لا يجب أن يأخذنا الحلم والصبر علي جماعة المعزول إلي الحد الذي يصور للعالم الخارجي أن هناك صراع سلطة وأن هناك طرفين متساويين في ظرف تنافس سياسي فالحقيقة هي جماعة فشلت في الحكم ووضعت بلدا بحجم مصر وراء ظهرها بحثا عن مجهول تحت مسمي الخلافة.. ولا يجب أن نسوق ما تريده أمريكا والغرب من أن هناك أزمة سياسية في مصر وأن الإخوان لا يزال لهم حيز في الشارع فهذا الأمر بعد أفعالهم أصبح في خبر كان. يجب أن يعرف العالم أن الأمر لا يعدو جماعة لها قيادات متطرفة تلقي بأنصارها إلي التهلكة وتقف أمام إرادة شعب خرج بالملايين معلنا رفضه للفاشية الإخوانية ونصرة جيشه الباسل ووقف إلي جانبه انطلاقا من دوره التاريخي والوطني.. وإذا كان علينا ونحن في هذه الأيام المباركة الصبر علي ما يحدث في رابعة والنهضة لأنهم في النهاية مصريون فالشيء غير المقبول هي المسيرات التي تخرج من الموقعين لتقطع البلاد طولا وعرضا وما ينتج عن ذلك من قطع طرق وتعطيل لمصالح البلاد والعباد والأهم من ذلك استدراج الأمن والمواطنين إلي معارك ليتباكوا أمام العالم بمصابيهم وقتلاهم.. وعلينا أن نكشف للعالم سياسة اقتلني شكرا التي يتبعها الإخوان ليجدوا فرصة للصراخ واستعداء الخارج علي جيش بلادهم .. وهنا يأتي دور مؤسساتنا الدبلوماسية في الخارج وكذلك إدارة الإعلام الخارجي بالهيئة العامة للاستعلامات في ظل إدراك شعبي أن هذه المؤسسات لم تقم لظروف أو لأخري بدورها المطلوب حتي الآن. علينا أيضا التعامل بالحسم مع الزيارات المتكررة للوفود الدولية للمعزول وغيره من قيادات الجماعة أو فلول نظام مرسي وليكن التعامل في هذا الصدد بحساسية وإدراك لما يستهدفه الإخوان الذين يطلبون التفاوض سرا ثم يعودون ويعلنون تمسكنهم بالمستحيلات الثلاث: عودة مرسي والشوري والدستور.. علينا أن نطلب من المنظمات الدولية زيارة رابعة والنهضة ونطلعهم علي مقالب القمامة التي تملأ المكان وتهدد بكوارث بيئية وصحية.. وعلينا أيضا اطلاعهم علي تجارة الأطفال الذين يمارسونها والذين يجلبونهم من دور الرعاية ليكونوا دروعا بشرية تمنع فض الاعتصام.. وأخيرا وليس آخرا علينا اطلاعهم علي حالات التعذيب البشعة التي تحدث هناك.. علينا أن نسألهم وبصراحة ودون مواربة: ما حكمكم علي من يقابل أنباء هجمات الإرهابيين علي جيش بلده بالتكبير. لا يجب أن تخيفنا مواقف وردود أفعال أمريكا والغرب فهي مواقف بنيت علي أجندات خاصة وخطط يعملون عليها منذ سنوات وكل ما يفعلون ضغوط دولية لن تفلح ولن تغير من الأمر شيئا طالما وقف الشعب وقفة رجل واحد بجانب جيشه الباسل والأهم من ذلك أن يعرف العالم أن زيارات أشتون وبيرينز وغيرهم تأتي في إطار إدراكنا قيادة وشعبا لأهمية البعدين الدولي والإقليمي في سياسات الدول وليس من المنطلق الذي يمارسه الإخوان من تحضير العفريت لإخافة الشعب وإجباره علي الحكم بالعافية. أقول لهم: كفي عبثا وعودوا إلي صوابكم وأشتاتا أشتون. حرف ساخن: س سؤال: لماذا سقط حكم الإخوان.. ج جواب: من أفعالهم وفتاواهم الغريبة وآخرها: رابعة دولة الأنصار والهجرة إليها مثل هجرة النبي للمدينة المنورة!!