من اللقاءات التي اعتز بها لقائي والفريق عبد المنعم واصل في منتصف التسعينيات. فعندما سألته عن تسلل القوات الاسرائيلية من ثغرة الدفرسوار رغم وجود قوات لغلقها .. فقال ان حد يسار الجيش الثالث كان كتيبة "مغاوير" من دولة عربية دفعتها الهجمات الاسرائيلية المكثفة الي التراجع وتوسيع المسافة بين الجيشين الثاني والثالت فتسللت الدبابات البرمائية السبع لغرب القناة.. وهذا الكلام ليس للنشر!. لم تكن ثغرة الدفرسوار عبقرية "اسروامريكية" فوجود فاصل بين اي قوات هو امر طبيعي يتم تأمينه والسيطرة عليه بالوحدات المتوجدة علي الاطراف بمشاركة قوات النسق الثاني .. وقد بدأت القوات الاسرائيلية تسللها بقوة صغيرة من 7 دبابات في 16 اكتوبر رصدها الجيش الثاني.. وقامت تلك القوة بتدمير رادارات عدد من قواعد حائط الصواريخ والتي عرفت مواقعها بدقة من تصوير طائرة الاستطلاع الأمريكية فاتاحت الفرصة للطيران الاسرائيلي للضغط علي قواتنا .. وبعد قتال عنيف وشرس نجحت اسرائيل في تأمين طريق واقامة معبر وبدء عبور قواتها المدرعة. الفريق سعد الشاذلي رئيس الاركان واللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث اعترضا علي دفع اللواء 25 من الشرق لاغلاق الثغرة واقترحا سحبه إلي الغرب وقوبل اقتراحهما من الرئيس السادات بالرفض.. وكانت النتيجة صد هجومه وخسارتنا 65 دبابة.. كما تكبد اللواء الاول التابع للفرقة 21 والذي تم دفعه ايضا لاغلاق الثغرة خسائر كبيرة فتم دفع اللواء 23 مدرع إلي طريق القاهرةالإسماعيلية الصحراوي ليكون مستعدا للقضاء علي القوات الإسرائيلية بالثغرة ..ويطلب " شارون" الإذن بالاستيلاء علي مدينة الإسماعيلية وتهاجم القوات الإسرائيلية دفاعاتنا علي طول خط المواجهة وتكثف غاراتها الجوية.. وتتمسك قواتنا بمواقعها وتصد الهجمات.. ويتم الدفع بقوات المظلات والصاعقة للتصدي لقوات العدو غرب القناة.. وتصبح لاسرائيل فرقتين مدرعتين بقوة حوالي 400 دبابة بالاضافة الي لواء مشاه ميكانيكي واخر مظلات وتعبر فرقة "ماجن" إلي الغرب ليصبح لاسرائيل 3 فرق .. ويقع اللواء 23 مدرع في كمين ويتكبد خسائر كبيرة .. وتتصدي قوات الصاعقة للواء مظلات يتقدم الي الإسماعيلية فتكبده خسائر كبيرة وتجبره علي التوقف.. وينطلق " أدان" لحصار الجيش الثالث والاستيلاء علي السويس.. ويكرر "شارون"مرة ثانية التقدم الي الاسماعيلية ويفشل امام قوات المظلات فيرسل كتيبة دبابات وتجبرها قوة من رجال الصاعقة علي التوقف في منطقة سرابيوم.. ويستشهد العميد إبراهيم الرفاعي قائد المجموعة 39 قتال.. وتواجه قوات فرقة "أدان" مقاومة شرسة وقوية اثناء تقدمها في اتجاه مدينة فايد وتتكبد خسائر كبيرة. تواصل قواتنا التصدي لقوات العدو وتخبر القيادة الاسرائيلية "شارون" بقرب صدور قرار وقف إطلاق النيران فيكثف الطيران الإسرائيلي غاراته علي الاسماعيلية.. ويتقدم " شارون" بفرقته المدرعة لاحتلالها وتنسف قوات المظلات جسر ترعة السويس فتتوقف الدبابات الاسرائيلية بعد اغراق الارض بالمياه .. وتغمر مدفعيه الجيش الثاني المنطقة بالنيران وتكبد العدو خسائر جسيمة.. كما يتم دفع قوات جديدة من الصاعقة والمظلات للدفاع عن الاسماعيلية.. وتنضم فرقة "ماجن"إلي" أدان" لتساعده في القضاء علي مقاومة قواتنا والانطلاق في اتجاه مدينة فايد .. ويقترح الفريق سعد الشاذلي سحب 4 ألوية مدرعة من الشرق الي الغرب ويرفض المشير احمد إسماعيل وكذلك "السادات".. وتواجه القوات الإسرائيلية بالدفرسوار مقاومة شرسة من ابطالنا البواسل وتشارك قواتنا الجوية في قصفها.. وتغرق قواتنا البحرية سفينة تجارية وناقلة بترول إسرائيلية عند مدخل خليج السويس .. ويتم دفع لواء مدرعات الحرس الجمهوري ليؤمن طريق القاهرةالسويس .. ويصدر مجلس الامن قرار وقف اطلاق النار من السادسة و52 دقيقة مساء 22 اكتوبر .. وقبل بدء سريان القرار بدقائق تطلق قواتنا صاروخين من الصواريخ بعيدة المدي "سكود" علي قوات العدو في الدفرسوار للتأكيد علي قدرتها للوصول إلي العمق الإسرائيلي اذا فكرت إسرائيل في مهاجمة المدن المصرية .. وللحديث بقية.