سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وبدأت التدفقات الاستثمارية العربية.. خادم الحرمين يدعو لمؤتمر المانحين لمساعدة مصر.. خبراء اقتصاد: يخرج الاقتصاد من عنق الزجاجة..المرشدي: نقطة البداية لتدفق الاستثمارات..عبدالمجيد: يدعم الاحتياطي
بدأ الدول العربية في الوفاء بوعودها لمساندة الاقتصاد المصرى من عثرته بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بفوز المشير عبد الفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية، وفور الإعلان دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى عقد مؤتمر للمانحين لمساعدة مصر في تجاوز أزمتها الاقتصادية، وذلك فور الإعلان رسميا عن فوز السيسي في انتخابات الرئاسة. وقال الملك عبد الله في برقية تهنئة بعث بها إلى السيسي ونشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية: "نقول لكل الأشقاء والأصدقاء في هذا العالم إن مصر العروبة والإسلام أحوج ما تكون إلينا... لتتمكن من الخروج من نفق المجهول". وأضاف: "ولذلك فإنى أدعوكم جميعًا إلى مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين لمساعدتها في تجاوز أزمتها الاقتصادية." وتابع: "احذر من التخاذل اليوم عن تلبية هذا الواجب وهو قادر مقتدر.. فإنه لا مكان له غدًا بيننا إذا ما ألمت به المحن وأحاطت به الأزمات." وقال خبراء اقتصاد إن المؤتمر الذي دعا إليه العاهل السعودى يضمن لمصر تدفق استثمارات كبيرة تقدر بعشرات المليارات مما يحسن من وضع الاقتصاد المصرى. من جانبه قال أحمد عبد المجيد، مدير فرع بنك الاستثمار العربى بمدينة نصر إن مؤتمر المانحين لمساعدة مصر الذي دعا له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بمثابة خطة جماعية تقوم بها الدول العربية الشقيقة لمساندة الاقتصاد المصرى وإخراجه من عنق الزجاجة. وأضاف أن تلك الخطة تعتمد على دعم الاحتياطي النقدى وتدفق استثمارات في كافة المجالات بالإضافة إلى التعاون المشترك بين الدول العربية المانحة وبين مصر في كافة المجالات سواء على المستوى الاقتصادى أو الاجتماعى. ورجح عبد المجيد أن يحضر المؤتمر جميع الدول العربية التي كان لها دور الفترة الماضية في صمود الاقتصاد المصرى مثل الكويت والإمارات والسعودية. رحب رجل الأعمال محمد المرشدي - رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات المصرية - بتصريحات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعقد مؤتمر عاجل لدول المانحين لمصر، مؤكدا أن هذا الموقف هو بمثابة التأكيد على موقف دول الخليج الصامد والمؤيد لمصر، وهو دور ليس بجديد على هذه الدول. وأشار في تصريحات خاصة ل"فيتو" إلى أن دول الخليج تدرك أن استقرار وانتعاش الاقتصاد المصري جزء من قوتها الشخصية، مشيرا إلى أن تلك المؤتمرات تأتي لمساعدة مصر بكافة الأشكال سواء على مستوى دعم الاحتياطي النقدي الأجنبي أو ضخ استثمارات جديدة تخدم الاقتصاد المصري. وأضاف المرشدي: إن تقديم الدعم من دول الخليج ليس كافيا للنهوض بالاقتصاد المصري، ولكنه شكل من أشكال المساندة التي تلعب دورا رئيسيا في دعم السيسي في تنفيذ برنامجه الاقتصادي؛ إذ إن هذه الدول تؤكد انتهاجها لسياسات مؤيدة ومساندة للرئيس الجديد، وهو أمر يدعو للتفاؤل، مؤكدا أن الدعم المالي الذي ستقدمه دول الخليج لمصر سيساهم أيضا في تحقيق التنمية الاقتصادية بشكل أو بآخر. من جانبه رحب رجل الأعمال محرم هلال بدعوة العاهل السعودي لعقد مؤتمر للمانحين لمساعدة مصر في تجاوز أزمتها الاقتصادية، مشيرا إلى أن موقف دول الخليج بشكل عام لا يمكن أن تنساه مصر. وأشار في تصريحات خاصة ل "فيتو" إلى أن العرب كانوا يؤيدون السيسي لأنهم يريدون رئيسا قويا وشجاعا يضمن لمصر الاستقرار والأمن، ومن ثم يضمن الاستقرار أيضا للدول العربية المحيطة، لافتا إلى أن دول الخليج العربي قدمت لمصر مساعدات خليجية تتجاوز ال 20 مليار دولار. وأضاف هلال: إن مؤتمر المانحين الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين مهم لدعم الاقتصاد المصري وإخراجه من أزمته الحالية، ولكنها خطوة مؤقتة حتى يقف الاقتصاد المصري على قدمه ويستعيد عافيته، ولكنه من غير المنطقي أن نعتمد طيلة حياتنا على المساعدات والمنح الخارجية، مؤكدا أن الاقتصاد المصري لن يحقق معدلات نمو مرتفعة إلا من خلال مضاعفة الإنتاج وانتهاج سياسات تقشفية.