إيمان همام كانت الرحلة المفضلة لدي أسرتي هي زيارة «المتاحف» مثل المتحف المصري، القلعة والأهرامات، والمتحف الزراعي بالدقي الذي لا يقل أهمية عن المتحف المصري بميدان التحرير، وتكررت زيارتها مرات ومرات.. المتحف الزراعي المصري هو نافذة تطل منها كل الأجيال علي حضارة مصر الزراعية، لقد أقيم في سراي الأميرة فاطمة اسماعيل ابنة الخديو إسماعيل وشقيقة الملك فؤاد الأول في حي الدقي، التي تبرعت من قبل بأرض جامعة القاهرة، وأطلق عليه اسم «متحف فؤاد الأول الزراعي» هذا المتحف يمثل أول حلقة في سلسلة تاريخ تطور الزراعة في مصر، فهو يعرض تاريخ الزراعة منذ عصر ما قبل التاريخ حتي أواخر العصر الفرعوني، كما يبرز الدور الريادي المصري في مجال الزراعة، وأن المصريين القدماء هم «أحسن زراع عرفهم التاريخ» والمتحف الزراعي هو أهم ثاني مكان متخصص في الزراعة علي مستوي العالم بعد المتحف الزراعي في العاصمة المجرية «بودابست» كما يعود فضل إنشائه إلي الملك فؤاد الأول الذي رأي أنه من الضروري أن يكون لمصر البلد الزراعي متحف تكون مهمته نشر المعلومات الزراعية والاقتصادية في البلاد، وعند انشائه تم الاستعانة بمصمم المتحف الزراعي في «بودابست» ليقوم بتصميم المتحف الزراعي المصري، الذي بدأ العمل به في عام 1930 . ويتكون المتحف من ثلاثة مبان خصص المبني الأول للنباتات، والثاني للحيوانات والطيور، والثالث يضم المعرض التاريخي للزراعة المصرية منذ عهد ما قبل التاريخ إلي اليوم، وعندما تري في أروقة المتحف عظمة الفلاح المصري وكيف تعامل مع الطبيعة من «مناخ وري» وقسموا شهور السنة الزراعية بشكل بسيط، شهر «توت» ري ولا تفوت، «بابة» خش واقفل البوابة، «اتقاء من البرد»، «هاتور» أبو الدهب المنشور «اي القمح، وكهيك أو كياك» صباحك مساك «أقصر أيام السنة»، «طوبة» تخلي الشابة كركوبة «من شدة البرد»، «امشير» أبو الزعابير الكثير، «برمهات» روح الغيط وهات «اي موعد نضج المحاصيل الشتوية» ، «برمودة» دق العامودة «أي دق سنابل القمح بعد نضجها»، «بشنس» يكنس الغيط كنس، «بؤونة» تنشف المياه من الماعونة دليل «لشدة الحر» أبو بؤونة نقل وتخزين المؤنة للاحتفاظ بها بقيمة العام، «ابيبي» فيه العنب يطيب، «مسرة أو سري» تجري فيه كل ترعة عسرة «ازدياد مياه الفيضان فتغم الأرض، شهر «النسي» عدد أيامه خمسة «تزرع أي شئ» حتي لو في غير أوانه وينمو.. «البرساء» المنقرض كما ينفرد متحف الزراعة المصري من متاحف العالم باقتناء مجموعة أثرية زراعية كاملة منها نبات انقرض من الوجود ولا يوجد إلا في المتحف هو نبات «البرساء» الذي كان مقدساً عند الفراعنة، حيث يحتفظ المتحف بأوراق وثمار وساق هذا النبات، كما يضم مجرشاً «آلة لطحن الحبوب» يرجع تاريخها إلي 15 ألف سنة، كما نجد في الطابق الأرضي يعرض كل ما يتصل بالنشاط الزراعي قديماً والأدوات والآلات الزراعية، ويشرح كيف اهتدي إليها المصري القديم وطورها، كما يعرض حياة الفلاح البسيط من زفة العروس وزينتها، وطريقة عمل الخبز في أفران من الطين مع قطع الثرية توضح أهم الصناعات الزراعية والبيئية، وقد افتتح هذا المتحف العظيم في 16 يناير 1938. ففي هذا العمل الكبير تجد «يد الإهمال» طالت منه ومن العاملين، ففي آخر زيارة لهذا المتحف وجدت ملابس المجسمات رثة والإهمال في كل مكان فيه واندهشت لذلك..! وتذكرت أبي وأمي والبث غير المباشر للانتماء والوطنية ولجذبنا إلي جذورنا تحية لهما، ولذلك أناشد رئيس الوزراء ابراهيم محلب ووزير الزراعة الاهتمام بهذا الصرح «الثاني في العالم» لما يحتويه من تطور الأساليب الزراعية لدي الفلاح المصري، وأشكال الحياة القروية عبر التاريخ. من هم..؟ جماعات إرهابية تلبس قميص الإسلام وهو بريء منهم ومن افعالهم، جماعة تسمي «بيت المقدس» وهم بعدوا عن بيت المقدس وتركوه لليهود يعيثوا فيه فساداً..! وأخري تسمي «أجناد مصر» تقوم باغتيالات وحرق وتدمير..! من أين أتوا.. ومن وراءهم.. هل هم حقاً مسلمين أم لم يقرأوا «كتاب الله» حق قدره، لم يعرفوا أن الله عز وجل حرم قتل النفس الا بالحق.. وأي حق معهم أليس يوجد قانون ينظم القصاص، أم هم يستخدمون شريعة الغاب التي تفوقوا عليها؟ ولماذا هذا الاسم «انتم بعيدون كل البعد عن «أجناد مصر».