الاحتفالات الشعبية التي غطت كل محافظات مصر في ذكري انتصارات ستة اكتوبر كانت هي الاحتفالات الحقيقية بهذه المناسبة بعيدا عن الحفلات الفنية الرسمية وما شابه ذلك ولاول مرة يشعر الانسان ان الناس في مصر فرحانة من قلبها وكأنها تعيش لحظات النصر يوم 6 اكتوبر نفسه وليس بعد 04 سنة فقد كانت الاحتفالات السابقة كلها اما بقرار العبور للرئيس السادات ثم 03 عاما احتفال بالضربة الجوية وليس بنصر اكتوبر نفسه المهم ان الاحتفال الحقيقي عاد للشعب ولم يعكر صفوه سوي احداث العنف التي شهدتها عدة محافظات وسالت فيها الدماء وازهقت ارواح كل ذلك بسبب استمرار فوضي المظاهرات التي لم تحسمها الحكومة وتمنعها حقنا للدماء وانقاذا للاقتصاد من الانهيار وحفظا للارواح ولكن الحكومة راحت في نوم عميق والمظاهرات تروح وتجيء امامها يوميا وهي تشاهدها دون ان تحرك ساكنا لايقافها وقد طالبت بذلك مرات عديدة لايقاف فوضي المظاهرات التي استغلت لتخريب منشآت واقتصاد البلد وتردد اخيرا ان الحكومة ستتحرك في هذا الاتجاه والمهم ليس ايقاف المظاهرات فقط ولكن التعامل بحسم مع كل من يتجاوز هذا الحظر للمظاهرات ويطبق عليه القانون بلا تردد في اسرع وقت ليكون عبرة لغيره وما عدا ذلك ستستمر فوضي المظاهرات والتي كلفت مصر ثمنا غاليا من دماء وارواح ابنائنا وخسائر مادية لا تعد ولاتحصي واتمني ان يكف الجميع عن المظاهرات ويكرسوا كل جهودهم في العودة للعمل والانتاج.