الدوري السعودي الجديد.. منافسة حامية لإسقاط "سارق الفرح"

بعد أقل من أربعة أشهر على ختام الموسم المثير للدوري السعودي والذي توّج مع نهايته نادي الفتح للمرة الأولى بطلاً للدوري، سينطلق الموسم الجديد يوم الجمعة بحلة جديدة حيث ستحاول الأندية المنافسة على اللقب لإسقاط الفتح عن عرشه الجديد بطلاً للكرة السعودية.
وعلى الرغم من فترة الراحة الطويلة خلال أشهر الصيف، إلا أن الأندية السعودية استغلت معظم فترة الراحة من أجل الإستعداد للموسم الجديد، حيث خاضت العديد من المباريات الإستعدادية والبطولات الودية بينما استقطبت عدداً من المحترفين الجدد مما ينذر بأن الموسم الجديد سيكون مثيراً كما كان حال الموسم الماضي.
وقد أبرز الموقع الرسمى للفيفا تقريرا عن أبرز استعدادات وحظوظ الفرق للمنافسة على لقب الدوري السعودي في الموسم الجديد.. وجاء كما يلي:
إنذار شديد اللهجة:
ربما اعتبر كثيرون بأن تتويج الفتح بلقب الدوري السعودي الموسم الماضي كان مفاجئاً فيما اعتبر البعض أن الفوز باللقب كان ضرب من ضروب الحظ. ولكن الفتح أثبت بأنه قادم بقوة بين الكبار حيث فاز فريق المدرب فتحي الجبال بكأس السوبر على الإتحاد بنتيجة 3-2 الأسبوع الماضي فيما شكّل إنذاراً شديد اللهجة لباقي المنافسين بأن الفتح لن يتخلى بسهولة عن لقب الموسم الماضي.
وخاض الفتح عدداً من المعسكرات التدريبية تخللها مباريات ودية قوية كما توّج بلقب بطولة نادي الوحدة الإماراتي الودية بعد فوزه على غريمه المحلي الشباب وبطل الدوري الكويتي بينما تعادل مع منظّم البطولة قبل أن يحقق بطولة كأس السوبر التي كانت خير استعداد لافتتاح مشواره في الموسم الجديد عندما يستقبل نادي التعاون.
وعن استعدادات الفريق قال الجبال "إن دورة الوحدة كانت مهمة جداً بالنسبة للفريق على مستوى المباريات وأعتقد بأننا حققنا الفائدة من خلالها لا سيما وأن مستوى الفريق في تصاعد مستمر خلال المباريات الودية التي خاضها وهذا مؤشر جيد وسيكون الفريق حاضراً بكل قوة."
المنافسون الأبرز:
لم تختلف استعدادات نادي الهلال عن حامل اللقب خصوصاً وأن عملاق العاصمة أنهى الموسم الماضي في المركز الثاني حيث فاز بلقب بطولة العين الدولية الخامسة إثر فوزه على العين الإماراتي والرفاع البحريني وكاظمة الكويتي بينما عزّز صفوفه بالعديد من اللاعبين المميزين مثل الإكوادوري سيجوندو كاستيو إلى جانب المهاجم الدولي السعودي ناصر الشمراني من الشباب ويوسف السالم من الإتفاق.
في المقابل، بدأ نادي الشباب الموسم مبكراً حيث استعد للمشاركة في ربع نهائي دوري أبطال آسيا بمواجهة نادي كاشيوا ريسول الياباني وقد أثمرت استعداداته عن تحقيق نتيجة إيجابية خارج أرضه تمثلت بالتعادل الإيجابي بنتيجة 1-1. وعزز الشباب صفوفه بالتعاقد مع المهاجم الدولي نايف هزازي من الإتحاد والكولومبي ماكنلي توريس والبرازيلي ريفينيا.
من جهته، سيحاول ممثل السعودية الآخر في دوري أبطال آسيا نادي الأهلي أن يحقق نتيجة أفضل من تلك التي حققها العام الماضي عندما خسر في المباراة النهائية خصوصاً وأنه احتل المركز الخامس الموسم الماضي وبالتالي سيغيب عن نسخة العام القادم من البطولة الآسيوية.
وقد أجرى الأهلي الكثير من التغييرات في صفوفه حيث تعاقد مع المدرب البرتغالي فيتور بيريرا واستقطب الثنائي البرازيلي برونو سيزار ومارسيو ماسورو إلى جانب الكوري الجنوبي سوك هيون جون وقد استعد الفريق جيداً للموسم الجديد حيث فاز بلقب بطولة الجزيرة الإماراتي الدولية بعدما تخطى كل من الكويت الكويتي والنادي المنظّم.
الأحصنة السوداء:
بعد حلوله بالمركز الرابع الموسم الماضي، يبدو أن النصر قد أعد العدة هذا الموسم من أجل المنافسة بشكل جدي على اللقب وما تعاقده مع الدولي السعودي يحيى الشهري من الإتفاق في صفقة اعتبرت الأضخم هذا الموسم وضمه لعبدالرحيم جيزاوي وربيع سفياني ومحمد نور إلا دليل على سعي فارس نجد لاستعادة لقب الدوري الذي فاز به لآخر مرة موسم 1994-1995.
من جهته، سيحاول الإتفاق أن يخترق صفوف الكبار بعد حلوله بالمركز السادس الموسم الماضي على الرغم من خسارته لعدد من لاعبيه المميزين فيما يأمل نادي الإتحاد أن يستعيد أمجاده في الدوري السعودي بعد غياب عن اللقب لأربع سنوات متتالية وربما يكون فوزه بكأس الملك الموسم الماضي وعودته للمشاركة بدوري أبطال آسيا خطوة على الطريق الصحيح ليكون منافساً في الموسم الجديد.
الرقم:
1 - هو عدد الأندية التي نجحت في الدفاع بشكل ناجح عن لقبها في الدوري السعودي خلال المواسم العشر الأخيرة حيث كان الهلال هو الفريق الوحيد الذي فاز باللقب مرتين متتاليتين وكان ذلك خلال موسمي 2009-2010 و2010-2011.