أصبحنا جميعاّ أمام ضرورة وحتمية المشاركة الشعبية علي الاستفتاء لنقول جميعا كلمة :نعم للدستور الذي خرج الي النور ليرسم لنا خارطة المستقبل ونبدأ معه بناء الدولة المصرية العصرية الحديثة ونودع كل مواد العوار والنواقص التي كانت عديدة في الدساتير السابقة . جاء موعد الشعب كله ليقف صفا واحدا ويؤدي واجبه الوطني نحو الدستور الجديد الذي شارك فيه خبراء وأساتذة العمل القانوني والسياسي والأاجتماعي علي مدار أكثر من ثلاثة شهور بذلوا جميعا الجهد ليلا ونهاراً في جلسات متصلة ناقشوا فيها كل هموم وأماني الشعب بكل فئاته وأطيافه من أجل أن تتوافر في مصر الحياة الحرة الكريمة تحت مناخ سياسي يهدف الي خلق مجالس نيابية يشارك فيها كل القوي السياسية والأحزاب وتتنافس من أجل حل أزمات وقضايا المجتمع في جميع المجالات ورئاسة تقود البلد بهدف إعادة مصر الي دورها الريادي في جميع المجالات وتعود كما كانت دولة محورية رائدة في المنطقة العربية والأفريقية ولها مكانتها بين الدول الإسلامية لما تتمتع به من ريادة دينية ففيها الأزهر الشريف الذي يخرج منه دعاة الإسلام لينتشروا في العالم كله لتعليم مسلمي الأرض أصول الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية ..نعم جاء الوقت للمشاركة الوطنية من جميع المصريين مهما كانت انتماءاتهم العقائدية أو السياسية ليتسابقوا جميعا الي صناديق التصويت علي الإستفتاء لإنجاح هذا الدستور الذي راعي ظروف الحياة والعمل للفلاحين والعمال حيث ركز في مواده علي توفيرحق الفلاح البسيط في التأمين الصحي ومنحه المعاش عند شيخوخته ووفر له الفرص الكريمة للحصول علي جميع مستلزمات زراعته من أسمدة وبذور حتي السوق الذي يبيع فيه محاصيله الزراعية بحيث يشعر أن الدولة توفر له كل سبل الرخاء ولم يعد وحيدا بعيدا عن اهتماماتها بل أصبح من حقه وواجب علي الدولة أن تسانده في الكبر مثلما ساعدها في شبابه ونفس الوضع كان مع العمال الذين أعطت لهم الحرية كاملة في الانضمام للاتحادات العمالية والنقابات المهنية ليحصل علي كل حقوقه المالية طالما يبذل العرق والجهد داخل مصنعه من أجل أن يرفع نهضة الاقتصاد عالية بعد سنوات طويلة من العجز فلقد عانت مصر من الاضطرابات والوقفات العمالية والفئوية كثيرا لأنها ارتبطت بتوقف عجلة العمل والانتاج داخل المصانع والشركات وهذا ما كان له كثير من الآثار السيئة علي مصر كلها .. علينا أن نذهب للمشاركة بأكبر أعداد ممكنة حتي نؤكد للجميع أن الدستور الجديد حافظ علي حقوق المرأة والطفل وأعطي اهتماماً كبيراً للشباب ولأول مرة نجد أن لمتحدي الإعاقة ولذوي الأحتياجات الخاصة وعددهم أكثر من عشرة ملايين مصري مكاناً في الدستور يلزم الدولة بتوفير التعليم والصحة والعمل لهم..علينا جميعا الاحتشاد والتوجه الي الاستفتاء حتي يعلم الاخوان والمعارضين لهذا الدستور أن الوقت قد حان والفرصة جاءت لنلبي جميعا نداء الوطن في الموافقة علي دستور المستقبل الذي سوف ينقلنا الي انتخابات نيابية ورئاسية قادرة علي تحقيق الأماني لكل بيت مصري.. نعم الاستفتاء سوف يؤكد أن مصر تسير بخطي ثابتة علي طريق المستقبل خاصة أن العمل بدأ علي قدم وساق في تجهيز وتأمين جميع مقار لجان الاستفتاء وأن هناك قرابة مائة ألف ضابط وجندي من القوات المسلحة ستقوم بتأمين الجميع مواطنين ولجانا يوم الاستفتاء وأن الطائرات سوف تنقل القضاة للإشراف علي اللجان النائية بجانب دور قوات الشرطة والأمن لحماية هذا الإستفتاء الذي نتمني أن يشهد إقبالا كبيرا يذكرنا بحشود يوم 30يونيو وحتي يعلم العالم كله أن مصر تقول للدستور : نعم.