بابا الفاتيكان فى مراسم سبقت الصلاة التاريخية أمس أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس عن أمله في أن تساعد الصلاة في الفاتيكان مع نظيره الإسرائيلي شيمون بيريز إسرائيل علي أن تتخذ «قرار» السير في خيار السلام. وكان الفاتيكان قد أكمل الاستعدادات لوقائع مبادرة تاريخية وغير مسبوقة حيث دعا البابا فرنسيس الرئيس الفلسطيني والاسرائيلي لصلاة من اجل السلام امس. وتشمل زيارة عباس وبيريز حضور صلاة تتم وفق تسلسل يحترم التاريخ، حيث يقوم ممثلون يهود ثم مسيحيون ثم مسلمون بالصلاة. وبعد ذلك يقوم البابا والرئيسان كل علي حدة «بالتضرع من اجل السلام»، قبل ان يقوما بزرع شجرة زيتون. وقبل وصوله الي الفاتيكان قال الرئيس الفلسطيني أن «مبادرة الحبر الأعظم كانت شجاعة. ومن خلال هذه الصلاة نبعث برسالة إلي جميع المؤمنين لدي الديانات الثلاث الكبري، وإلي الديانات الأخري أيضا، مفادها أن حلم السلام يجب ألا يموت». ومن جهته اعتبر بيريز أن حكومة التوافق الفلسطينية الجديدة «تنطوي علي تناقضات، ولن تتمكن من الاستمرار فترة طويلة». من ناحية أخري، اعتبرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقّن الجميع درسا بانتصار دبلوماسي جاء في الوقت الذي دأبت فيه إسرائيل علي الشجب والإدانة لأفعاله. وقالت الصحيفة في مقالها الافتتاحي امس ان عباس شكّل حكومة وحدة فلسطينية مع حماس ومازال يقترب من الحصول علي اعتراف عالمي أكثر من أي رئيس فلسطيني سبقه، رغم القدرغير المسبوق من الانتقادات التي إنهالت عليه من جانب اسرائيل والتي وصفته بأنه زعيم «مقاطعة» وضعيف ولا يحكم حتي نصف شعبه ووغير قادر علي توصيل السلع لشعبه. وقالت الصحيفة إن عباس رفض مبادرة السلام التي طرحها «إيهود اولمرت» ولم يتحرك صوب واشنطن وشكّل حكومة الوحدة مع حماس وفي الوقت نفسه واصل الاقتراب من الاعتراف الدولي أكثر من أي رئيس فلسطيني سبقه. وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» سارع لتهنئة الحكومة الفلسطينية الجديدة مخالفا وعدا قطعه علي نفسه تجاه إسرائيل. وفي المقابل تنظر إسرائيل الآن في إجراءات جديدة ضد السلطة الوطنية الفلسطينية.