مجموعة من المصابين الفلسطينيين أثناء تلقيهم العلاج بمستشفى العريش ❑ حمدان : قفزت من الدور الثاني هربا من القصف وفكسرت ساقي ❑ حسان : صواريخ الطائرات قتلت زملائي وطاردتنا في الشوارع منذ بدء العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة ووقوع العديد من الضحايا المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وقيام السلطات المصرية بفتح معبر رفح البري والسماح بدخول المصابين إلي الأراضي المصرية لتلقي العلاج داخل مستشفي العريش العام ونقل من يحتاج إلي عمليات جراحية إلي القاهرة.. «لحظات قاسية مرت ومازالت تمر علي الشعب الفلسطيني الموت والخراب يلاحقهم أصوات القصف علي قطاع غزة وصراخ النساء وهلع الأطفال كل هذا والصمت العربي والدولي مازال مستمرا « .. أنتقلت الأخبار إلي مستشفي العريش العام واستمعنا إلي لحظات الرعب والموت التي عاشها المصابون الفلسطينيين خلال قصف قوات الاحتلال الاسرائيلي لمنازلهم وسقوط ضحايا ومصابين . .بنبرة حزن واسي تحدث عطا الله سالم 30 سنة أحد قاطني منطقة خان يونس بفلسطين قائلا ان عمليات القصف طالت المواطنيين الابرياء الذين ليس لهم ذنب في حرب العصابات التي تدور في فلسطين مؤكدا علي قيام قوات الإحتلال الإسرائيلي باستهداف الجمعيات الخيرية والمستشفيات ودور الأيتام والمعاقين دون رحمة ..موجها الشكر للقادة السياسيين في مصر والشعب المصري علي وقوفهم بجوار الشعب الفلسطيني ويروي مؤيد حمدان 30 سنة احد مصابي خان يونس تفاصيل اصابته قائلا انه يوم الحادث قام جنود الإحتلال الإسرائيلي بقصف بعض المنازل القريبة لنا فقمت بمغادرة المنزل أنا وأسرتي وأولادي وعدت مرة أخري بمفردي إلي المنزل لإحضار بعض المتطلبات المنزلية وفور وصولي قامت القوات الاسرائيلية بشن غارة جديدة وإطلاق النيران علي جميع من يتواجد بالمنطقة وقاموا بهدم كل المنازل وحاولت الهرب لكن الطائرات الغادرة لم تمهلني ودون تفكير قفزت من الدور الثاني لأنجو بنفسي.. وأشار مؤيد إلي أنني تركت أولادي وعائلتي بغزة وسط صواريخ الإحتلال الإسرائيلي ونفسي أراهم مرة أخري بعدما رأيت جثث الشهداء تتناثر أمامي وفي الغرفة المقابلة للغرفة يرقد إسلام فتحي أبوحطب23 سنة علي جهاز تنفس صناعي يعتبر أسوأ الحالات المرضية التي جاءت من غزة لإصابته بنزيف في المخ نتيجة لكسر في الجمجمة.. وقال عصام محمد أبوحطب عمه والمرافق له ويعمل ملازماً أول في الأمن الوطني في الجيش وتم السماح له بالدخول لحصوله علي الجنسية المصرية فهو من أم مصرية وأب فلسطيني منهم لله قوات الإحتلال اليهودي اطلقت الصواريخ علي المنازل ونجا خلالها إسلام بأعجوبة وأصيب بنزيف في المخ بسبب كسر في الجمجمة.. وأضاف أن ابن شقيقه انتهي من مرحلة الثانوية العامة ولم يكمل دراسته بسبب الأوضاع غير المستقرة في غزة ..وقال محمد حسان 25 سنة أحد المصابين الفلسطينيين داخل مستشفي العريش العام قمت بدعوة 5 من اصدقائي لتناول الإفطار معي داخل منزلي بمنطقة صلاح الدين بغزة وعقب الإفطار خرجت مع أصدقائي إلي الشارع لتوصيلهم خاصة مع اقتراب موعد أذان الفجر ففوجئنا بقيام طائرات الإستطلاع للإحتلال الإسرائيلي بإطلاق الصواريخ تجاهنا وحاولنا الفرار لكن الصواريخ أصابتنا مما أدي إلي استشهاد أثنين من زملائي واصابتي بكسور في جسدي وجروح .. فقد محمد أبوبكر 20 سنة طالب قدمه نتيجة إطلاق صواريخ قوات الأحتلال تجاه المدنيين بغزة حيث أصيب بشظايا صاروخ وتم نقله إلي أحد المستشفيات بغزة ولكن لنقص الإمكانيات داخل المستشفي بسبب زيادة عدد المصابين تم نقله إلي مستشفي العريش العام لعلاجه .. وقال محمد إن قوات الإحتلال الأسرائيلي قامت بإلقاء القنابل والصواريخ علي المنازل مما أدي إلي إصابتي في قدمي وتم نقلي إلي العريش وبترت قدمي وأحمد الله علي كل شئ وفي نفس السياق أستمر فتح معبر رفح البري لاستقبال المصابين الفلسطينيين وأكد مصدر مسئول بمعبر رفح إدخال الدفعة الثالثة من المساعدات المقدمة من القوات المسلحة المصرية وهي 135 طنا من المواد الغذائية و4.5 طن من الحليب المقدم من الهلال الأحمر المصري و12 طنا من الأدوية والمساعدات والمستلزمات الطبية مقدمة من اتحاد الأطباء العرب..فيما وصل إلي غزة وفد طبي إماراتي ضم 6 أطباء للتنسيق لإدخال المساعدات الإماراتية إلي القطاع وبحث احتياجات المستشفيات الفلسطينية من الأدوية والمساعدات الطبية ومتابعة إنشاء المستشفي الميداني الإماراتي في خان يونس لعلاج الجرحي والمصابين جراء القصف.. بينما عبر أمس 1448 فردا بين مصر وغزة ووصل إلي البلاد من القطاع 483 شخصا بينهم جريح نقل لمستشفي العريش و277 فلسطينيا و205 من الحالات الإنسانية وحاملي الجوازات الأجنبية والأجانب..فيما غادر البلاد إلي قطاع غزة 965 فردا، بينهم 853 من المعتمرين العائدين من الأراضي السعودية عن طريق مطار القاهرة الدولي والباقي من الفلسطينيين والأجانب.