مجرد امتداد لما نحن مستمرون في القيام به». وفي باريس، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أن «الحل الوحيد» للنزاع المستمر في سوريا يقوم علي إجراء انتخابات. وقال لإذاعة «اوروبا1» إن مشاركة الأسد في اي انتخابات جديدة ستكون بمثابة «اقرار بعجزنا عن التوصل إلي حل «. من جهة اخري، يلتقي اليوم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع مبعوث الاممالمتحدةلسوريا ستافان دي ميستورا في موسكو لبحث العملية السياسية في سوريا وبدء «حوار حقيقي» بين دمشق والمعارضة. ونقلت وكالة تاس للانباء عن نائب وزير الخارجية الروسية قوله ان اجتماعا قد يعقد في موسكو الاسبوع المقبل بين اعضاء في الحكومة السورية وجماعات معارضة. ورفض فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري فكرة وجود فترة انتقالية لحل الأزمة في بلاده قائلا إنها موجودة فقط «في أذهان من لا يعيشون علي أرض الواقع» مؤكدا أن حكومته تتحدث عن حكومة موسعة وحوار وطني. في تطور لاحق، اعلنت وكالة فارس الايرانية مقتل القائد في الحرس الثوري مصطفي عزت الله خلال معارك في سوريا. واتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» مجموعات مسلحة في ريف دمشق بارتكاب «جرائم حرب» لاستخدامها محتجزين لديها بينهم مدنيون ك»دروع بشرية».