هذه الايام الصعبة والظروف القهرية التي نمر بها وحالة التناحر والبغض المنتشرة بين الكثيرين حتي بين الاخوة وحالة الانقسام التي وصلنا اليها والتي زادت مؤخرا بسبب تولي الاخوان الحكم التي تفاقمت بعد عزلهم وابعادهم عن الحكم بثورة شعبية ومحاولاتهم المستميتة للعودة الي الحكم لانقاذ تاريخ تنظيم الاخوان من الضياع والعمليات الارهابية التي يقومون بها وانصارهم الان علي اوسع نطاق وتحديهم الكامل لارادة الشعب المصري والتأييد الاعمي لهم من بعض المواطنين البسطاء وحالة العداء والانتقام الموجودة لدي البعض التي اصبحت سائدة في المجتمع والتي اصبحت تهدد كيانه دارت بذهني هذه الخواطر والاحاسيس وتذكرت الحديث الشريف عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم " لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَي بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُوالْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَكْذِبُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَي هَاهُنَا، وَيُشِيرُ إلَي صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَي الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ" . واتوجه بهذا الحديث لانصار الاخوان الذين يؤيدونهم تأييدا اعمي واتمني ان يستفيقوا ويعوا ان الاسلام برئ من كل اعمال العنف والارهاب وعلي الدولة ان تعطي مؤيدي الاخوان الراغبين في العودة للمجتمع الفرصة كاملة دون اي تهديد لحياتهم او اسرهم حتي تعود للمجتمع وحدته ويرجع الحب والوئام الذي افتقدناه كثيرا بسبب السياسة ولعنتها.