تأمين المؤتمر الاقتصادي كان التحدي الاكبر امام اجهزة الامن المصرية.. عيون العالم كانت تتابع وتترقب والمواطن المصري كان يضع يده علي قلبه منتظرا نجاح الامن في تحقيق الصورة المثلي لما تستحقه مكانة مصر.. وكان نجاح التأمين بالصورة الرائعة التي ظهر بها المؤتمر وسط هذا الحشد العالمي من كبار الشخصيات والمستثمرين وكبريات الشركات العالمية هو ما لفت اليه انتباه وكالات الانباء العالمية في كل ارجاء العالم.. فكيف حقق الامن المصري هذا التفوق ورفع رأس مصر عاليا جنبا إلي جنب مع النجاح الهائل وغير المسبوق للمؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ؟!.. ∩الأخبار∪ كشفت كواليس نجاح خطة تأمين المؤتمر الاقتصادي التي وضعها اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية السابق واشرف عليها علي ارض الواقع اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية الحالي. اعتمدت الخطة بعد الزيارة الميدانية للواء محمد ابراهيم لمنطقة وسط سيناء والتقي فيها بمشايخ وعواقل وقصاص الاثر بسيناء علي مشاركة الجميع في عملية التأمين خاصة الدروب الجبلية وقمم الجبال القريبة من مقر المؤتمر.. بعدها عقد الوزير السابق عدة اجتماعات مع قيادات القوات المسلحة ومع مساعدين ومديرين الادارات المصالح ولم يتم وضع اللمسات الاخيرة للخطة الا بعد الاتفاق علي الجهات المشاركة وعلي رأسها قطاعا الامن الوطني والامن العام والحراسات والتأمين وشرطة السياحة ومباحث وزارة الداخلية ومديرو امن السويس وبورسعيد والاسماعيلية وقطاع الامن المركزي وشرطة المسطحات المائية لتأمين المسطح المائي بشرم الشيخ ومشاركة العديد من القطاعات والاف الضباط والامناء والافراد والجنود .. وتم اقرار الخطة بمشاركة القوات المسلحة بعد اجتماع مع وزير الداخلية السابق والتصديق علي الخطة. شملت الخطة كل من يتواجد علي ارض جنوبسيناء بكل مدنها واستخراج كارت جنائي لكل العاملين والمقيمين بها والمترددين عليها وفحص اسماء الاجانب المقيمين بها ومتابعة الافواج السياحية وفجأة تم عمل تغيير وزاري وابعاد اللواء محمد ابراهيم وتعيين اللواء مجدي عبدالغفار وزيرا للداخلية وتسليمه خطة التأمين بكل جوانبها والاعداد المشاركة فيها والقطاعات التي تتولي مسئولية التأمين ليستكمل الوزير الجديد باقي بنود خطة التأمين لحين عقد المؤتمر وتأمين وصول الوفود المشاركة واختيار 14 فندقا من الناحية الامنية لاقامة الوفود الهامة المشاركة في المؤتمر واستكمل اللواء مجدي عبدالغفار خطة التأمين بعد ان نقل اللواء اسامة الصغير ليتولي منصب مساعد الوزير للامن الاقتصادي وتولي اللواء سيد شفيق مسئولية مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن وتولي اللواء كمال الدالي منصب مساعد الوزير للامن العام واشرفا معا علي استكمال تنفيذ خطة التأمين واضافت المصادر الامنية انه فور تولي عبدالغفار حقيبة الداخلية اسرع بعمل حركة تنقلات الشرطة وعمل اجتماعات مكثفة بهم لتأمين المؤتمر الذي اعتبره تحديا كبيرا له هو ورجاله وأوكل إلي كل مساعد من مساعديه العمل المنوط به تنفيذه وعقد اجتماعا مع كل من اللواء سيد شفيق مساعد الوزير لقطاع الامن واللواء صلاح حجازي مساعد الوزير للامن الوطني واللواء كمال الدالي مساعد الوزير للامن العام واللواء مدحت المنشاوي مساعد الوزير للامن المركزي واللواء شعيب صيام مساعد الوزير للحراسات والتأمين واللواء مصطفي سلامة مساعد الوزير لشرطة السياحة والاثار واللواء علاء السباعي مدير مباحث السياحة واللواء طارق الجزار مدير امن السويس واللواء محمد راتب مساعد الوزير لمنطقة سيناء واللواء علي العزازي مدير امن شمال سيناء واللواء حاتم امين مدير امن جنوبسيناء واللواء حسن السوهاجي مساعد الوزير لقطاع السجون واللواء اسامة بدير مدير امن القاهرة واللواء طارق نصر مدير امن الجيزة علي ان يتولي كل منهم تأمين المنطقة الخاصة به وتم التنسيق مع القوات المسلحة وتم استخدام احدث جهاز للكشف علي المفرقعات اعطته شركة فالكون للامن لوزارة الداخلية تم وضعه علي البوابة الرئيسية بشرم الشيخ لفحص اي سيارة تمر وتدخل مدينة شرم الشيخ بالاضافة إلي احدث الاجهزة لكشف المتفجرات من القوات المسلحة علي أن يشارك في التأمين قمم الجبال القوات الجوية والبحرية تحسبا لاي هجوم إرهابي. واوضح العقيد حاتم صابر خبير مكافحة الارهاب الدولي ان قصة نجاح تامين المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ يجب ان يتم تدريسها للطلبة في الكليات العسكرية والشرطة وذلك لان خطط التأمين اعتمدت علي استراتيجيات غير نمطية وجديدة مشيرا إلي ان تلك الخطط وضعت كل الاحتمالات المتوقعة وغير المتوقعة لاي هجوم، كما منعت دخول او تركيب اي عبوات متفجرة ⊇مشيرا إلي ان نظام المراقبة الصارم نجح في عدم قدرة اي ارهابي علي اختراق النظام الامني الذي وضعته القوات المسلحة وبالتعاون مع قوات الشرطة رغم وجود عشرات الالاف من المشاركين من مصر ومختلف دول العالم ⊇مشيرا إلي انه لاول مرة منذ فترة طويلة نشاهد طائرات الاباتشي المقاتله تحلق في سماء شرم الشيخ خلال احداث المؤتمر.