طالب الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور, بأن تكون مؤسسة الأزهر الشريف, هي الراعية والداعمة للمصالحة الوطنية بين كل الأطراف السياسية, باعتبار أنها مؤسسة وطنية ومحايدة وتلقي قبول الجميع, لانهاء الأزمة الراهنة مع جماعة الاخوان المسلمين. وأضاف مخيون في تصريحات لالأهرام المسائي أن الرئاسة أصرت علي رعاية عملية المصالحة الوطنية من خلال وزارة العدالة الانتقالية, معتبرا أنها لم تؤت ثمارها, نظرا لأنها جهة رسمية تدعو إلي المصالحة تحت غطائها, وتكون نتائجها معروفة مسبقة. ودعا مخيون إلي الابتعاد عن الخطاب التحريضي في الإعلام ومنع ملاحقة رموز التيار الإسلامي وفتح القنوات الفضائية المغلقة بدون سند قانوني, ومنع العنف من قبل كل الأطراف وعدم التصعيد, لأن مصر هي التي ستخسر وأنه لابد من إعلاء مصلحة الوطن علي أي مصالح أخري, مشددا علي تهيئة الأجواء العامة للمصالحة. وعما إذا كانت هناك نية من قبل جماعة الإخوان المسلمين, لانهاء اعتصام رابعة العدوية والنهضة, قال مخيون, إنه لا يعلم شيئا عما اذا كان هناك اتجاه من قبل الإخوان, لفض الاعتصام, مضيفا:أن الإخوان لا يعترفون بشرعية المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت الذي يعد طرفا في الأزمة الحالية. وقال بدأنا نستشعر بخطورة الأمر بعد عودة بعض رموز النظام السابق وحديث وزير الداخلية الأخير, عن عودة جهاز أمن الدولة والنشاط الديني والفرع السياسي بالجهاز, الأمر الذي أثار الناس بقلق شديد وأصبح هناك استشعار أن ثورة25 يناير انتهت, وأن ما يحدث عودة للنظام القديم وثورة مضادة. وشدد علي ضرورة الحفاظ علي الاطار المدني وعلي مكتسبات ثورة25 يناير, خاصة فيما يتعلق بالدستور, والاتفاق علي رؤية معينة كمبادرة الدكتور محمد سليم العوا لطرحها للنقاش والحوار. وأشار إلي أن هناك اشكالية, وهي أنه تمت ازاحة الاخوان والاتيان بفصيل آخر مسيطر علي المشهد بمفرده, وبالتالي وقعنا في نفس الخطأ الذي كنا نعيب فيه علي الدكتور مرسي, بالاضافة إلي أن رئيس الجمهورية المؤقت معين والحكومة أيضا معينة وكذلك اللجنة القانونية التي تتولي تعديل الدستور أيضا, ولجنة ال50 اشكالية, متوقعا أن الأزمة لن تحل, وسنظل في حلقة مفرغة. ونوه بأن النبرة الاقصائية والروح العدائية في الاعلام والمسلسلات الرمضانية تتعمد تشويه صورة الاسلاميين, الأمر الذي من شأنه عمل مردود سيئ, وقال:نحن نخشي أن الشباب المتحمس الاسلامي من أي تيار آخر يكفر بمسألة التغيير السلمي الديمقراطي ويلجأ إلي العنف, لذا فإنه لابد من أن يندمج الجميع في الحياة السياسية, لكن كل من ارتكب جناية أو مخالفة للقانون يحاسب عليها.