أعتقد أن ارهابيي داعش والإخوان ومن والاهم أو تحالف معهم أيقنوا بما لايدع مجالا للشك بعد ملحمة الاربعاء الماضي وماتلاه أن جيش مصر يده ثقيلة.. وان من يحاول الاقتراب من أرضه يصليه نار جهنم في الدنيا.. وفي الآخرة يخلد فيها. نسي الدواعش ومن انحاز إليهم حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم: اذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فانهم خير أجناد الارض وانهم في رباط إلي يوم القيامة.. فحاولوا اثارته باعتداء غاشم علي عدد من الاكمنة ظنا منهم أنهم يستطيعون أن ينالوا منهم فلقنهم مقاتلو مصر البواسل درسا لن ينسوه.. وستستمر ملحمة الجيش والشرطة حتي يتم تطهير كامل أرض سيناء الحبيبة من دنسهم.. وتعود الأرض التي تجلي الله عليها إلي سابق عهدها أرض سلام ومحبة. ويبدو أن الدواعش نسوا الدرس الذي لقنهم اياه نسور مصرعندما غدروا بأبناءمصر في ليبيا فذاقوا وبال أمرهم.. وكانت عاقبتهم خسرا.. وذلك في أقل من نصف ساعة.. وعندماكرروا المحاولة في سيناء تناثرت أشلاؤهم.. وعجز اعلامهم المضلل وقنواتهم المأجورة أن تروج لغزوتهم الفاشلة في الشيخ زويد.. واستجاب ابطال مصر لتوجيهات قائدهم الأعلي الرئيس عبدالفتاح السيسي: وروهم نار جهنم.. وقد رأوها وتلظوا بنارها.. ومازال أزلامهم يتساقطون كالفراشات التي حامت حول النار. وفي تصرف رائع للقائد الأعلي الذي يفعل ما يقول وتتطابق أفعاله مع اقواله.. حمل السيسي روحه علي كفه وارتدي الزي العسكري وذهب إلي ارض المعركة ليكون بين جنوده.. يشد من أزرهم ويحييهم علي بطولاتهم وليقول للعالم كله أنه جندي مخلص من ابناء هذا الشعب مهما علت مناصبه فان غبار أرض المعركة بين جنوده أفضل ألف مرة من جو التكييف داخل قصر الرئاسة.. وأنه حين يشعر بأي خطر يهدد أرض بلاده ينزل فورا إلي أرض الميدان وسط قواته الباسلة. دروس عظيمة قدمها أبناءمصر جنود الجيش والشرطة في ملحمة الشيخ زويد سيتحدث التاريخ عنها كثيرا عندما تنجلي كل أسرارها.. ولعل في قصة المقاتل الشهيد البطل الذي اصيب في جنبه فلم يلق سلاحه وانما أردي عشرين قتيلا من الارهابيين قبل ان يزف إلي الجنة شهيدا.. وقصة المقاتل الشهيد البطل الذي تصدي للسيارة المفخخة التي كانت في طريقها لاقتحام الكمين وفجرها قبل أن تصل إلي هدفها مضحيا بنفسه لانقاذ اخوانه من جنود الكمين.. لعل فيهما ملامح صورة رائعة لمعني الفداء والتضحية من أجل تراب هذا الوطن. وقد أكد الجنود المصابون في المعركة في لقاءاتهم مع وسائل الاعلام أنهم يتعجلون الشفاء للعودة مرة أخري إلي مواقعهم ووسط زملائهم ليدافعوا عن أرض وعرض مصر من ان يدنسه هؤلاء الخونة والانكشارية الذين انضموا لهذا التنظيم طمعا في امواله ظنا منهم أن مصرمثل دول أخري.. وأن جيشها سهل اختراقه. الرسالة التي وجهها أبناء مصر إلي هؤلاء الخوارج.. نحن هنا نحمي ارضنا ولا نعتدي علي احد.. ولكن ان عدتم عدنا.. وستجدوا عقابا أقسي آلاف المرات من العقاب الذي ذقتموه هذه المرة.. وتسلم ياجيش بلادي. كلمات حرة مباشرة : من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه.. فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.. صدق الله العظيم.