لم أنافق الإخوان و لن أجامل الثائرين عليهم والمعارضين لهم ، ولكن بعد تردى الأوضاع الحالى أصبح لزاماً علينا أن نذكرممثل " الجماعة " فى الرئاسة بما طلبه منا كشعب ، بأن نقومه إذا أخطأ ونرده إلى جادة الصواب إذا حاد عنها.. وأنه لا طاعة له علينا إذا ساء حكمه .. وأى إساءة أكبر من إراقة الدماء ؟!.. وهكذا كان مشروعاً أن يتظاهر المصريون ضد الرئيس مرسى حتى يشعر بعدم رضا الشعب عن أسلوب إدارته ويضغط عليه لتغييره . إننى مع كل عمل ثورى ( سلمى ) ضد الاستبداد وانعدام الكفاءة ومن أجل استكمال أهداف الثورة التى اختطفت ، لكننى قطعاً ضد ( الفوضى ) الحالية ، التى جعلت مريضاً أعرفه يفوته السفر لإجراء جراحة دقيقة وعاجلة ، لأن جواز سفره كان تحت التجديد بمجمع التحرير ( المحاصر ) من قبل الثوار !! وهى مجرد عينة لمصالح المواطنين التى يعصفون بها وهم يقطعون الطرق ووسائل المواصلات. والغريب أنهم يطلقون على هذه البلطجة مقدمة للعصيان المدنى ، جاهلين أن هذه الوسيلة - النهائية - للاحتجاج هى أولاً عمل شعبى عام يجرى تنفيذه طواعية وليس قسراً ضد رغبة بقية المواطنين ، وثانياً أن الدنيا تغيرت كثيراً وشئون الحياة تعقدت أكثر منذ قاد " غاندى " أشهر وأنجح عصيان مدنى ، فى مواجهه الإستعمار البريطاني!! وأنتقل إلى محطات رياضية قصيرة ، أولها يتعلق بنهائيات أمم إفريقيا الكروية التاسعة والعشرين ، التى فازت بها نيجيريا ، فى غيبة الكبيرين مصر والكاميرون ، وفى ظل تراجع حاد وملحوظ لمستويات تونس والجزائر والمغرب . وإذا أضفنا لذلك سوء مستوى التحكيم ، تكون هذه واحدة من أضعف نسخ البطولة ولا يبقى فيها شئ يستحق الإشادة والتهنئة سوى التنظيم الرائع لجنوب إفريقيا. وثانيها يخص الخلاف ( العبثى ) بين اتحاد الكرة والنادي الأهلى ، حول أحقية كل منهما فى وضع إعلانات رعاته على خلفية المؤتمرات الصحفية عقب مباريات الدورى ، والرأى عندى حسبما شهدت وعاينت فى الدوريات الأوروبية للمحترفين ، أن من حق النادى - صاحب المباراة - كما أنه من حق الأتحاد منظم المسابقة ، وضع إعلاناتهما ( معاً ) فى هذه المؤتمرات وليس لاحدهما الإنفراد بهذا الحق وأختم سعيداً للنجاح الفنى والجماهيري والإعلامي المبكر الذى حققه النجم المصرى الكبير " أبو تريكة " مع ناديه الجديد " بانياس فى الدورى الإماراتي ، وأرى أنه سيكون خير سفير لمصر فى هذه الدولة العربية الشقيقة ، المحبة لمصر والمضيافة للمصريين.