أعلن الخميس نادى الإنتر الإيطالى عن تولى كلاوديو رانييري مهمة تدريب الفريق خلفا لجاسبرينى الذي أقيل من منصبه بعد خمس مباريات بسبب البداية السيئة، لبطل الثلاثية الشهيرة مع مورينيو فى 2010 (الدورى والكأس الإيطاليين ودورى أبطال أوروبا)، بخلاف كأس العالم للأندية والسوبر الإيطالية. ورانييرى المولود في أكتوبر من عام 1951 بمدينة روما بدأ مشواره كمدافع في روما وكاتانزارو وكاتانيا، ولعب فقط خمس سنوات في دوري الدرجة الأولى، ثم اتجه إلى مجال التدريب وقاد فريق فيجور لاميزيا للهواة عام 1985. وقد بدأ رانييرى مشواره التدريبى مع فريق كامبانيا قبل أن يقود كالياري من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الأولى بين عامي 1989 و1991 وبعدها انتقل لتدريب نابولي لكن لم يكتب له النجاح. ثم عين رانييري لتدريب فيورنتينا وقاد الفريق إلى دوري الدرجة الأولى عام 1994 وفاز بلقبي كأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالية عام 1996. وبعد تركه فيورنتينا، انتقل رانييري إلى إسبانيا لتدريب فالنسيا وأحرز كأس إسبانيا عام 1999 ثم انتقل للعمل مع فريق إسباني آخر هو اتليتيكو مدريد في العام ذاته لكنه لم يستمر طويلا. وكذلك تولى رانييري تدريب تشيلسي الإنجليزي خلفا للمدرب جيانلوكا فيالي في سبتمبر 2000.. ورغم لغته الانجليزية المضحكة في بعض الأحيان فقد قاد الفريق لاحتلال المركز السادس في الدوري في موسمه الأول والتأهل لكأس الاتحاد الاوروبي. وبعد شراء الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش لنادي تشيلسي في يوليو 2003 ثارت تكهنات عديدة حول مستقبل رانييري.. ورغم ذلك قاد الفريق إلى المركز الثاني في الدوري وكان أفضل مركز للفريق خلال 49 عاما كما بلغ قبل نهائي دوري أبطال اوروبا قبل أن يخسر أمام موناكو.. ورغم ذلك أقيل من منصبه في مايو2004. وقد خلف رانييرى ديدييه ديشان في تدريب يوفنتوس في يونيو 2007 بعد عودة الفريق لدوري الدرجة الأولى بعدما لعب في دوري الدرجة الثانية بسبب عقوبة التلاعب في نتائج المباريات. وتلقى رانييري إشادة كبيرة باحتلال اليوفنتوس للمركز الثالث في موسمه الأول وبدأ الموسم الثاني بشكل مميز بالفوز ذهابا وإيابا على ريال مدريد الاسباني في دوري أبطال اوروبا.. لكن تراجع النتائج في الموسم وضع حدا لمشواره ليرحل ويتولى تشيرو فيرارا المنصب بدلا منه في مايو 2008. ثم تولى رانييرى تدريب روما خلفا للمدرب لوشيانو سباليتي في وقت مبكر من موسم 2009-2010 في ظل معاناة الفريق وقاده لتحقيق سلسلة من النتائج الجيدة واحتل الفريق المركز الثاني في كل من الدوري وكأس ايطاليا.. وكاد الفريق أن يقتنص لقب الدوري من انترناسيونالي الذي كان يدربه البرتغالي جوزيه مورينيو لولا خسارة على أرضه أمام سامبدوريا. لكن روما واجه الكثير من المتاعب في الموسم الماضي تتعلق بمعاناة النادي من ديون وأصبح قريبا من التعرض للبيع وتسببت سلسلة من النتائج السيئة في استقالته في فبراير الماضى. يتميز رانييرى باتباعه لنظام تدريبى قاسٍ ويتطلب اسلوب لعبه لياقة بدنية عالية ومجهودا كبيرا.. ويعتبر شخصية قريبة من الشخصية الايطالية التقليدية ورجل خططي صارم. والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة الآن: هل ينجح رانييرى الذى يشتهر باقترابه الشديد من الألقاب لكنه لا ينالها فى إعادة الإنتر إلى عرش الكرة الإيطالية والأوروبية كما كانت مع غريمه اللدود جوزيه مورينيو الذى حقق كل الألقاب مع الإنتر فى الموسمين اللذين أشرف فيهما على الإنتر؟ أم يواصل العجوز الإيطالى ابتعاده عن البطولات؟