وجه اليوم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، كلمة الى النواب الفائزين في برلمان الثورة، ذكرهم فيها بمواطنيهم من الفقراء والمهمشين والمحرومين والمظلومين، وسكان المقابر والعشوائيات، من رجال مصر ونسائها وأطفالها، الذين يتطلعون للعدل والإنصاف والكرامة الإنسانية باعتبارهم يمثلون الشعب كله وليس دائرتهم فقط. وأنهم يمثلون مصر كلها، لا الدائرة المنتمين إليهًا، ودعاهم لأن يتذكروا دم الشهداء، ليحملوا أمانة الثورة، وأن يحققوا أهدافها التي لا بد أن تُستكمل، وتضيئوا شعلتها التي لا تنطفئ بعد اليوم بإذن الله. وطالب الطيب في كلمته أن يتذكر النواب أن انتماءهم إلى الشعوب الإفريقية والآسيوية التي نحن منها، وهى منا، وإليها تتطلع أنظار العالم كله، وهى تأخذ بيدها مقاليدَ أمورها، وتقرر بإرادتها قرار مصيرها، شعبَ فلسطين، الأمينَ على مقدساتنا جميعًا مسلمين ومسيحيين. وأكد الطيب على أهمية التعليم وأنه نافذتنا الوحيدة الى المستقبل المنشود، وأن الاقتصاد المتين هو عصب الحياة، ومرتكز القوة السياسية والعسكرية في كل نهضة شاملة، متناسين لمصلحتهم الشخصية؛ قائلاً "فقد تقدمتم لحمل دور وطني ثقيل، وجئتم في مرحلة تاريخية فارقة دقيقة وحساسة، لا تحتمل إلا البذل والتضحية، والتجرد والإخلاص، وطهارة اليد وعفة اللسان"