يبدو انه أصبح مكتوب علي نادي الزمالك عدم الفرحة لفترة طويلة، فبعد فوزه أول امس علي المصري البورسعيدي في بداية الدوري وتقديمه لأداء جيد، فوجئ مجلس إدارة النادي بمكالمة غريبة من سمير عبد التواب وكيل أعمال محمود عبد الرازق شيكابالا يطلب منهم الموافقة علي إعارة احمد عيد عبد الملك لمدة 6 أشهر الي نادي الشعب الاماراتي قابلة للتجديد مقابل 100 ألف دولار أو الهروب من الزمالك من خلال فسخ عقده والسفر دون ان يحصل النادي علي اي مقابل مادي، وذلك رغم ان النادي لم يطرح اسم عبد الملك من الاساس للبيع، مؤكداً ان اللاعب أبلغ النادي من قبل رسمياً بطلب الحصول علي مستحقاته المالية المتأخرة ولم يلتزم الزمالك بسدادها كاملة، وهو نفس الموقف الذي حدث مع شيكابالا منذ أيام، حيث ان الوكيل المشهور ب «الباراشوت» هو وكيل عبد الملك ايضاً وذلك منذ ان كانت جميع صفقات الزمالك لا تتم الا تحت رعاية هذا الوكيل الخصوصي برعاية بعض إعضاء مجلس الادارة السابقين كما ان هناك صفقات كان يتم رفضها في حالة رفض أي لاعب التوقيع علي عقد وكالة مع «الباراشوت»، ورغم ان عبد الملك ثار رافضاً ان يشاركه وكيل في رزقه خاصة انه عائد الي بيته دون ان يتعب هذا الوكيل في شئ الا انه رضخ في النهاية، ليظهر الان سر «التكتيك الشيطاني» في اصرار اعضاء المجلس السابقين علي ضرورة توقيع اي لاعب ينضم للنادي لهذا الوكيل وهو السيطرة علي لاعبي الفريق واحداث البلبلة في حالة خروجهم من المجلس، وهو ما يحدث حاليا من خلال شيكابالا واحمد عيد عبدالملك حيث اعلن الاخير عن رحيله عن نادي الزمالك مقابل التنازل عن مستحقاته المالية المتأخرة ويفسخ العقد لينتقل الي نادي الشعب الاماراتي الذي يقع في المركز الاخير في المسابقة والمرشح الأول للهبوط نظراً لظروفه المالية السيئة حيث قام منذ أسابيع بتغيير مجلس ادارته وتغيير الجهاز الفني بعد ان حقق الفوز مرتين فقط من حصيلة 12 مباراة، لتستمر بذلك الحرب الزملكاوية الباردة بين أعضاء المجلس السابقين والحاليين. وبناء علي تلك الاحداث المتلاحقة وافق مجلس الإدارة رسميا علي رحيل اللاعب، تأكيداً علي ان نادي الزمالك لا يقف علي اسم اي لاعب مهما كان اسمه، شاكراً في نفس الوقت لاعبيه الكبار أمثال عبد الواحد السيد وأحمد سمير ومحمود فتح الله ونور السيد الذين رفضوا التخلي عن النادي في ظروفه الصعبة وأعلنو وقوفهم خلف فريقهم واستمرارهم في النادي صاحب الفضل عليهم، متعجبين في نفس الوقت من موقف شيكابالا وأحمد عيد عبد الملك المفترض انهم من أبناء النادي خاصة شيكابالا الذي يحاول فسخ عقده لتأخر مستحقاته المالية رغم انه لم يعاني مثلهم من تأخير مستحقاته لأكثر من عامين، حيث انه عاد مؤخراً للفريق في الأول من أغسطس فقط بعد رحلة احتراف فاشلة في الوصل الاماراتي أي انه لم يتأخر له مستحقات سوي أربعة أشهر فقط.