أعلن رئيس الوكالة الوطنية الإندونيسية للبحث والإنقاذ أمس أن طائرة شركة «إير آسيا» الماليزية التي اختفت خلال رحلة من إندونيسيا إلي سنغافورة وهي تقل 162 شخصا موجودة علي الأرجح «في قاع البحر». وقال بامبانج سوليستيو في مؤتمر صحفي إنه «استناداً إلي المعلومات التي في حوزتنا وتقييم مفاده أن مكان التحطم المفترض هو البحر, فإن الفرضية هي أن الطائرة في قاع البحر, إنه انطباع أولي قد يتطور مع تقييم نتائج عمليات البحث». علي الصعيد نفسه, رصدت طائرة أسترالية تشارك في عمليات البحث عن طائرة الركاب الماليزية أجساماً تطفو فوق البحر قد تكون عائدة للطائرة المفقودة. وقال المارشال, دوي بوترانتو, قائد القاعدة الجوية في جاكرتا في إندونيسيا, إن الطائرة الأسترالية رصدت الأجسام بالقرب من جزيرة نانجكا الإندونيسية علي بعد 120 كيلومتراً من المكان الذي كانت فيه الطائرة عندما فقد الاتصال بها. وأضاف بوترانتو أن فرق الإنقاذ توجهت إلي المنطقة التي شوهدت بها الأجسام. من جانبه, قال هادي تجاهجانتو, المتحدث باسم سلاح الجو الإندونيسي, إن عمال البحث يتحققون من تقرير عن بقعة نفطية قبالة الساحل الشرقي لجزيرة بليتونج بالقرب من المكان الذي فقدت فيه الطائرة الاتصال. وأضاف أنهم التقطوا إشارة جهاز لتحديد المواقع في حالة الطوارئ قبالة ساحل جنوب جزيرة بورنيو, لكنهم لم يتمكنوا من تحديد مصدرها. علي صعيد متصل, أعربت الصين والولايات المتحدة ودول آسيوية عن استعدادها لإرسال سفن وطائرات للمشاركة في جهود البحث عن الطائرة الماليزية. وقالت وزارة الخارجية الصينية, أمس, إن بكين عرضت إرسال طائرات وسفن, للمساعدة في البحث عن الطائرة. بدوره, قال متحدث باسم المجلس القومي الأمريكي لسلامة النقل, إن المجلس «يراقب الموقف», معربا عن استعداده لمساعدة السلطات الإندونيسية إذا اقتضي الأمر. ويتولي المجلس التحقيق في حوادث النقل الجوي الكبري. وينتظر عدد كبير من أقارب ركاب الطائرة في مطار سورابايا, علي أمل الحصول علي أية معلومات عن ذويهم وسط حالة من البكاء والترقب.