موسم الخوخ في سيناء يعتبر فاتحة خير علي المزارعين شأنه في ذلك شأن محصول أشجار الزيتون بعد ان ذاع صيته وشهرته في مختلف أسواق القاهرة.. لكن هذا العام يبحث عمن يشتريه بعد احجام التجار عن تسويقه إلي اسواق محافظات مصر المختلفة وتعرض انتاج سيناء التي كانت تصدر نحو 400 ألف طن سنويا من الفاكهة والخضروات خلال الفترة الأخيرة لمحنة حقيقية بسبب عدم وجود منافذ تسويق بسبب عصابات الارهاب بمنطقتي رفح والشيخ زويد.. كان يأتي إلي سيناء العشرات من تجار الفاكهة من صعيد مصر والقاهرة والشرقية لشراء محصول الخوخ والكانتلوب لإقامة مراكز للتسويق وإعادة التعبئة من جديدة بعد الفرز، وأصبحت هناك مناطق مشهورة بذلك مثل طريق المطار وطريق المحاجر جنوبالعريش إلي جانب عدة مراكز بقري ومدينة الشيخ زويد والماسورة برفح، وأدي نشاط الارهابيين إلي تعثر إقامة هذه المراكز. يقول عبد الرحمن حسن من ساحل رفح. « لم يكن أمامنا نحن الشباب من اصحاب المزارع الا ان نقوم بنقل محصول الخوخ بأنفسنا بعد تكدس الثمار علي الأشجار ولتحقيق دخل للأسرة يمكن به الإنفاق عليهم باقي العام. وسط مخاوف من تعرضه لأضرار من عمليات الارهابيين مشيرا إلي أن سعر كيلو الخوخ يتراوح بين 150 و300 قرش وهو ما لا يتناسب مع التكلفة. كما أصر بعض التجار علي الوصول إلي الشيخ زويد ورفح رغم صعوبة الرحلة والدخول في طرق التفافية للفوز بكمية من خوخ سيناء لتسويقه في القاهرة يصفها محمد الهواري تاجر بأنها مغامرة تهون منها مشقة السفر وطول ساعات الوصول إلي رفح ومخاطر الطريق. واضاف انها مرة ولن تتكرر خاصة ان عائد الرحلة غير مجد في ظل توافر أصناف أخري من الخوخ في اسواق القاهرة من الوادي الجديد والنوبارية.