مسكين الشعب المصري طول عمره يقع فريسة للاطماع والمصالح السياسية.. فالمواقف في هذا الوطن تتخذ واخر ما نعمل حسابه هوالوطن ذاته. فلو تخيلنا احد المصريين البسطاء في طريقه الي احدي اللجان ماشيا علي قدميه النحيلتين متكئا علي عصا حاملا انين السنين عيناه تتجهان الي حلم ظل يراوده وفجأة يظهر امامه مارد كبير في صورة انسان.. اتفضل.. اتفضل.. الطريق صعب مش كده ..الحمد لله انك وصلت بالسلامة عشان تظهر الحقيقة. حقيقة ايه يا بنتي.. ايوه حقيقة اللي بيدبحونا.. بيدبحونا ازاي ماحنا عايشين.. عايشين في عهد القهر والذل مرة تانية.. وانت اكيد عارف ان ربنا مبيرضاش بكده.. ايوه انا فاكر شكلك انا في الاستفتاء اللي فات شفتك في نفس المكان انتي ساكنة هنا ولا ده مكان شغلك.. لا انا مش من هنا.. بس بحب اعمل خير عشان ربنا.. وايه هوالخير ده.. ايوه عشان الناس اللي ماتت لازم نقول لا للدستور.. ايه ده عشان الناس اللي ماتت في يناير وبعدها.. لا عشان الناس اللي بتموت دلوقتي علي ايد السيسي ورجالته.. يا بنتي جيش بلدنا مبيموتش حد.. بس كلنا لازم نقول لا عشان دي طريق الجنة.. انا فاكرك قولتيلي المرة اللي فاتت قول نعم عشان ده طريق الجنة والاستقرار هي ايه الحكاية يعني كانت نعم للجنة والاستقرار ولا للنار والخراب والنهاردة لا للجنة ونعم للنار انا مبقتش فاهم حاجة . وبعدها يظهر مارد اخر ..اوعي تكون سمعت كلامها دول كفرة وتجار دين.. عايزين يبيعوا البلد.. يبيعوا ايه يا ابني.. ايوه عايزين يدوا سينا لحماس وحلايب وشلاتين للسودان.. يا بني بس ده محصلش.. طب واحنا هنستني لما يحصل المهم تقول نعم للدستور عشان خارطة الطريق تتم ونبقي خلصنا منهم للابد. يا جماعة سيبوني في حالي انا عارف طريقي.... وانا هعمل اللي انا شايفه . هذا هو السيناريو والذي سنراه واقعيا امام لجان الاستفتاء.. وأري انه يجب ان يحكم كل انسان مصري علي الدستور وهل يراه محققا لطموح وامال الشعب في المرحلة القادمة ام انه لم يقدم جديدا والا ينخدع احد ويقع فريسة للاطماع السياسية التي لا تري الحياة الا من منظورها الضيق.