أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن مصر تحتاج فى هذه الفترة إلى تكاتف جميع أبنائها من أجل بنائها وتقدمها. وأوصى الطيب، أعضاء برلمان الثورة بفقراء الوطن والمهمشين والمحرومين وسكان المقابر والعشوائيات من الرجال والنساء والأطفال الذين يتطلعون للعدل والإنصاف والكرامة الإنسانية. وقال الطيب مناشدا أعضاء البرلمان: "انسوا ذواتكم ومصالحكم الشخصية؛ فقد تقدمتم لحمل دور وطني ثقيل، وجئتم في مرحلة تاريخية فارقة دقيقة وحساسة، لا تحتمل إلا البذل والتضحية، والتجرد والإخلاص، وطهارة اليد وعفة اللسان". وأضاف: "اعلموا أن شعب مصر بعد ثورته ينتظر منكم أداءً برلمانيًا رفيع المستوى: نزاهة وكفاءة ووطنية، وحرصًا على مصالح الأمة كلِّها.. فأهنئكم بثقة شعب مصر الأبيّ، الذي اختاركم بحريته أعضاءً ممثلين له في أول مجلس نيابي، بعد ثورته المباركة، بل أعضاءً لأول مجلس نيابي نابع من إرادته الشعبية، منذ نصف قرن أو يزيد من تاريخنا المعاصر".