اعتبرت لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم البريطاني أن بريطانيا يجب ألا تنضم إلى حملة الضربات الجوية في سوريا ما لم تكن هناك إستراتيجية واضحة لهزم تنظيم "الدولة الإسلامية" وإحلال السلام في هذا البلد. قالت لجنة برلمانية بريطانية: إن بريطانيا لا يجب أن توسع ضرباتها الجوية ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف ب"داعش" لتشمل سوريا حتى يكون هناك إستراتيجية واضحة لهزيمة المتشددين، ليوجهوا ضربة لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون. وكان كاميرون قد قال إنه يريد أن يفعل المزيد للتصدي لتنظيم "داعش" وإنه يأمل في الحصول على موافقة البرلمان لتنفيذ هجمات في سوريا. وتشارك بريطانيا بالفعل في قصف أهداف في العراق وساعدت الحلفاء بعمليات استطلاع فوق سوريا. وقالت لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان في تقرير نشر اليوم الثلاثاء (الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر 2015): "نعتقد أنه ينبغي ألا يكون هناك أي توسيع لعمل عسكري بريطاني ليشمل سوريا ما لم يكن هناك إستراتيجية دولية متماسكة لديها فرصة واقعية لهزيمة تنظيم 'الدولة الإسلامية' وإنهاء الحرب الأهلية في سوريا". وأضاف تقرير اللجنة: "في غياب مثل هذه الإستراتيجية يظل القيام بأي عمل لتلبية الرغبة في فعل شيء أمر غير متسق". ويمثل التقرير انتكاسة لكاميرون الذي يحاول حشد التأييد داخل الحزب لتوسيع نطاق الضربات الجوية، كما أنه يريد تجنب تكرار ما حدث في 2013 عندما رفض البرلمان خططًا لتوجيه ضربات جوية بريطانية ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت اللجنة برئاسة أحد أعضاء حزب المحافظين الحاكم الذي يتزعمه كاميرون، إن الحكومة يجب ألا تسعى إلى موافقة البرلمان حتى تقدم تفاصيل خططها، داعية إياها أيضًا إلى شرح كيف أن إشراك بريطانيا من شأنه تحسين فرص نجاح التحالف الدولي ضد التنظيم المتشدد. ع.غ/ ح.ز (آ ف ب، رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل