علن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الجمعة أن لجنة القيم بدأت إجراءات ضد الرئيس السابق للفيفا جوزيف بلاتر، الموقوف حاليا، ومسؤولين اثنين آخرين ، فيما يتعلق بالرواتب والمكافآت المالية. وأعلن الفيفا في يونيو الماضي أن تحقيقا داخليا كشف أن بلاتر وجيروم فالكه السكرتير العام السابق للفيفا وماركوس كاتنر المدير المالي السابق للاتحاد، تربحوا بمبالغ وصلت إلى أكثر من 79 مليون فرنك سويسري (80 مليون دولار) خلال آخر خمسة أعوام. وذكر الفيفا حينذاك أن الثلاثة بذلوا "جهود منسقة... للتربح من خلال الزيادات السنوية للرواتب ، ومكافآت كأس العالم وحوافز أخرى." ويخضع المسئولون الثلاثة السابقون الآن لتحقيقات بشأن انتهاكات محتملة للقواعد العامة للسلوك وتضارب المصالح وتبادل الهدايا والمصالح، وكذلك الرشوة والفساد "في سياق الرواتب والمكافآت.. وكذلك مخصصات أخرى" في عقودهم ، حسب ما أوضحه الفيفا. وذكرت شركة "كوين إيمانويل" القانونية التي أجرت التحقيق الداخلي أن "بنود تعاقدية عادت بالنفع على مجموعة صغيرة من المسؤولين السابقين بالفيفا" وأن بعض العقود تضمنت "بنود تنتهك القانون السويسري". ويواجه بلاتر وفالكه إجراءات جنائية من قبل هيئة الادعاء السويسرية ، لكن كلا منهما نفى ارتكاب أي مخالفات. وكان بلاتر قد تلقى في العام الماضي عقوبة الإيقاف ثمانية أعوام بقرار لجنة القيم بالفيفا في القضية المتعلقة بمبلغ "مثير للشبهات" بقيمة مليوني فرنك سويسري قام بتحويله إلى الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) الموقوف ، بداعي أنه نظير عمل قدمه بلاتيني للفيفا قبل تسعة أعوام من تحويل المبلغ. وبعدها قلصت لجنة الاستئناف بالفيفا عقوبة بلاتر إلى الإيقاف ستة أعوام فقط. أما فالكه فقد أوقف لمدة 12 عاما بسبب مخالفات في عملية بيع تذاكر مباريات كأس العالم وقضايا أخرى تتعلق بسوء الإدارة ، كما أقيل من منصب السكرتير العام للفيفا في كانون ثان/يناير الماضي. كذلك أقيل كاتنر من الفيفا في مايو بعد أن واجه تهمة "انتهاك مسؤولياته الائتمانية بحكم وظيفته."