تفهم في الآثار، أو لا تفهم..لن تصل إلي شيء..فما يحدث عادة في قطاع الآثار أشبه بالجريمة الكاملة، سرقات وتهريب وتأجير وتخريب وإهمال، ولا دليل واحد، ولا جناة، ولا مهربون، وفوق ذلك حالة من الصمت، أو التكتم يتواطأ فيها الجميع دائماّ !! وفي سقوط لحية قناع توت عنخ آمون وترميمها الخاطيء، استمرارلذلك المشهد الملغز (الترميم الخاطيء، والذي أحدث خدوشا في القناع، حدث قبل أشهر.. لكن الخلافات بين العاملين بالمتحف، هي ما كشفت عنه هذه الأيام، وكشفت معه مسلسل التخريب والإهمال و..)!... رئيس إدارة التوثيق الأثري بوزارة الأثار(د. نور عبد الصمد) أشار إلي شكوك حول أصلية القناع، وأن القناع الموجود، قناع مقلد من الذهب الخالص!! وزير الآثار(ممدوح الدماطي)أقام مؤتمرا صحفيا ليعلن أن القناع لم يمسسه سوء، ولم يتم تشويهه، لكن الخطأ في الترميم، وسوف يعاد ترميمه مرة أخري!! وبرغم نفي الوزير حدوث أي تشوه للقناع، فقد أحال الأمر إلي النيابة العامة! وكانت لحية الملك توت، قد سقطت عن قناع الملك، فتم لصقها بمادة (الأيبوكسي) وهي مادة مسموح بإستخدامها في الترميم، لكنها استخدمت بطريقة زائدة (كما قال الوزير)أعطت نتائج سلبية...الأصح أنها استخدمت بطريقة خاطئة، وبلا معايير علمية! يصر الوزير علي أن الإعلام بالغ في تضخيم الواقعة (!!) فعندما اكتشفت مقبرة الملك توت عنخ أمون(1922) كانت اللحية مخلخلة عن القناع ثم أنفصلت، وتم عرض القناع بالمتحف دون لحية 20 عاما(1944/1924) ثم تم لصقها بالقناع بمادة تستخدم مع الآثارالمعدنية طوال 70 عاما(2014/1944) ثم سقطت اللحية اخيرا وتم لصقها بالايبوكسي!.. ما لم يوضحه الوزير، وقاله الخبراء، أن الترميم الخاطيء أحدث تشويها ظاهرا، وخدوشا في القناع،وأعوجاجا في الذقن، إضافة إلي رؤية آثاراللحام بوضوح...وتلك واحدة من الجرائم، لكن وزير الآثار يري أن الإعلام يبالغ!