السفير نذير العرباوى أكد السفير نذير العرباوي سفير الجزائربالقاهرة ومندوبها الدائم لدي الجامعة العربية أن يوم أمس هام جدا علي صعيد العلاقات المصرية الجزائرية..وأوضح العرباوي المتواجد حاليا في الجزائر خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للجزائر - أن زيارة الرئيس السيسي والتي تعد أول زيارة خارجية يقوم بها بعد توليه الرئاسة لها مغزي ودلالات قوية ومؤثرة علي صعيد العلاقات بين البلدين. والتاريخ يؤكد عمق العلاقة بين مصر والجزائر منذ الارتباط بحركة التحرر في خمسينيات القرن العشرين حين وضعت مصر كل إمكانياتها المادية والمعنوية لمناصرة ثورة الجزائر عام 1954 إلي أن حصلت علي استقلالها، كما كانت مصر من أولي الدول التي شاركت بأبنائها في تحقيق عملية التعريب لمناهج التعليم بالجزائر واستعادة هويتها العربية..وشاركت الجزائر مصر بكل قوة في حربها مع إسرائيل عامي 1967 و1973.. وخلال العقد الأخير من القرن العشرين شهدت العلاقات بين البلدين آفاقا جديدة من التعاون واتفاق الرؤي بشأن مختلف القضايا الدولية والإقليمية ويأتي علي رأسها الصراع العربي الإسرائيلي..وساندت مصر وقت حكومة ثورة يوليو بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر ثورة الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي..وأعلنت الثورة الجزائرية من القاهرة عام 1954 وقدمت مصر دعماً كبيراً لها سياسيا واعلاميا وعسكريا..كما قامت مصر في فترة الخمسينيات والستينيات بتبني قضية الجزائر في المؤتمرات الدولية والتأكيد علي شرعية وعدالة المطالب الجزائرية..وتعرضت مصر بسبب مواقفها المساندة للثورة الجزائرية لعدة أخطار أهمها العدوان الثلاثي عام 1956 الذي شاركت فيه فرنسا - بجانب بريطانيا وإسرائيل - انتقاما من مصر لدعمها جبهة التحرير الوطني الجزائري، كما قامت فرنسا ببناء القوة الجوية لإسرائيل وتزويدها بالقدرات النووية انتقاما من مصر..وتوقع الجميع أن مصر بعد حرب 1956 سترفع يدها عن دعم الجزائر لكن مصر ظلت ماضية في دعمها لثورة الجزائر حتي تم إعلان استقلال الجزائر في أول يوليو 1962..ونجحت مصر في استصدار قرار من الأمم المتحدة عام 1960 يعترف بحق الجزائر في الاستقلال عن فرنسا، كما أن النشيد الوطني الجزائري هو من تلحين الموسيقار المصري محمد فوزي..وساهم آلاف المعلمين والخبراء المصريين بعد الاستقلال في تعليم الجزائريين اللغة العربية وتعريب المناهج في مختلف مستويات التعليم..