نتائج انتخابات «الشيوخ» بالإسماعيلية: أكثر من 160 ألف صوت صحيح.. و5 مرشحين في المقدمة    انتخابات الشيوخ 2025 | اللجنة العامة بأسيوط تواصل فرز الأصوات    30 دقيقة تأخرًا في حركة قطارات «القاهرة - الإسكندرية»    أسعار الأسماك والخضروات والدواجن اليوم 6 أغسطس    قبل جمعة الحسم.. ويتكوف في موسكو لمحاولة أخيرة قبل قرارات ترامب    القافلة التاسعة من شاحنات المساعدات تتحرك من مصر باتجاه غزة    تقرير تونسي: الزمالك يتمم اتفاقه بإعارة الجفالي إلى أبها السعودي    القنوات الناقلة لمباراة أستون فيلا وروما الودية التحضيرية للموسم الجديد    موعد مباراة برشلونة وكومو في كأس خوان غامبر 2025.. والقنوات الناقلة    مصدر أمني ينفي ادعاءات الإخوان بوجود صور إباحية لضابطي شرطة    لهذا السبب... محمد صبحي يتصدر تريند جوجل    توم هولاند يشعل العالم من قلب جلاسكو.. تصوير SPIDER-MAN: BRAND NEW DAY يكشف ملامح مرحلة مارفل الجديدة    رابط مفعل الاَن.. تنسيق المرحلة الثانية 2025 وقائمة الكليات المتاحة علمي وأدبي    عيار 21 بالمصنعية.. سعر الذهب اليوم الأربعاء 6-8-2025 يقفز لأعلى مستوياته في أسبوعين    موعد مباراة الزمالك وسيراميكا كليوباترا في الدوري المصري 2025-2026 والقنوات الناقلة مباشر    بالألوان.. تطبيق «Lastquake» يتيح رصد الزلازل حول العالم    تحطم طائرة في ولاية أريزونا الأمريكية ومقتل جميع ركابها    ما هي أعلى شهادة في بنك مصر الآن؟    محمد صلاح ينشر صورة لحذائه.. ما التفاصيل؟    والد محمد السيد: أنا لست وكيل أبني والزمالك طالبه بالتجديد والرحيل بعد كأس العالم    فضله على ابنه، ترامب يختار خليفته لترشيح الجمهوريين في انتخابات الرئاسة 2028    نواب أمريكيون ديمقراطيون: العقوبات ضد روسيا تراخت تحت إدارة ترامب    مندوب فلسطين بمجلس الأمن: إسرائيل ترد على دعوات العالم للسلام باحتلال غزة وتجويع شعبنا    تكريم مصمم الديكور سمير زيدان في ختام ندوات الدورة ال18 للمهرجان القومي للمسرح    دعاء الفجر | اللهم اجعل لنا من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا    بعد اتفاق رسمي يضمن الحقوق الأدبية والمادية.. الزمالك ينهي تعاقده مع تيدي أوكو    التصريح بدفن طفلين لقى مصرعهما غرقًا في مياه عزبة مشتهر بالقليوبية    «حسابات غير صحيحة».. علاء مبارك يعلق على عملية 7 أكتوبر    شاب يقتل آخر طعنا بسلاح أبيض في قرية بأطفيح    الداخلية: لا علاقة لضباطنا بالفيديو المفبرك.. والإخوان يواصلون حملات الأكاذيب    كانوا رايحين الشغل.. إصابة 10 عمال في حادث انقلاب أتوبيس على طريق السخنة- صور    تعرف علي حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 6 أغسطس 2025    تعرّف على خطوات طلب اللجوء للأجانب.. وفقًا للقانون    حازم فتوح: نيوم السعودي طلب ضم زيزو من الأهلى بعرض رسمي    حالات يجيز فيها القانون حل الجمعيات الأهلية.. تفاصيل    الأمم المتحدة تحذر من تداعيات "كارثية" لتوسيع العمليات الإسرائيلية في غزة    "المنبر الثابت".. 60 ندوة علمية بأوقاف سوهاج حول "عناية الإسلام بالمرأة"    شملت مدير مكتبه، كريم بدوي يصدر حركة تنقلات وتكليفات جديدة لقيادات قطاع البترول    طريقة عمل البسبوسة، أحلى وأوفر من الجاهزة    السجن المؤبد وغرامات بالملايين.. عقوبات صارمة لحماية صحة المواطن    رسالة 4 من د. البلتاجي لرئيس مصلحة السجون: استقيلوا من المنصب .. فلا يصح وهو منزوع الصلاحيات    لا تخش التجربة وتقبل طبيعتك المغامرة.. حظ برج القوس اليوم 6 أغسطس    الممثل التركي إلهان شان يثير الجدل بتصريحاته عن أم خالد وأسماء جلال (فيديو)    عمرو سلامة يدافع عن التيك توكر محمد عبدالعاطي: «فرحة الناس بحبسه خسيسة»    3 طرق لحفظ ملفاتك قبل موعد توقف الميزة.. «تروكولر» يحذف تسجيل المكالمات من «آيفون»    الحكومة الأمريكية تقترح تخفيف بعض القيود على المسيرات التي تحلق لمسافات طويلة    أخلاق الروبوتات.. وضمير الذكاء الاصطناعي    هتقعد معاكي سنة من غير عفن.. خطوات تخزين ورق العنب    لأطول مدة وبكامل قيمتها الغذائية.. خطوات تخزين البامية في الفريزر    «الموز الأخضر والعدس».. أطعمة تقلل خطر هذا النوع من السرطان بنسبة 60%    أمين الفتوى: زكاة الوديعة واجبة.. ويجوز صرفها لحفيدة المطلقة إذا كانت مستحقة    فيلا للمدرس ومليون جنيه مصاريف.. شريف عامر يناقش أزمة القبول في المدارس الخاصة    داليا البحيري بالشورت ونادين الراسي جريئة.. لقطات نجوم الفن خلال 24 ساعة    نشرة التوك شو| إقبال كبير على انتخابات "الشيوخ".. و"الصحة" تنفي فرض رسوم جديدة على أدوية التأمين الص    هل يجوز قصر الصلاة لمن يسافر للمصيف؟.. أمين الفتوي يجيب    وكيل صحة الفيوم يتفقد مستشفى إبشواي ويوجه بسرعة حل شكاوى المرضى وتحسين خدمات العظام    سعر طن الحديد والأسمنت في سوق مواد البناء اليوم الأربعاء 6 أغسطس 2025    عصام شيحة: كثافة التصويت بانتخابات مجلس الشيوخ دليلا على وعي الشعب المصري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
الرضي. الانشراح. البهجة تنتقل كالعدوي وتعم.. اللهم آمين


مها عبدالفتاح
اليوم تابع الرئيس وهو يعلن تدشين محور قناة السويس واربط شعورك مع ما تقوله هذه السطور
تبين علميا ان اشعاع الفرح معد ويخترق النفوس كما لو أنه فيروس حميد وينتقل للآخرين بطريق العدوي من حيث لا ندري.. وأن الشعور بالرضي أو البهجة والانشراح التي كنت أعتبرها حالة ذاتية وجوانية تبين أنها تستمد من غيرنا وتنتقل الينا ولا الميكروب لكن المدهش أن تعلم بانتقالها أحيانا عبر أصدقاء للأصدقاء فيصلك حتي ولو بالنحو غير المباشر ! اصبر معي لتسمع الباقي: جارك ان كان بحبوحا ظريفا ينبعث المرح من منزله فتأكد من تأثيره علي مزاجك وانشراح حضرتك ولو بدون أن تفطن لذلك، بل مثل هذا الجار قد يؤثر بأكثر من أي عكننة داخلية في البيت كزوجة عكنونة مثلا أو زوج روحه في منخاره.. هنا لابد والحق نفسي لأقول لك أن هذا ليس رأيا فرديا بل مضمون دراسة علمية جادة وأجريت علي مدي عشرين عاما علي مجتمعات شتي تبين من نتيجتها أن السعادة ولنقل الرضي والبهجة والانشراح كلها حالات معدية من الآخرين وبنسبة لا تخطر علي بالك ! مشاعر الانبساط هذه التي تحتوينا لفترة طالت أم قصرت تبين أنها لا تعتمد علي الأحوال الشخصية فقط بل تنتقل الي أحوال آخرين...
هذه الدراسة الميدانية قام بها أستاذ بكلية الطب جامعة هارفارد مع طاقم مساعديه واستغرقت منهم بجانب عملهم الأصلي بالطبع عشرين عاما بالتمام.. هذه الدراسة تولاها من يعرف ببروفسور د. نيكولاس كريستاس و نشر البحث بين ما نشر بالمجلة العلمية بريتش جورنال، وقرأت لها ملخصا وافيا في ملحق صحيفة نيويورك تايمز خلاصته تبدأ من توصيف لحالة الانشراح التي تنتاب شخص ما، يقول إنها أقرب الي لون من صخب هاديء " يعترينا بمقدمات مفهومة واحيانا بلا مقدمات علي الاطلاق، انما يتسلل الينا خصوصا عندما يأتي جماعيا...
و لنفترض أن صديقا لك وقابل السعد بأي نحو كأن ينال شيئا يصبو اليه ويتوق فتزوج مثلا ممن يحب أو كسب لوتاريا أو أشياء من هذا القبيل، لابد ويشعر بفرح غامر وهنا تؤكد هذه الدراسة أن من يعلم بالنبأ سيطوله السعد.. إشعاع السعد ! لابد وتقول مثلي: طب ازاي ؟ وعائلات بل قبائل " السماوي " المنتشرة في ربوع الارض هل أمثال هؤلاء من أهل الغل والحسد والنكد يمكنهم ان يفرحوا لغير الشماتة في مصائب الآخرين ؟ ! أين مواقعهم في هذه الدراسة الفريدة ؟ !
تركز الدراسة علي الشعور بالانبساط الذي ينساب الي الآخرين بنحو غامض! قاموا بتحليل ذلك الاحساس المجهول الذي يعتري بني آدم ونسمة الرضي أو البهجة او الفرفشة ايا ما يكون، تابعوا ما يطرأ علي المخ البشري لدي 4739 حالة آدمية تناولتها الدراسة من حيث العلاقات بينهم والآخرين، أزواجا، أقارب، أصدقاء مقربين، جيرانا، زملاء عمل متابعة جادة بدأت من عام 1983 الي 2003 وبعدها بدأت مرحلة التحليل و أبحاث النتائج النهائية الي أن توصلوا الي الآتي: سعادة جارك أو المحيط الذي تعايشه تأثيره عليك أكبر من تأثير الحالة المزاجية لزوجتك أو لزوجك ولو كان التنغيص ثالثهما (!) وتوصلوا الي أن المشاعر المزاجية الايجابية هي المعدية وتنتقل بسهولة اكثر بين أفراد الجنس الواحد يعني بين الرجال وبعضهم البعض وبين المرأة والنساء من قريناتها...
و دراسة هارفارد هذه تؤدي الي أن اشعاع الفرحة لدي جارك المباشر تزيد من فرص انبساطك أو انشراحك بنسبة أكبر مما ينضح عليك من جار بعيد.. بمعني كلما قربت المسافة مع مصدر الفرح زاد تأثيرها العدوي! آراء عجيبة... ان لم تفدنا ان كان ضروريا أن نسقط في طريقنا مدمني الغم والكرب ومن لا يكفوا عن الشكوي عمال علي بطال فهؤلاء شريحة غير قليلة.. هل نهرب منهم ولا نخالط غير المفرفشين؟... تراودني هذه اللحظات كلمات الاغنية اللطيفة الظريفة تنادي علي الناس الرايقة اللي بتضحك علي طول !
ثم ألم يبلغك قول اجدادنا جاور السعيد يابني تسعد!
أحسب كل ما تقدم يتفق وروشتة حياتية مفعولها مضمون من أوجاع الحياة.. كبسولة عبارة احفظها جيدا عن الطبيب العالمي د. احمد عكاشة تعتبر روشتة للصحة النفسية لا تصرف من الاجزخانات انما تتوافر في " صحبة هنية " بتعبيره مفعولها مجرب مني ومؤكد في مقاومة ما نقابله من مصاعب و شتي احباطات الحياة، فهي وصفة تبعد الكآبة وتقصي الشعور بعدم المبالاة وهذا في حد ذاته آفة من أخطر ما يصيب الشعوب والمجتمعات.. الصحبة الهنية بمعني مخالطة من تهش وتبش لهم روحك وتأنس بهم وتكون معهم علي سجيتك بدون تكلف وافتعال، هذا التجانس يفسح للبشر مكانا فسيحا والمشاركة الوجدانية تختزل الصعاب وتقوي النفس طبيعيا بلا صنعة ولا افتعال..
يقول لك ماشي... قول له لأ مش ماشي!
أي مفعول ملطف ومرهم ساحر يحتوي طرفين للحظات عندما ينقضياليوم بين شاكر ومشكور فما السطور التالية سوي خاطرة كتبتها من وحي تلك الكلمة البلهاء التي حلت علينا في قول: ما شي
مالها كلمة شكرا نكاد نفقدها بين ما افتقدناه من طقوس اجتماعية مهذبة ومحببة وتوارت عن حياتنا اليومية لتحل محلها كلمات سوقية مثل تلك التي تقول لك " ماشي "، لكم يغيظ هذا التعبير السخيف من كلمة لا تعرف من أين حطت علينا وظهرت واستشرت ببلاهة دونما معني ولا احساس... توارت " متشكر" وممنون من القاموس الاجتماعي حتي تكاد تتلاشي وشعور غليظ وتواكل كسول لا معني له.. تدفع بقشيشا ولو سخيا لأي متعوس من أهل - ماشي - فلن تسمع منه غير ذلك التعبير الغبي: ماشي ! يعني ايه ماشي الا تعرف تقول متشكر؟ اين راحت الكلمات المشعة بعرفان مشفع بدعاء رقيق: ربنا يزيدك ويخليك أو يطرح البركة فيك وفي صحتك، أو حتي نظرة تقدير صامت تنضح في نظرة عين.. ماذا جري للناس كأن الشكر والعرفان نضب أو اعتبروه مهانة.. أقسم بالله أحيانا حتي كلمة ماشي فقد لا يقال شيء أو ربما يتكرم عليك بهزة رأس لا تعرف ان كانت عن رضي أم استياء يابن ال... ماذا جري للذوق والتربية والأصول؟ الذي ينتقل ولو أيام الي الخارج يشعر توا بأي فارق هنا وهناك.. كلمة شكرا لا تكف عن التردد مع كل وأي تعامل ولو كان من صميم الواجب انما أي خدمة ولو عابرة ولو مدفوع مقابلها لابد وتشفع من الطرف الآخر بكلمة شكر، فهي خاتمة ضرورية وقفلة مرعية تلحق بأي معاملة ولو من نوعية خذ وهات! لا أقل من ثلاثين متشكر ترددها أو تسمعها كل يوم بل كل ساعة ودقيقة مع أي اتصال وتعامل واستفسار بين طرفين ولو لأهون الأسباب كلمة شكرا لابد وتلحقها، فأما الطرف المشكور فتجده يرد التحية بأحسن منها بابتسامة مشعة او بترحيب ودود.. أي مفعول ساحر و ملطف و يحتوي الطرفين ويتسع علي مدي اليوم بطوله ملطفا للأجواء ويحتوي الجموع فأنت طوال يومك شاكرا أو مشكورا! معلش هذي خاطرة من وحي تلك الكلمة المتكررة المرذولة نتاج ثقافة اجتماعية مستجدة بلهاء وحطت علينا وقد سمعتها توا من أحدهم البلهاء وقررت بعد الآن لن أتردد في المراجعة واقول لكل غليظ من اهل ماشي لأ مش ماشي حتي ينعدل و ينطق شكرا لعل وعسي نعيد لمجتمعاتنا بعضا من الصفاء!
علي طريق علاج جذري لمرض السكر
الأحد:
أنباء صحف الأمس تبشر بقرب طرح دواء جديد لمرض السكري يعتبر فتحا جديدا في العلاج، وتصادف مع سياحة عنكبوتية مؤخرا عثرت خلالها علي ما يتصل بمثل هذه الاحوال التي أخصص لها ملفا قائما بذاته لدي... أحد أكبر مراكز أبحاث الطب والعلاج في لوس انجيليس - كاليفورنيا - توصل الي اختراقات علمية في أخطر مرضين بنتشران علي متسع الأرض: السكر. والسرطان
أهمية وخطورة مرض السكري هو في أنه المرض الأكثر شيوعا في العالم مالا يقل عن 285 مليون مريض سكري في أنحاء الارض، كل منا معرض له بل ربما يكون قد تعرض له دون ان يدري.. الاحصائيات تبين أن أكبر نسبة من مرضي السكري هي في الولايات المتحدة نحو 35% من جموع الشعب الامريكي، يليها الشرق الأوسط، و اذا شئتم تحديدا أكثر فهي لمرضي لدي دولة الامارات العربية بالنسبة الي عدد سكانها فمرضي السكري بلغ حدود 20،5% تليها االمملكة السعودية وبعدها البحرين ثم الكويت فسلطنة عمان ثم مصر بنسبة عدد سكانها 15،5 %...
الأبحاث العلمية المتقدمة في هذا الشأن تركز علي ايجاد علاج جذري يؤدي للشفاء التام، والتجارب ترتكز علي ايجاد السبيل بالخلايا الجذعية التي قد تتمكن الاكتشافات العلمية من ايجاد مصل يستخرج منها يشفي ويحصن ضد هذا المرض!
ومنذ عام 1999 والتجارب تجري بحقن المريض بخلايا بنكرياس سليم من متبرع متوفي، ويستغرق الحقن نحو نصف ساعة بدون تخدير ولا ألم، ويقوم به طبيب " راديولوجي " يتابع بأشعة (ألترا ساوند) مسري الحقنة من الوريد الي الكبد، ذلك لصعوبة الوصول الي البنكرياس مباشرة.. هذه التجربة أجريت علي 560 مريضا ومع المتابعة المستمرة من خلال سجلات المعهد القومي للصحة NIH نجحت بنسبة تصل الي 80% مع مرضي السكري من الدرجة الاولي وهي درجة الأشد وطاة.. ويوجد حاليا حول العالم 27 مركزا طبيا يزاول هذه التجربة بين أمريكا واوروبا واستراليا قطعوا فيها شوطا طويلا يقترب حثيثا من نقطة الوصول..
السكري بين الأمريكيين وقدماء المصريين.. !
د. ارثر ريجز عالم أمريكي يعتبر في الأوساط العلمية بمثابة "الأب " لعلم السكري الحديث بعدما استطاع ان يكتشف أوائل الثمانينيات التركيبة الكيماوية لهورمون الأنسولين الطبيعي قام بتصنيعه في المعمل فكانت طفرة علمية غيرت من مسار انتاج الأنسولين من بنكرياس البقر والخنازير مع الأضرار الجانبية المصاحبة... !
هذا الاكتشاف في حد ذاته وللمركز الطبي الذي ينتمي اليه ذلك العالم الطبيب ربحا قدر بمليار دولار من حصيلة ال 2% لبيع هذا الاكتشاف، وهو ما أتاح انفاقا واسعا علي أبحاث السكر جعلت من مركز سيتي أوف هوب هذا احد أكبر مراكز أبحاث الطب في أمريكا والعالم... و بقدر فهمي لما قرأته يتبين أن العلم البازغ من أبحاث الطب العلاجي يقوم حاليا علي ما يعرف بفارماكو – جينوميكس و cell therapy علاج الخلايا و هذا المركز الطبي المعروف باسم سيتي اوف هوب يعد أحدسبعة مراكز من نوعها في الولايات المتحدة تنتج الأنسولين الطبيعي من خلال زرع الخلايا، الثورة الاحدث في علاج السكري من الدرجة الاولي (الشديد) وتوجد أبحاث موازية حول تصنيع الأنسولين الطبيعي من خلايا جذعية وليس كما يجري حاليا باستخلاصها من بنكرياس سليم لمتبرع متوف، فهذه عرضة ليلفظها بنكرياس المريض... اما استخلاص العلاج من الخلايا الجذعية فهو أنجع بكثير وقد تمكنوا من استزراع خلايا جذعية بالتلقيح الصناعي بدون حاجة لجنين مجهض يثير ثائرة رجال الدين في كل مكان.
عرفت مؤخرا أن قدماء المصريين اول من اكتشفوا ما يعرف بمرض السكري في تاريخ الانسانية، واول من اكتشفه كان طبيبا يدعي هاسي رع ولمصر طابع بريد يعود لحقبة السبعينيات يحمل صورة ذلك الطبيب المصري النابغة.. الأهم أن نعرف أنه علي مر التاريخ منذ هاسي رع لم يضاف اي جديد من علم هاسي رع الي القرن التاسع عشر!
حاليا عشر دول توجد عدة دول تتداول المد العلمي والتعاون المشترك في مجال هذا النشاط هي السويد ألمانيا الصين اليابان البرازيل وجنوب أفريقيا ربما تكون مصر قد انضمت كذلك المملكة السعودية التي تقدمت بطلب انشاء فرع تخصص لديها في علاج السكري...
لابد والتنويه بملاحظة وهي أن الطفرات العلمية الفارقة قلما تتحقق في هذا العصر منفردة، انما الاكتشافات العلمية تبني بعضها فوق بعض، منهم من يختار التعاون ويجري الاتفاقيات وتبادل الخبرات، ومن يحتفظ بأبحاثه ليطلقها عن طريق النشرات العلمية، أويعلن عن تفاصيلها في المؤتمرات الدولية المتخصصة وهذه تنعقد لا أقل من ثلاثة او أوربعة مؤتمرات كل عام.
هجمة الإعلانات
تتعرض القاهرة مع وسط البلد لهجمة اعلانية لسلالات تتارية من كل فصيلة ونوعية لا تكاد تترك مبني ولا ساحة وواجهة ولا شارعا وميدانا الا ودخلت وغزت واحتلت وشوهت.. نريد وقفة من محافظي القاهرة والجيزة لانقاذ ما يمكن انقاذه مما بقي من هيئة وشكل عاصمتنا العريقة. نريد وقفة
مع أعراض ذوي الجيوب المتخمة التي تريد أن تبتلع ما تبقي من أجواء فضاء في القاهرة ان كان قد بقي منها شيء... كل تلك العاهات التي بقبحها دمرت الشكل العام للعاصمة و يريدون المزيد ؟ هل القوانين في العواصم الكبري تبيح مثل هذه الفوضي الضاربة في انحائها ؟ هل باريس وروما او لندن وطوكيو واي عاصمة عريقة يمكن ان تسمح بمثل ما نفعله نحن بالقاهرة العاصمة الأكثر عراقة! وضع مخز وآن أوان وقفة إزاءه !
بمناسبة الاعلانات، فاتني تقريبا مشاهدة أي من الاعمال التليفزيونية متكاملة للأسف الشديد أثناء شهر رمضان طفشا من فيض الاعلانات الذي ذاد عن كل الحدود المعقولة وقلب الحال من مسلسلات الي اعلانات تتخللها مشاهد من حلقات !
هل تعيش عصرك؟
اذا اكتشفت أن لديك عشرين رقما هاتفيا يخص أفراد أسرتك الصغيرة التي قد لا تزيد عن ثلاثة أفراد مثلا... واذا وجدت نفسك ترسل رسالة الكترونية لزميلك في العمل الذي يجلس في الحجرة المجاورة لمكتبك... أما اذا تدهورت علاقتك بأصدقائك فستكتشف أنه هذا يرجع لعدم وجود عنوان الكتروني لهم... ثم بعد شراء مستلزماتك من السوبر ماركت والعودة فماذا يكون أول ما يخطر لك؟ طبعا الاتصال بالبيت في الموبايل لطلب من يساعدك في حمل البقالة ومشتقاتها او لتتصل بموبايل البواب ليكون بانتظارك... ثم ماذا يحدث لو غادرت البيت ونسيت الموبايل اراهن علي انك 99،9 % ستعود حتما لتصحبه معك، ربما هو الشيء الوحيد الذي ستعود رغم بشاعة المرور لتأخذه معك... ثم ألا تلاحظ أن كل اعلان في التليفزيون صار ينشر موقعه علي الانترنت في أسفل الشاشة هذه امارة اخري علي أننا نعيش العصر... ألا تلاحظ ايضا أنك قد تصحو في الصباح فتبادر وتفتح الانترنت ربما قبل أن تشرب الشاي أوتتناول قهوة الصباح... وأخيرا ألم تقرأ هذا اللغو العصري ثم تهز رأسك وتبتسم!
جارودي المفكر الفيلسوف الفرنسي الذي أسلم قال "" حمدت الله علي أني عرفت الاسلام قبل ان اعرف بعض المسلمين..."""


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.