مدير تعليم أسيوط يشارك طلاب ثانوي وإعدادي تحية العلم والتشجير    «شؤون التعليم والطلاب بجامعة الأقصر» يناقش تعزيز التعليم الرقمي    محافظ بورسعيد يحيل مديرة مدرسة القابوطي الإعدادية بنات للتحقيق    نائب الشيوخ بشمال سيناء: نقف خلف الرئيس في جميع القرارات    القومي لذوي الإعاقة يشارك بفعاليات مهرجان بورسعيد السينمائي    وزيرا الاستثمار والمالية يعقدان اجتماعًا تشاوريًا مع ممثلي القطاع الخاص    أورنچ بيزنس شريك التكنولوجيا الرسمي لمعرض «سيتي سكيب مصر» 2025    ننشر حركة تداول السفن والحاويات والبضائع العامة في ميناء دمياط    إزالة 44 حالة تعدٍ واسترداد 66 فدانًا خلال حملات في 6 مراكز بأسيوط    موسكو: تأجيل وإلغاء أكثر من 200 رحلة جوية بسبب هجوم بالطائرات المسيرة    أمريكا تمنع الوفد الإيراني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة من التسوق في نيويورك    إعادة التاريخ إلى مساره الصحيح.. ماذا قال أبو الغيط خلال كلمته بمؤتمر حل الدولتين في نيويورك؟    قبل لقاء اليوم| تاريخ مواجهات الأهلي وحرس الحدود .. تفوق أحمر    «تموين الأقصر»: ضبط 15 مخالفة تموينية متنوعة خلال حملة مكبرة بإسنا    ضبط شخصين بتهمة غسل 65 مليون جنيه من عائدات الإتجار بالمخدرات    إصابة 9 أشخاص في انقلاب سيارة ميكروباص بالشرقية    "تعليم القليوبية": واقعة تحرش مدير بطالبة تخص مدرسة خاصة والنيابة تحقق    الداخلية تكشف ملابسات سير سيارتين برعونة في الإسكندرية    في 3 أيام فقط.. أحمد السقا يحصد جائزتين عن فيلم «أحمد وأحمد»    إسلام مبارك تفوز بجائزتين كأفضل ممثلة عن فيلم ضي    نسرين عكاشة: موافقتي على جزء سادس من مسلسل "ليالي الحلمية" غلطة وندمانة عليها    الأحد.. الأوبرا تعقد مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن مهرجان الموسيقى العربية    عادات قد تفسد ليلتك.. لماذا تستيقظ بين ال2 و3 فجرًا؟.. (العلم يفسر)    ميدو يهاجم رابطة الأندية بسبب مباراة الزمالك والجونة    صور الأقمار الصناعية.. فرص ضعيفة لأمطار خفيفة على هذه المناطق    مصدر باتحاد الكرة: الزمالك وزيزو يصعدان أزمة الشكاوى للمحكمة الرياضية الدولية    وزيرة الخارجية البريطانية تشن هجوما جديدا على نتنياهو بسبب أطفال غزة    ليفربول بدون محمد صلاح.. تشكيل الريدز المتوقع أمام ساوثهامبتون بكأس كاراباو    «القومي للمرأة»: حملة وطنية بالقرى والنجوع لتعزيز ثقافة التسامح ودور المرأة    وزيرة التضامن تتابع سير العمل في مستشفى عبلة الكحلاوي ل«ألزهايمر وكبار السن» استعدادًا لافتتاحه قريبًا    إجراءات مشددة لتأمين مباراة الزمالك والجونة في استاد القاهرة الليلة    «كفاية حيرة كل يوم».. أفكار «لانش بوكس» صحي للأطفال    مستوفين الحد الأدنى.. قائمة أسماء معاهد يمكن التقديم بها دون تنسيق    نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل يترأس الاجتماع الحادي والثلاثين للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية    خلال 24 ساعة.. ضبط 96207 مخالفات مرورية متنوعة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 23-9-2025 في محافظة الأقصر    هيئة الاستثمار: تقرير "جاهزية الأعمال" يعتمد على ثلاث ركائز رئيسية    عمر الغنيمي: قرار الرئيس برد قانون الإجراءات الجنائية تجسيد حقيقي للجمهورية الجديدة    وزير الصحة يتابع معدلات تنفيذ 29 مشروعًا في 12 محافظة    وكيل صحة سوهاج ل "أهل مصر": تشغيل مسائي للعيادات بالمستشفيات العامة والمركزية    أونروا: 12 منشأة تابعة لنا بمدينة غزة تعرضت لغارات إسرائيلية خلال أسبوع    التقويم الهجري.. كل ما تحتاج معرفته عن شهر ربيع الآخر    ما حكم صلاة مريض الزهايمر.. «الإفتاء» توضح    مصادر طبية: 5 شهداء بينهم 3 أطفال بغارة إسرائيلية على منزل بمخيم الشاطئ غربي غزة    أسعار البيض اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر    كونتي: نابولي ليس معتادًا على ضغوط ومجهود المنافسات الأوروبية    وزير الخارجية: قلقون لما يتعرض له التراث الفلسطينى من تدمير إسرائيلى    تشغيل أول وحدة مناظير مسالك بمستشفى أسوان التخصصي    حكم لبس الحظاظة في الإسلام.. دار الإفتاء توضح    حكم فسخ الخطوبة بسبب ترك الصلاة.. دار الإفتاء توضح    نجم المصري السابق: الكوكي أقل من النادي.. والساعي إضافة قوية للفريق    صدمة في أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 في مصر وعالميًا    بعد البيانو.. سميح ساويرس يكشف عن حلمه الجديد: أستعد لإخراج أول أفلامي.. وهذه نصيحي للشباب    الداخلية تكشف ملابسات صورة جرافيتي على مبنى محافظة الدقهلية    لاعب غزل المحلة يغادر المستشفى بعد الاطمئنان على حالته الصحية    عليك مكافأة نفسك.. حظ برج الجدي اليوم 23 سبتمبر    رئيس الوزراء: القصف الإسرائيلي للدوحة سابقة خطيرة.. وندعو إلى اعتراف غير مشروط بدولة فلسطين    منتخب الشباب يفوز على نيو كاليدونيا بثلاثية استعدادا للمونديال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل أعطى عنان «حاجة أصفرا» للسياسيين الطامعين؟!
نشر في التحرير يوم 24 - 11 - 2011

هل مَن ذهب إلى لقاء الفريق سامى عنان من القوى السياسية قد أعماهم الله عما يحدث فى ميدان التحرير وأمام مديريات الأمن فى المحافظات المختلفة خصوصا أنهم ذهبوا وفى ميدان التحرير أكثر من مليون من الثوار الأصليين.. وكان مطلبهم هو رحيل المجلس العسكرى؟
أليس هذا المطلب هو الذى سبق أن تفوه به الدكتور سليم العوا المرشح المحتمل للرئاسة وقال إن المجلس العسكرى قد انتهت فترته فى 20 سبتمبر الماضى بعد مرور 6 أشهر على الاستفتاء الذى أُجرىَ فى 19 مارس الماضى.. وهو ما ردده كثير من القانونيين وعلى رأسهم المستشار طارق البشرى وهو ما أيده أيضا المهندس أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط الذى شارك فى اجتماع سامى عنان؟
فهل أصبح المجلس العسكرى «شرعيا» الآن بعد استجابتهم -وغيرهم- لدعوته للاجتماع معهم رغم أنها دعوة عشوائية.. ولا يعرف أحد على أى أساس تمت.. فالشخصيات التى حضرت الاجتماع هى: عمرو موسى وسليم العوا والسيد البدوى صاحب دكانة حزب الوفد بالإضافة إلى شركة أدوية وقنوات فضائية فلولية، ومحمد مرسى رئيس حزب العدالة والحرية (الإخوان) وأبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط، وعماد عبد الغفور رئيس حزب النور السلفى والسعيد كامل رئيس حزب الجبهة وسامح عاشور. ولا أحد يعرف هل ذهب على أساس رئاسة الحزب الناصرى المتنازَع عليه أم لانتخابه نقيبا للمحامين، والدكتور نور فرحات والدكتور محمد أبو الغار عن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والدكتور عبد الجليل مصطفى رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، والدكتور أحمد كمال أبو المجد.
وهم كما ترى منهم شخصيات محترمة وأخرى طامحة وناطحة.. وكلهم -إلا قليلا- لا علاقة له بالمليونية التى ينادى لها ثوار مصر الأصليون فى ميدان التحرير لرحيل المجلس العسكرى، الذى أصبح وجوده غير شرعى، ناهيك بفشله التام فى إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية التى تعدت عشرة أشهر.. ولم يخلق سوى انقسامات فى البلد بين المواطنين الذين توحدوا فى ثورة 25 يناير ضد الظلم والطغيان ومن أجل الحرية والعدالة والكرامة وبناء مجتمع ديمقراطى مدنى يليق بمصر وتاريخها وجغرافيتها وبشرها.
فى نفس الوقت الذى لم يحاسَب فيه أحد ممن أفسد الحياة السياسية (ودعكم من القانون الذى أصدروه أخيرا تحت ضغط الشارع.. فهو خديعة ولا يمكن تطبيقه).. بل أصبحت محاكم رموز النظام السابق وعلى رأسها حسنى مبارك والعادلى وعصابته مسرحية هزلية كأن شيئا مرتب لإفسادها، ولن ينسى الناس شهادة المشير فى حق مبارك.
ولم يستعد المجلس العسكرى أيا من الأموال التى نهبتها عصابة النظام السابق.. والمعلومات متوافرة لديه بالأرقام وبالأشخاص الذين هرّبوا الأموال أو أيا من أراضى الدولة التى استولى عليها عناصر النظام السابق، وقد يكون للجنرالات صلة بذلك، وهم الذين لديهم خريطة البلد.. ويعرفون كيف تم سرقة هذه الأراضى.. وتم تسقيعها وتقسيمها لبيعها بملايين.
فهل أعطاهم عنان حاجة أصفرا ليصبحوا أصفارا أمام الثوار الذين كانت تسيل دماؤهم فى التحرير وفى المحافظات على أيدى قوات أمنية مشتركة من شرطة وزارة الداخلية المكسورة عينها منذ 28 يناير والشرطة العسكرية بقيادة اللواء حمدى بدين وفى وجود اللواء حسن الروينى صديق المشايخ؟
.. هل لم يصل إلى هؤلاء السياسيين الذين التقوا عنان وخرجوا من عنده فرحين مهللين خبر بالغازات والحرب الكيماوية التى بدأتها قوات عنان ضد الثوار السلميين فى ميدان التحرير؟
أيها السياسيون.. منكم لله.. والتاريخ لن يرحمكم.. ولن تنفعكم مصالحكم الشخصية ومصالحكم مع الجنرالات بل ومليارات الجنيهات.
.. وحدّث ولا حرج عن الموقف السياسى.. والانتقال إلى الديمقراطية، فنظرة إلى تونس تتضح الصورة أن هناك جنرالات محترمين أعلنوا من اللحظة الأولى حماية الوطن والمواطنين وأنهم لا علاقة لهم بالسياسة وتركوا السياسيين يضعون القواعد الصحيحة لبناء المجتمع الديمقراطى.. فى حين أن جنرالاتنا أعجبتهم السلطة وبدؤوا فى التلاعب.
وهنا الفرق بين جنرالات متعلمين وأُخَر موظفين وصلوا إلى درجة المعاش (!!).
وللصدفة تبدأ تونس الحياة الديمقراطية السلمية فى حين يتمسك جنرالاتنا بالسلطة رغم مطالب الملايين برحيلهم «وقال إيه».. يرحلون باستفتاء شعبى.. هُمّ كانوا تولوا باستفتاء!
إنه استمرار الفشل.. والمضى على خطى مبارك وعناده. لكن الغريب موقف السادة القوى السياسية التى حضرت اجتماع أول من أمس مع عنان ليملى عليهم قرارات.. كان المشير طنطاوى قد سجلها فى كلمته متلفزة وهو يعيد ما كان قد فعله معهم من قبل سامى عنان نفسه بالحصول على توقيعهم على تأييد المجلس العسكرى وسياساته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.