المواطنون ومعاناة يومية مع انقطاع المياه تزايدت حدة الغضب لدي اهالي منطقتي فيصل وصفط اللبن بسبب استمرار انقطاع المياه، ورغم تصريحات رئيس الوزراء بسرعة وضع الحلول لانهاء المشكلة الا انها مازالت قائمة دون حل واكتفي مسئولو المجلس المحلي بإبداء اسباب وهمية لتهدئة المواطنين فيرجعون انقطاع المياه إلي القيام بإصلاح الخطوط الرئيسية الخاصة بالمنطقة او تنقية شبكات المياه مما اثار الاستياء. الاخبار انتقلت إلي منطقتي صفط اللبن وفيصل ورصدت بالكلمة والصورة المعاناة اليومية التي يعيشها الاهالي واصحاب المحال وتجار الماشية فالشلل اصاب المنطقة بسبب استمرار انقطاع المياه لليوم الخامس علي التوالي وبعض من الاهالي لجأ إلي استخدام « طلمبات « المياه المالحة لرفع المياه من الارض والسماح لجيرانهم باستخدامها والبعض الاخر يسهر الليالي ينتظر قدوم سيارة المياه التابعة للشركة القابضة للمياة لسد حاجتهم اليومية.. البداية كانت من قرية « ترعة عبد العال « بمنطقة صفط اللبن جلس العشرات من الاسر الريفية امام منازلهم شاردين الذهن بعد استمرار انقطاع المياه فلا حياة بالنسبة لهم بدون مياه فبعض الحيوانات الخاصة بهم نفقت بسبب نقصها.. الاهالي توقفوا عن العمل في مجال المعمار بسبب ارتباطه ايضا بالمياه ولم يختلف المشهد بقرية الكوم العالي بفيصل التي شهدت استمرار انقطاع المياه الا ان الاهالي قاموا باستخدام جراكن المياه لقضاء حاجتهم اليومية و لتسيير اعمالهم.. اكد أسامة البحراوي محام من اهالي المنطقة ان قريتهم تعاني التهميش فلا توجد مياه تمكنهم من العيش حياه كريمة مثل اقرانهم في المناطق الاخري واضاف انهم تقدموا بشكاوي عدة لمجلس المدينة بسبب انقطاع المياه الا انهم يفاجأوا برد واحد « المشكلة مش عندنا المياه ضعيفة لاتسمح لاستيعاب القري كلها». واضافت الحاجة نادية المستحي ان مشكلة انقطاع المياه تفاقمت خلال الايام الماضية فبعد ان كانت المياه تتوافر من الساعة 3 الفجر لمدة نصف الساعة اصبحت لا تأتي نهائيا مما اصابنا بحالة من الغضب الشديد خاصة بعد نفوق الطيور الخاصة بي وببعض الجيران بسبب عدم استطاعتنا توفير مياه لحياتنا الشخصية فكيف نوفر مياه للحيوانات.. ورغم اقامة خزان مياه بتكلفة 5 ملايين جنيه ولكنه لم يعمل حتي الان بالاضافة إلي خط مياه جديد لسد احتياجات المواطنين ولكننا اعتدنا علي هذه المعاناة. وبجوار الرصيف وقفت احدي السيدات تحمل الجراكن حتي تتمكن من ملئها عند وصول سيارة المياه ولسان حالها يقول «متي تنتهي هذه المأساة ونعيش مثل باقي سكان المناطق الاخري». ومن جانبها ألقت شركة مياه الشرب بالجيزة مسئولية انقطاع المياه عن مناطق الجيزة علي وزارة الري بسبب اجراءات تقليل العكارة بمياه النيل والقضاء علي الطحالب التي تتم في شهر اكتوبر من كل عام مما نتج عنه خفض منسوب المياه الا انها اتخذت هذا الاجراء قبل موعده بشهر كما أثر علي كمية المياه التي تصل إلي المحطات في الجيزة. كما ان كمية المياه المنتجة بالجيزة لم تكن كافية للاستهلاك والمسئول عن ذلك الجهاز التنفيذي لمياه الشرب بوزارة الاسكان انتظارا لبدء تشغيل المرحلة الاولي من محطة مياه اكتوبر التي تغطي «440 الف مكعب يوميا» حيث يتم تخصيص مائة الف منها لمناطق المشكلة في فيصل والطوابق. ومن جانبه اكد المهندس حنفي محمد حنفي رئيس شركة مياه الشرب بالجيزة أن المشكلة بدأت في الانحسار بعد دفع الشركة ب12 سيارة مياه فنطاس لاكثر من مرة خلال اليومين الماضيين وتسع الواحدة عشرة امتار مكعبة للمناطق المتضررة بدأت وجودها منذ الخامسة والنصف صباحا لتغطية احتياجات المتضررين. من جانبة أكد د. أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية اهتمام المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء بمتابعة نقص مياه الشرب بأحد مناطق محافظة الجيزة بصفة مستمرة مع المحافظ وأنه تم حل المشكلة وعودة المياه بصورة منتظمة بالمحافظة. وأوضح الوزير أنه تم حل مشكلة نقص مياه الشرب بهذه المناطق مؤقتا والتي حدثت لانخفاض منسوب المياه أمام المحطات حيث تمت زيادة سعة إنتاج محطات المياه حتي يصل ضخ المياه إلي السعة الطبيعية كما تم توفير أكثر من 10 سيارات مياه للمساهمة في توصيل المياه إلي المنطقة التي يوجد بها انقطاع للمياه حتي تصل المياه بصفة عاجلة إلي المواطنين أبناء المحافظة، مشيرا إلي أن وزارة الإسكان تقوم حاليا بالانتهاء من محطة جديدة لمياه الشرب بمحافظة الجيزة تمهيدا لافتتاحها منتصف أكتوبر القادم مما يسهم في حل مشكلة نقص مياه الشرب في محافظة الجيزة.