مجدى : العمل ليس عيباً .. لكنى أتمنى أن أصبح دكتوراً اصغر دليفري في مصر الو:.. الو:.. ممكن وجبة فراخ وأرز لو سمحت؟ ربع ساعة وتكون عند معاليك. ايه دا.. بسرعة كدا.. الوجبة جت؟ الدليفري: احنا في زمن السرعة.. حسابي 35 جنيها ولو عاوز «تديني» تيبس مش هقولك لا هههههه.. بس انت عمرك صغير أووي؟ الدليفري: يابيه انا عندي 12 سنة صغير ايه بس!! اسمك ايه يا عم الكبير؟ الدليفري: اسمي مجدي وأبويا اسمه الزواووي ليه اشتغلت دليفري يا مجدي؟ .. أنا اساسا عايش في سوهاج، ومدرستي هناك ووالدي يعمل في احد المطاعم في القاهرة وباشتغل فترة الاجازة الصيفية علشان أجيب مصاريفي. مجدي أكد أن حلم حياته ان يصبح طبيبا حتي يعالج البسطاء في بلدته بسوهاج حيث توجد وحدة صحية بلا أي خدمات موضحا انه رغم عمله دليفري ولكنه يحرص علي ممارسة هواياته، فهو من عشاق كرة القدم، ويلعب يوميا مع اقرانه بعد انتهاء عمله اليومي في المطعم والذي يصل إلي 10 ساعات مجدي قال انه «أهلاوي صميم» يحب عماد متعب جدا كما ان شقيقه الأكبر يتمني هو الآخر ان يصبح طبيبا، المفاجأة التي كشف عنها أصغر دليفري في مصر انه يكره بشدة الدروس الخصوصية لأن اصحابها يمصون دماء الطلاب وأولياء الأمور بلا هوادة، وبحكم حالته المادية المتواضعة فهو لايستطيع تعاطي هذه الدروس حتي لا يحمل والده ما فوق طاقته. اصغر دليفري قال ان المهنة التي يعمل بها صعبة للغاية ووتطلب مشقة كبيرة لاتتناسب مع حجه الصغير وقواه البدنية بسبب طول المشاوير وانقطاع الكهرباء لدي الزبائن في العمارات الشاهقة وهو ما يجعله يبذل جهدا اضافيا لتوصيل الطلبات إلي المنازل، كما ان يكون حريصا كل الحرص علي وصول الطلبات سليمة بدون أي تلفيات لأن صاحب المطعم يخصم منه ثمن الوجبة في حال تسببه في تلفها، مشيرا انه يتقاضي يوميا 25 جنيها فقط معربا عن اعجابه بنفسه وهو يعمل دليفري فهو لايجد أي غضاضة في العمل فحسب قوله ان العمل «مش عيب»، ولكن العيب ان تلاقي والدك محتاج وانت واقف تتفرج. .. شكرا يا مجدي علي توصيل طلب الدليفري لنا وممكن بعد اذنك انشر هذا الحوار في الجورنال. الدليفري: يا عم أعمل اللي انت عاوزه بس هات التيبس.