«ريال مدريد» النادي الذي لا يُحسن وداع قائديه

ودعت جماهير ريال مدريد، ولاعبو الفريق، أمس في لقائهم مع فالنسيا، لاعبهم الإسباني ألفارو أربيلوا، الذي خاض لقائه الآخير على ملعب سنتياجو بيرنابيو، بقميص ريال مدريد؛ حيث سينتهي عقده بنهاية الموسم.
أربيلوا، مُنح شارة القيادة وصنعت له الجماهير قميص عملاق بعلمه رقم 17. لكن جماهير الريال وإدارتها لم تقم باحتفال مماثل مع أساطير مثلوا الفريق.
حافلة هيرو وبوسكي
أعلن نادي ريال مدريد، بعد فوزه بيوم واحد بدوري موسم 2002/03، بيوم واحد، عدم تجديد عقد مدربهم وقتها فيسنتي ديل بوسكي والقائد فيرناندو هيرو.
هيرو قبل يوم واحد من رحيله عن ريال مدريد بعد تتويج
قضى هيرو، 14 عامًا في صفوف ريال مدريد منذ قدُم في 1989، من بلد الوليد. خاض 601 مباراة مع النادي الملكي وسجل 126 هدفًا. وفاز بكل البطولات مع ريال مدريد؛ حيث حقق 16 بطولة بين دوري الأبطال، كأس الانتركونتننتال، السوبر الأوروبي، دوري إسباني وكأس ملك وسوبر إسباني.
كل بطولات هيرو وسنواته مع الريال، محاها، فلورينيتو بيريث، دون أسباب منطقية، بينما رحيل بوسكي، كان الصدمة الأكبر، فلاعب ريال مدريد السابق وابن أكاديمية "كاسيتا" والذي قضى 16 عامًا كلاعب ومثلهم كمدرب، 9 بطولات، كلاعب، وثمانية كمدرب مع الريال منهم بطولتان أوروبيتان، لم يشفعوا لبوسكي الذي أعلن ريال مدريد رحيله بطريقة مُهينة.
قيل وقتها سبب واهٍ جدًا لرحيل بوسكي وهيرو، هو رفض الثنائي قيادة حافلة الفريق في آخر لفة من الاحتفالات في ساحة السيبليس التي يحتفل فيها ريال مدريد ببطولاته جميعها.
رحل هيرو لقطر ليلعب مع الريان وبعده بولتون ومن أعتزل كرة القدم. بينما بوسكي، درب بيشكتاش التركي لموسم وفي 2008 تولى تدريب إسبانيا حتى الآن، قادهم للاحتفاظ بالبطولة الأوروبية في 2012 كما كان له شرف أن يرتبط اسمه بأن يكون مدربهم وهم يحملون أول كأس عالم في تاريخ الماتادور الإسباني في 2010.
راؤول
ترك راؤول ريال مدريد، بعد 20 عامًا، في الريال، 16 موسمًا قضاهم مع الفريق الأول حقق 16 بطولة، بعد أن لعب 741 مباراة سجل فيهم 323 هدفًا.
وداع راؤول، لم يكن الأفضل، حيث نال تكريمًا من جماهير البيرنابيو، ومنح قائد ريال مدريد، قميصه رقم سبعة لكريستيانو رونالدو. وبعدها مُنح من ناديه مؤتمرًا صحفيًا مع جماهير البيرنابيو وسط البطولات التي فاز بها.
لكن نادي شالكه الذي لعب له راؤول موسمين أقام له وداعية مماثلة ربما.
وداع لا يليق بالقائد كاسياس
ثارت الموسم الماضي، أقاويل عن قرب رحيل حارس الفريق وقائده إيكر كاسياس، لم يلعب كاسياس الموسم بشكل منتظم. رحيل كاسياس كان حتمي لكن ليس بالطريقة التي رحل بها.
لعب كاسياس، 25 عامًا بألوان ريال مدريد، 17 منهم مع الفريق الأول، 725 مباراة داع فيها عن عرين ريال مدريد. 19 بطولة حققها مع البلانكو، وكان قائد إسبانيا حين فازت ببطولتي أوروبا وأول كأس عالم في تاريخها.
تاريخ كاسياس، لم يشفع له حين قرر ريال مدريد عدم التجديد معه، لم ينل وداعية تليق به، والمؤتمر الصحفي الذي ناله كان بسبب ضغط جماهيري وشكوى أسرته من رئيس النادي فلورينيتنو بيريث.
خرج كاسياس، اليوم وأمس، بتصريحات قال فيها أنه يومًا ما سيكشف عن أسباب رحيله عن ريال مدريد وعما لاقاه في أعوامه الآخيرة، كما صرح بأن وداعية أربيلوا، كانت جميلة ويستحقها كل لاعب في ريال مدريد.
أربيلوا كان محظوظًا فأساطير سابقة في الريال أفنت عمرها فيه لم تنل وداعية كوداعيته.