أصبحت الدعوة إلي مليونيات لفرض أمر بالقوة تصرف غير مقبول بعد أن تحولت تلك المليونيات إلي طلبات شخصية وأغراض ملتوية! لقد كانت المليونيات في وقت سابق للضغط علي الحكومة أو المجلس العسكري لطلب معين وهدف اجمع عليه الفرقاء وفي مصلحة الناس.. الآن أصبح الضغط غير ذات معني.. لا المجلس الأعلي ولا الحكومة اعترضوا علي ما يفعله أصحاب المليونيات وتركوا الأمور تجري طبقا للقانون والدستور. وإذا نظرنا إلي دعوة »6 ابريل« إلي مليونية الجمعة القادمة فكلنا نعرف الغرض منها ونعرف أيضا أن صورتهم في الشارع أصبحت علي المحك رغم أن هناك من يساند تصرفاتهم في مجلس الشعب ولهم محطات فضائية خاصة تتكلم بألسنتهم. أما مليونية الأمس التي دعت لها جماعة الاخوان فما الداعي لها وهم يملكون المجلس التشريعي؟ هل لأنهم يحاولون فرض قوانين تخالف الديمقراطية التي طالبت بها الثورة؟ أم لأنهم شعروا باهتزاز صورتهم أمام الشعب الذي أعطاهم صوته أملا منه في مستقبل مختلف وجديد! السادة أصحاب المليونيات التي كرهها الغالبية العظمي من الشعب المصري البسيط.. حبوا مصر بلدكم.. واعملوا من أجلها وانسوا مصالحكم الشخصة واهتموا بمصلحة الشعب.. ابحثوا عن سبل لخفض الأسعار.. ساعدوا الداخلية علي عودة الأمن.. اهتموا بالقوانين التي تفتح أبواب الحريات.. عاقبوا من يريد كسر هيبة القضاء.. غلظوا القوانين لإعادة هيبة الدولة.. اطلقوا مرة واحدة فقط مليونية في حب مصر.