احتفل الشعب المصري يوم الخميس الماضي مع قواته المسلحة بالذكري الخالدة لأعياد تحرير سيناء الحبيبة.. أرض الفيروز.. هذه الذكري العطرة التي تكلفت الكثير.. والكثير من أرواح شهدائنا الأبرار.. والعديد من الدماء الذكية لأبنائنا الأطهار التي رويت أرضها بدمائهم من أجل تحرير هذه البقعة المقدسة مهد الأنبياء والأديان.. فمنذ فجر التاريخ والمؤسسة العسكرية المصرية تفخر بأنها قدمت لمصر خيرة قوادها علي مدار الزمن فلاتزال بصماتهم محفورة بعمق في سجلات التاريخ العسكري المصري.. فمنذ أحمس.. وقطز.. وبيبرس.. وصلاح الدين الأيوبي وإنتهاء بجمال عبد الناصر.. وأنور السادات محرر الأرض الطاهرة من الأدناس الصهاينة.. إن مايحدث علي أرض سيناء شئ يندي له الجبين.. سواء ممن يسمون أنفسهم بالجهاديين، الذين يحاولون السيطرة علي أرض سيناء لبناء إمارة اسلامية لهم.. أو من الصهاينة الذين لم ينسو يوما أن الجيش المصري استرد قطعة من أجمل بقاع العالم لديهم.. كذلك حماس التي أرادت التوسع علي حساب أرض مصرية تستطيع من خلالها أن تغير علي اسرائيل فلا تشعرها بالأمان.. آملين أن يأتي يوم يستردون فيه أرض فلسطين.. والتخلص من الصهاينة. يوم الأحد الماضي احتفلت القوات المسلحة بعيد تحرير سيناء بأوبريت أكثر من رائع عن مصر والمصريين قدمه نخبة من كبار المطربين المصريين والعرب وحضرة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وكبار قادة الجيش.. ألقي فيه كلمة أكثر من رائعة أبكت المطربين علي المسرح كما أبكتنا في المنازل..عندما قال إن مصر محفوظة بالمصريين.. وأكد علي قسمة الذي ألقاة عقب لقاء الرئيس مرسي بقادة الجيش.. وقال تقطع أيدينا قبل أن تمد علي أي مصري.. وأكد أن الدم الذي يجري في عروق الضباط ورجال الجيش يؤكد حبهم لمصر.. فهي أم الدنيا وحتبقي قد الدنيا".. تحية تقدير للقائد العام الذي أكد علي عدم نسيان شهداء رفح.. والذي أصر علي رفضة لتملك أراضي سيناء للحفاظ علي مصريتها.. وضرب بذلك المثل الأعلي، والقدوة الصالحة.. فهو ابن مصر البار الذي حمل إدارة المؤسسة العسكرية العريقة مؤكدا عزمها في الحفاظ علي دورها الاقليمي والدولي.. وحماية أمن مصر القومي من الاختراق عبر الشرق، أو الغرب، أو الجنوب حين أرسل جنوده البواسل لسد ثغرات تلك الحدود.. تحية حب وإعزاز لأبنائنا الغاليين.. أبناء القوات المسلحة.. وقادتهم في هذا اليوم العظيم الذي كان سببا في رفع رأ س الشعب المصري إلي عنان السماء بفضل هؤلاء الأبطال البواسل.. وتحية إلي الغائب الحاضر الرئيس أنور السادات صاحب قرار الحرب.. والسلام.