أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم الأحد، عن أمله في أن تساعد الصلاة التي سيشارك فيها مساء في الفاتيكان مع نظيره الإسرائيلي شمعون بيريز إسرائيل على أن تتخذ "قرار" السير في خيار السلام. وقال في مقابلة مع صحيفة "لا ربيبليكا" اليومية الايطالية "نأمل في أن تساعد هذه الصلاة التي سنرفعها من القلب والروح إسرائيل فعلا على اتخاذ القرار. لقد وقعت مع شمعون بيريز اتفاقات السلام في أوسلو وفي حديقة البيت الأبيض في 1993، لكن من المؤسف أن معارضي هذه الاتفاقات يمسكون بالسلطة التنفيذية في اسرائيل اليوم". واضاف الرئيس الفلسطيني أن "مبادرة الحبر الأعظم كانت شجاعة. ومن خلال هذه الصلاة نبعث برسالة إلى جميع المؤمنين لدى الديانات الثلاث الكبرى، وإلى الديانات الأخرى أيضا، مفادها أن حلم السلام يجب ألا يموت". واوضح الرئيس الفلسطيني "يجب ان لا يوقفنا شيء في البحث عن حلول تؤمن للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي أن يعيش كل منهما في دولته، وعلى أرضه المعترف بها دوليا، بما فيها القدس". وحول العلاقات مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تدعم الحكومة الفلسطينية الجديدة، قال عباس "يجب ألا نتخلى أبدا عن إمكانية الحوار، الداخلي أيضا". وقبل توجهه إلى روما، اعتبر بيريز (90 عاما) أن حكومة التوافق الفلسطينية الجديدة "تنطوي على تناقضات، ولن تتمكن من الاستمرار فترة طويلة". وقال في تصريح للصحفيين "لا يمكن التعايش في إطار دولة واحدة، عندما يكون أحد الأطراف مؤيدًا للارهاب والآخر معارضا له. وهذا الأمر لن ينجح. ولا يمكن أن تجتمع النار والماء في كأس واحدة". وفي غزة، تسلم الوزيران الجديدان في الحكومة الفلسطينية اللذان يتحدران من القطاع الخاضع للحصار الإسرائيلي، وزير العمل مأمون أبو شهلا ووزيرة شئون المرأة هيفاء الآغا، مكاتبهما بعدما سلمت حماس المفاتيح بموجب اتفاق المصالحة.