اليوم،..، ونحن نخطو مع كل العالم خطواتنا الأولي في العام الجديد، نأمل ان يكون عامنا هذا اكثر اشراقا لمصر والمصريين من سابقه الذي لملم أوراقه ورحل عنا منذ ساعات قلائل، ونتمني ان يحمل في طياته التي مازالت خافية علينا الخير لكل الناس علي ارض المحروسة وفي غيرها من ارض الله الواسعة. ونحن في تطلعنا لما ستأتي به المقادير في عامنا الجديد، نسأل الله العلي القدير ان يشمل مصر برعايته، وآن يكون 4102 عاما يعم فيه السلام ويسود فيه الاستقرار، ويتحقق فيه الامن والامان للمصريين، وآن يكتب الله فيه لمصر وشعبها الانتصار علي الارهاب والقضاء عليه، واستئصال شأفته وجذوره من ارضها الطاهرة. ونحن في تطلعنا لما تخبئه لنا الاقدار في العام الجديد، وفي سؤالنا لله عز وجل بالنصر علي قوي الشر والدمار والإرهاب، نتمني منه سبحانه، ان يكون عونا لنا في سعينا الجاد والمخلص لتحقيق طموحات وآهداف جموع الشعب، في دولة ديمقراطية حديثة تقوم علي المواطنة والمساواة بين الجميع وسيادة القانون، وتدعم الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان. وفي كل هذا، ورغم ايماننا العميق بعدالة قضيتنا وصدق مسعانا، وحقنا بل وواجبنا في الدعاء لله عز وجل وسؤاله في كل وقت، وهو السميع المجيب، الرحمن الرحيم، القادر الوهاب،..، إلا اننا نؤمن في ذات الوقت بآن الله سبحانه وتعالي يحب إذا عمل احدنا عملا ان يحسنه، ونؤمن ايضاً ان الله هو القائل »وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون. وانطلاقا من هذا الإيمان نطالب الكل، ونقول للكافة من ابناء مصر وفي كل مكان علي أرضها، ان الدعاء وحدة لا يكفي، بل لابد أن يسبقه ويتواكب معه عمل جاد وجهد مكثف، وسعي مخلص لتحقيق الاهداف والطموحات والآمال والآمنيات،...، فهل نفعل؟!