يُعدّ التقويم الهجري أحد أهم الرموز الثقافية والدينية في العالم الإسلامي، حيث يرتبط مباشرةً بمناسبات دينية كبرى مثل الصيام والحج، ويعود تأسيسه إلى عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث تم اعتماد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينةالمنورة كنقطة انطلاق للتقويم الإسلامي. التقويم الهجري ويتكوّن العام الهجري من اثني عشر شهرًا قمريًا، ويبدأ كل شهر برؤية الهلال الجديد، مما يجعل بدايات الأشهر الهجرية مرتبطة برؤية القمر، على عكس التقويم الميلادي المعتمد على الحسابات الشمسية.
من بين هذه الأشهر يأتي شهر ربيع الآخر، أو ربيع الثاني، وهو الشهر الرابع في التقويم الهجري، ويأتي بعد ربيع الأول الذي يحتضن ذكرى المولد النبوي الشريف.
موعد بداية شهر ربيع الآخر 1447 ه
أعلنت دار الإفتاء المصرية في بيانها الرسمي، مساء الأحد 21 سبتمبر 2025، نتائج الرؤية الشرعية لهلال شهر ربيع الآخر لعام 1447 هجريًا، وذلك بعد تحرّي الهلال عبر اللجان الشرعية والعلمية المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية.
وجاء في البيان ما يلي:
"استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ ربيع الآخر لعام 1447 هجريًّا بعد غروب شمس يوم الأحد 29 من شهر ربيع الأول 1447 ه، الموافق 21 سبتمبر 2025 م، بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.
وقد تحقَّقَ لدينا شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة عدمُ ثبوتِ رؤية هلالِ شهر ربيع الآخر لهذا العام.
وبناءً على ذلك، فإن يوم الإثنين 22 سبتمبر 2025 هو المتمم لشهر ربيع الأول، ويكون الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 هو أول أيام شهر ربيع الآخر لعام 1447 ه."
تهنئة رسمية ومناسبة دينية مباركة
وبهذه المناسبة المباركة، تقدمت دار الإفتاء بخالص التهاني:
* إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، متمنية له دوام الصحة والعافية. * إلى الشعب المصري الكريم. * وإلى جميع رؤساء وملوك وأمراء الدول العربية والإسلامية. * كما شملت التهاني جميع المسلمين في كل مكان. التقويم الهجري واختتمت دار الإفتاء بيانها بالدعاء أن يُعيد الله هذه الأيام المباركة على مصر والأمة الإسلامية بالخير واليُمن والبركات، وأن يرزق الجميع الأمن والسلام.
مع دخول شهر ربيع الآخر، يتجدد الوعي بأهمية التقويم الهجري كركيزة حضارية وروحية تربط المسلمين بتاريخهم وأعيادهم وعباداتهم، ويأتي هذا الشهر ليذكّرنا بأن مرور الزمن في الإسلام ليس فقط حسابًا للوقت، بل هو مناسبة للتقرب إلى الله والتأمل في نعم الحياة.