بعد دعوة خادم الحرمين وتوقعات بمشاركة واسعة

بدء المشاورات بين القاهرة والرياض لتحديد موعد مؤتمر «أصدقاء مصر»

خادم الحرمين الشريفين
مصادر دبلوماسية: الرياض أو أبوظبي تستضيف أعمال المؤتمر..وانطلاقه خلال
علمت «الأخبار» أن المملكة العربية السعودية بأجهزتها المختلفة بدأت بالفعل في اجراء اتصالات مع عدد من دول العالم ومؤسسات التمويل الدولية لضمان أكبر مشاركة في مؤتمر أصدقاء مصر الذي دعي إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أول أمس أثناء تهنئته للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقالت مصادر مطلعة ل»الأخبار» إن المشاورات التي يتم إجراؤها تدور حول تحديد موعد ومكان انعقاد المؤتمر وان كانت قد رجحت أن تكون الرياض هي مقر انعقاده حتي تمثل زخما له أوممكن استضافته في أبوظبي، بالاضافة الي تحديد الموعد بما يتناسب مع ظروف مصر والدول المشاركة، وكذلك المبالغ التي سيتم الإعلان عنها لدعم الاقتصاد المصري من تلك الدول ومؤسساتها..وأوضحت المصادر أن المؤتمر منتظر عقده خلال الأسابيع القادمة.
وأضافت المصادر أن التحركات تشمل عدة مستويات في المقدمة منها المستوي الخليجي وتحديدا الكويت والإمارات بعد أن أعلنت كل منهما عن تأييدهما لدعوة خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر، والمستوي الآخر الدول الإقليمية ذات العلاقة الطيبة مع مصر بالإضافة الي مستوي أوروبا وأمريكا ومؤسسات التمويل الدولية والعربية خاصة بنك وصندوق النقد الدولي.
وتأمل المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مصر كما أكدت لنا المصادر في الحصول علي أكبر قدر ممكن من المساعدات المالية المباشرة أوزيادة الاستثمارات العربية والأجنبية في مصر عبر مشروعات مشتركة..وتستطيع الأخبار أن تؤكد أن الدعوة لهذا المؤتمر لم يكن مفاجئا للقاهرة بعد أن تم التنسيق خلال الأسابيع القليلة الماضية خاصة بعد إعلان المشير عبد الفتاح السيسي ترشحه للرئاسة حيث ربطت كثير من الدول بين المشاركة والقيام بخطوات باتجاه دعم الاقتصاد المصري وبين نجاحه في الانتخابات علي أساس أن ذلك يمثل ضمانة للاستقرار ليس في مصر فقط ولكن دول المنطقة. وكانت السعودية قد أعلنت أول أمس أن قيمة صاردات مصر للسعودية منذ عام 2010 وحتي شهر مارس الماضي بلغت حوالي 50 مليار جنيه، حيث صدرت مصر للسعودية في أشهر يناير وفبراير ومارس الماضيين بقيمة 3.676 مليار جنيه .. ويأتي ذلك في إطار حزمة المساعدات التي تم الإعلان عنها بعد 30 يونيو من كل من السعودية والامارات والكويت بحجم مالي 15.9 مليار دولار، 5 مليارات من السعودية و6.9 مليار من الامارات و4 مليارات من الكويت، مما مكن مصر من الحد من تداعيات عجز الموازنة العامة والإعلان عن برنامج تحفيز اقتصادي بقيمة 29 مليار جنيه.
ومن جهة أخري وجه الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية رسالة تهنئة إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة انتخابه رئيساً للبلاد معبرا عن سعادته بإتمام العملية الانتخابية بشكل شهد له العالم أنها كانت حرة وتميزت بالنزاهة والشفافية، وأظهرت مدي الثقة الكبيرة والتقدير التي منحها له الشعب المصري لقيادة مسيرته في هذه المرحلة التاريخية المهمة ..وأشار العربي في بيان له أمس الي أن استحقاق الانتخابات الرئاسية والذي جاء تنفيذا لخارطة الطريق التي أعلن عنها في 3 يوليو2013 والتي استجاب لها الجيش المصري لتصحيح مسيرة الانتقال الديمقراطي خطوة مهمة علي الطريق الصحيح، مشيرا إلي تطلع الشعوب العربية إلي أن لتستعيد مصر مكانتها المميزة ودورها الرائد في محيطها العربي والإقليمي والدولي.
كما بعث السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان برقية تهنئة إلي الرئيس السيسي بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية، داعيا إلي تحقيق كافة تطلعات الشعب المصري نحو الاستقرار.. وأعرب السلطان قابوس عن أمله في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين بما يحقق مزيداً من التطور والنماء.