أسوأ مافيك يابلدي أن الحياة أصبحت بلا طعم ولون الكل بيجري علي كرسيك حتي ولو داسوا عليك وكسروا ضلوعك .. أصبح شعبك في حالة توهان نصفه طاطي لخوفه علي عيشته والنصف الآخر أصبح بيصرخ بآآآآآآه وخايف عليك .. داسوا عليك .. بعضه مساحو جوخ والبعض الآخر انتهازيون آكالون علي كل الموائد حالفين ليضيعوك ، داسوا عليك، المتلونون كالحرباء بطبيعتهم وبكل همة يرموك عند أقرب طريق .. داسوا عليك .. سوء الظن وانعدام الثقة استشري فيهم ، إحساسهم بالمستقبل انعدم ، أصبح ماضيا لبلد مازالت تعتبره واقعا يجري فيها .. داسوا عليك .. خايف عليك من ناكري فضلك وجاحدي عشرتك وأفشوا سرك وقالوا عنك ماليس فيك .. داسوا عليك .. عرفاهم بالاسم وبتشاوري عليهم من بهلوانية وانتهازية ووصولية لديهم شطارة ومهارة .. داسوا عليك .. تجديهم في كل محافظة ومركز ومدينة وقرية وعزبة يشار إليهم .. داسوا عليك .. تستطيع أن تستأجرهم من علي الموائد للعزف في الموالد أو للطم الخدود في الجنائز .. وهم غفراء أي نظام يرمي لهم الطعام .. داسوا عليك .. الهتيفة والسئيفة لأي جالس علي كرسيك من عهد خوفو يتمني أن يلتزق فيه .. داسوا عليك .. الكل عارف أعراضك ومرضك ويشعر بييييه ولايستطيع أن يعلنه ويبوح بييييه .. أما بعض أبنائك الجاهلين فهم يضرّوك من حيث لايعلمون . يارب بلدي تناديك بأن تفتح لها أبواب رحمتك بعد أن ضاقت حلقاتها.. وتتساءل هل هذا بسبب ذنوب شعبها .. ولكن كلها أمل ورجاء بك ياإلهي ياعزيز ياتواب يارحيم ألا تتركها فهي من دونك ليس لها أي أحباب ، فإن شاء الله ظن أبنائك العاقلين يبقي خيراً من يقين أبنائك الجاهلين .