رئىس وزراء تركىا رجب طىب اردوغان خلال لقائه بنواب حزبه الحاكم العدالة والتنمىة ذكرت منظمة "مراسلون بلا حدود" أن تركيا مازالت تشكل واحدا من أكبر السجون في العالم بالنسبة للصحفيين. وقالت المنظمة ومقرها باريس في تصنيفها السنوي لعام 2014 لحرية الإعلام في العالم إن تركيا مازالت بعيدة كل البعد عن طموحاتها الإقليمية كما أنها لم تسجل أي تقدم فيما يتعلق بحرية الصحافة والإعلام خلال العام الماضي لتحل في المرتبة ال154 علي قائمة المنظمة المؤلفة من 180 بلدا. جاء ذلك في الوقت الذي استنكر فيه رئيس تحرير صحيفة "خبر ترك" اليومية الكبيرة فاتح الطايلي الضغوط الحكومية واسعة النطاق علي الإعلام وذلك في انتقاد صريح غير مألوف للأسلوب الذي يقود به رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان البلاد قبل شهور من الانتخابات. وقال الطايلي في مقابلة تلفزيونية إن الضغوط الحكومية تضع رؤساء التحرير تحت سيف الترهيب وتخلق مناخا لا يستطيعون فيه النشر بحرية. واضاف "كرامة الصحافة تداس بالأقدام والتعليمات تنهمر كل يوم من جهات شتي هل تستطيع ان تكتب ما تريد؟ الجميع خائفون." من جانبه أقر أردوغان بأنه اتصل في يونيو الماضي بمسئول في الصحيفة لمناقشة تغطيتها لتصريحات زعيم بالمعارضة لكنه قال إنه لم يفعل ذلك سوي للفت الانتباه إلي الإهانة التي تعرض لها. كما رفض أردوغان الانتقادات الحادة التي تستهدف القانون الجديد الذي يعزز الرقابة علي الإنترنت مؤكدا أنه يستهدف أولا "الترهيب الإلكتروني" الذي يمارسه خصومه السياسيون. وقال أردوغان في كلمته الأسبوعية أمام نواب حزبه الحاكم العدالة والتنمية "لن تسجل أقوال أحد ولن تنتهك حرية الفرد". من جهة أخري قضت محكمة العقوبات الرابعة في مدينة اسكيشهير بسجن 4 مواطنين لمدة 31 عاما بتهمة إهانة رئيس الوزراء. وعلي صعيد آخر أقر البرلمان التركي بعض التعديلات الجديدة علي القانون العسكري لتتضمن فتح الطريق لمحاكمة رئيس هيئة الأركان العامة وقادة القوات المسلحة وقوات الشرطة البلدية أمام محكمة الديوان بدلا من المحكمة الجنائية في حال تورطهم في جرائم تمس وظائفهم.