تمكن خبراء المفرقعات من إبطال مفعول قنبلة أمس أمام الباب الرئيسي لدار القضاء العالي أسفل لوحة إعلانات بشارع 62 يوليو ملقاة داخل كومة من الرمال. استعان الخبراء بالكلاب البوليسية المدربة لكشف أماكن وجود المواد المتفجرة، ونجحوا في إبطال مفعولها بعد دقائق من العثور عليها، وصرح مصدر أمني ل »الأخبار« بأنه أثناء مرور مسيرة لأنصار جماعة الإخوان الإرهابية أمام دار القضاء العالي تركوا عدة »كراتين«، أعلي كومة من الرمال، وعند وصول خبراء المفرقعات لفحصها وجدوا بداخلها قنبلة وتم إبطال مفعولها. ومن جانبها ألقت قوات الأمن القبض علي 3 فتيات وشاب من أنصار تنظيم الإخوان بمحيط دار القضاء العالي، يشتبه في تورطهم بوضع القنبلة التي تم إبطالها، وبتفتيشهم عُثر بحوزتهم علي حقائب مدرسية بها كميات كبيرة من قنابل المولوتوف، وأثناء القبض عليهم قاوموا رجال الشرطة وتعدوا عليهم وحاولوا الفرار مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة، إلا أن رجال الأمن ألقوا القبض علي المشتبه بهم واقتادوهم إلي إحدي المدرعات تمهيدا لعرضهم علي جهات التحقيق، فما هاجم أهالي المنطقة وأصحاب المحال الفتيات المقبوض عليهن ورددوا هتافات »يسقط يسقط الإرهاب«، »يسقط كل خاين«، »يسقط كل عميل«. رصدت »الأخبار« لحظة بلحظة الأحادث حيث شهد محيط دار القضاء العالي حالة غير مسبوقة من الاستنفار الأمني، خاصة بعد عثور قوات الأمن علي القنبلة التي تم إبطال مفعولها، انتشرت فرقة من العمليات الخاصة وقوات الأمن المركزي للتعامل مع عناصر الإرهاب المتظاهرين بمحيط دار القضاء، كما حلقت المروحيات التابعة لقوات الشرطة في سماء العاصمة لتمشيط المنطقة بشكل رأسي للتأكد من عدم وجود أي عناصر إجرامية بمحيط وسط القاهرة. وكان حوالي 052 من عناصر تنظيم الإخوان قد تجمعوا أمام دار القضاء العالي ورددوا هتافات مناهضة لقوات الجيش والشرطة ورشقوا قوات الأمن بالحجارة، فقامت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم لتفريقهم، كما حاول العشرات من العناصر الإخوانية قطع شارع رمسيس أمام حركة مرور السيارات بالمواجهة لمبني سنترال رمسيس، إلا أن قوات الأمن أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع وتمكنت من تفريقهم.. وفي ميدان طلعت حرب قام العشرات من عناصر تنظيم الإخوان بقطع حركة مرور السيارات، ونجحت قوات الأمن في تفريقهم مستخدمين قنابل الغاز المسيل للدموع.