شن الايرلندي الشمالي براندن رودجرز مدرب ليفربول الانجليزي حملة على الاتحاد المحلي لتأثيره السلبي على العقوبة التي فرضها على مهاجمه الاوروجوياني لويس سواريز بايقافه عشر مباريات لعضه مدافع تشلسي الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش. وكان الاتحاد الانجليزي اوقف امس الاربعاء سواريز 10 مباريات لعضه ايفانوفيتش الاحد الماضي (2-2) ضمن المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري. وقال الاتحاد الانجليزي في بيان نشره على موقعه على شبكة الانترنت: "إرتأت لجنة قانونية مستقلة من 3 أشخاص بأن عقوبة الايقاف لثلاث مباريات غير كافية، وسيتم ايقاف اللاعب 7 مباريات اضافية الى جانب عقوبة المباريات الثلاث الاعتيادية"، مضيفا ان "العقوبة ستطبق بأثر فوري". وقال رودجرز: "يجب ان نفهم ما هي اللجنة المستقلة... اذا كانت اللجنة فعلا مستقلة، ويأتي الاتحاد قبل يوم ويقول ان سواريز سيوقف اكثر من 3 مباريات، فهي ليست مستقلة لانهم ضغطوا عليها اصلا قبل فرض العقوبة". واضاف رودجرز: "الكل اعطى رأيه في الموضوع حتى رئيس الوزراء، لكن عندما تنظر الى القضية بهدوء ترى ان العقوبة قاسية. هذه اول مرة اسمع بلجنة مستقلة يتم الاملاء عليها بهذه الطريقة". وذكر رودجرز بما حصل مع المهاجم جرماين ديفو عام 2006 الذي حصل على انذار فقط لعضه الارجنتيني خافيير ماسيرانو لاعب وست هام انذاك، وشون هيسي لاعب شستر الذي اوقف 5 مباريات لعضه ليام ديكنسون لاعب ستوكبورت: "وقع حادثان مشابهان. اول لاعب لم يوقف واختير ضمن المنتخب الانكليزي، والثاني اوقف خمس مباريات، لذا من الصعب تفهم ايقاف لويس سواريز 10 مباريات". وختم رودجرز قائلا: "اشعر بان العقوبة كانت على الرجل وليس على المخالفة التي ارتكبها". ولم يلاحظ حكام المباراة الحركة التي قام بها سواريز، وعاد الاتحاد الى شريط المباراة من اجل البدء بخطوته الاجرائية ضد اللاعب. وامام سواريز حتى الساعة الحادية عشرة صباحا بتوقيت غرينيتش من يوم غد الجمعة من اجل استئناف العقوبة الاضافية التي فرضت عليه (7 مباريات). وقد اعترف المهاجم الاوروجوياني بالتهمة الموجهة اليه لكنه رفض موقف الاتحاد الانجليزي حول ان الايقاف لثلاث مباريات غير كاف. وبهذا الايقاف، انتهى موسم سواريز الذي تنازل عن صدارة الهدافين لمهاجم مانشستر يونايتد الهولندي روبن فان بيرسي (23 مقابل 24 هدفا) لانه لم يبق على انتهاء الدوري الانجليزي الممتاز سوى اربع مراحل فقط، كما هناك احتمال ان ينتهي مشوار الاوروغوياني مع فريقه ليفربول ايضا لان رودجرز المح الى امكانية بيع اللاعب الذي غرم من قبل ناديه وسيتبرع بالغرامة لعائلة ضحايا الستة والتسعين الذين قضوا نتيجة التدافع في مأساة ملعب "هيلسبورو" عام 1989 خلال مباراة ليفربول ونوتنغهام فورست في نصف نهائي كأس انجلترا يوم 15 ابريل 1989. وهذه ليست المرة الاولى التي يلجأ فيها سواريز الى عض لاعب خصم، اذ ان مسيرته مع اياكس امستردام انتهت بسبب حركة من هذا النوع بعدما اوقف عام 2010 لسبع مباريات بسبب عضه لاعب ايندهوفن المغربي عثمان بقال، كما ان مسيرته مع ليفربول شهدت حادثة تسببت بضجة كبيرة وبايقافه لثماني مباريات وفرضت عليه غرامة مالية مقدارها 60 الف دولار بعد اتهامه بتوجيه كلام عنصري باتجاه مدافع مانشستر يونايتد الفرنسي باتريس ايفرا خلال مباراة الفريقين في الدوري المحلي في 15 اكتوبر 2011. وعقوبة سواريز ليست الاقسى في الدوري الانكليزي، اذ سبق للاتحاد الانكليزي ان اوقف الايطالي باولو دي كانيو الذي يشرف حاليا على سندرلاند، ل11 مباراة عام 1998 لدفعه الحكم حين كان يدافع عن الوان شيفيلد يونايتد. كما اوقف مدافع مانشستر يونايتد ريو فرديناند لثمانية اشهر لتجنبه الخضوع لفحص منشطات عام 2003، فيما اوقف الحارس الاسترالي مارك بوسنيتش ولاعب الوسط الفرنسي ايريك كانتونا لتسعة اشهر، الاخير لاعتدائه بالركل على احد المشجعين خلال مباراة فريقه