هل هناك ما يمكن أن يوصف بالعدوانية ودعم الإرهاب أكثر من الاتفاق الذي وقعته الولاياتالمتحدة وتركيا لتدريب وتسليح مقاتلين مرتزقة لاستخدامهم في الحرب القذرة التي تشنها وأطراف اقليمية وغربية عدة علي سوريا.. وهل هناك توصيف أكثر ملاءمة من العهر السياسي في معارضة هذه الدول للتحرك الأمني والعسكري المصري بالداخل والخارج حماية لأمن مصر ودفاعاً عن أبنائها.. وهل هناك أنسب من سفالة وبجاحة المومسات لتشبيه موقف الإدارة الأمريكية وبعض من حلفائها إذ يتدخلون وبصفاقة في شئوننا ويطالبوننا بتقبل المجرمين والإرهابيين الكفار كأفراد طبيعيين لهم ما للصالح من المواطنين من حقوق.. ؟؟ الأكيد أن لا شئ من مواقف هذه الإدارة الأمريكية المعادية وأتباعها الغربيين وتركيا التي يحكمها واهم مأفون هو بالأساس عنصر عتيد بأخطر التنظيمات الإرهابية في تاريخ البشرية وخادمتهم بالمنطقة قطر.. يمكن النظر إليه بعين الاعتبار والاحترام.. والأكيد أن لا شئ في هذه المواقف يقول بأن ثمة علاقات طبيعية وودية قد تقوم ذات يوم بين مصر ومعسكر الأشرار هذا.. وحتي وإن اقتضت طبيعة عمل المؤسسات الرسمية للدولة التلاقي والتعاطي مع مؤسسات الإدارة الأمريكية.. فستبقي هذه الأخيرة عند المصريين قوة متجبرة عدوانية معادية تريد بوطنهم الشر، «يتعذر» حسن الظن بنواياها وأهدافها.. وإنما تفرض عليهم بخططها ومؤامراتها إنهاك العيش في حال حرب دائمة!! اليوم ونحن وسط حرب حقيقية مدمرة في طبيعتها وحشية في أساليبها، نعلم أن هدفها الأهم هو تعميم الحالة الأفغانية والصومالية علي بلادنا المراد تدميرها وتفكيكها وردها إلي عصور الظلام، لوأد أي فرصة أمامنا للارتقاء والتقدم وبناء القوة وللعودة إلي الاساليب القديمة في نهب ثرواتنا بوضع اليد الاستعماري بعدما تخلصنا من نظام كان يمنحها الحصص الأوفر منها تبعية واستمالة واسترضاء وآخر خائن عميل أراد تسليمها كل شئ.. تفرض علينا هذه العدوانية المعروف أطرافها وهم كثر ودوافعهم وهي شيطانية شريرة.. خيارات مصيرية أولها « أن « نكون طرفاً في تحالف سياسي وعسكري مقابل، وعلينا ان نعمل علي توسعته ليضم كل بلد ودولة وأمة حرة تمارس عليها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها عدوانيتهم.. لا محل اليوم لكثير من التفكير ولا لحسابات تراعي مواءمات مع طرف معادي.. !!