مازالت قرية الشروق أحد توابع مركز ومدينة التل الكبير بالإسماعيلية, تعاني من مشاكل متعددة وأصبح أهلها مهمشين بسبب عدم توافر الخدمات الأساسية لهم وحيث لم تفلح نداءاتهم للمسئولين عل مدار الثلاث سنوات الأخيرة لإنقاذهم من التدهور الذي يعصف بهم في حياتهم المعيشية, وحتي نقف علي الحقيقة كاملة التقينا شرائح مختلفة من أهلها وأجرينا معهم التحقيق التالي. في البداية يقول محمود عبد اللطيف مزارع- إن المياه الجوفية تغطي الأراضي الزراعية بقرية الشروق وهذا يرجع لأنها تقع في منطقة منخفضة بين جبلين وعندما أقيم مشروع الصرف المغطي شابته عيوب هندسية وبدلا من أن يقوم بتصريف المياه تتجمع حوله وقد أثرت علي بعض المنازل التي أصبحت مهددة بالانهيار وزراعاتنا في فصل الصيف هي الأرز والذرة وفي الشتاء البرسيم والقمح ودون ذلك لا توجد محاصيل حقلية نظرا لطبيعة الأرض ونطالب المسئولين عن القطاع الزراعي بحل عاجل لمشكله ارتفاع المياه الجوفية. ويضيف أحمد مصطفي تاجر وسائل النقل بالقرية سيئة للغاية ولا يوجد لدينا سوي سيارات الربع نقل التي تستخدم في الركوب وهي غير آدمية بالمرة وتتعرض فيها الفتيات والسيدات خاصة في أوقات الذروة للمهانة وتحدث مشاكل كثيرة دائما ما تنتهي بمحاضر في مركز شرطة التل الكبير بخلاف التوك توك الذي يمثل خطورة علي المواطنين نظرا لقيام صبية صغار بقيادتها بسرعة فائقة ودخولها الطرق الرئيسية فجأة حيث تقع الحوادث الدامية والمشاكل لا تقف عند هذا الحد وإنما الطرق الداخلية بالقرية ترابية وغير ممهدة باستثناء القليل منها, ونطالب بسرعة انتهاء العمل بالكوبري أعلي ترعة الإسماعيلية الذي يصل مابين منطقتي البغادة والنجع لأنه سيقضي علي مشاكل عدة. ويشير عادل سلطان أعمال حرة- إلي أنه لابد من إحلال وتجديد المحول الكهربائي بالقرية نظرا لزيادة الكثافة السكانية مع ضرورة توصيل الأسلاك لأعمدة الإنارة التي تم زرعها في السنوات الاخيرة وأصبحت مثل خيال المآتة ويجب تكثيف رقابة شرطة الكهرباء علي البعض من معدومي الضمير الذين يقومون بسرقة التيار الكهربائي في وقت يلتزم آخرون بسداد الفواتير ولابد من تحديد مواعيد لخفض الأحمال الكهربائية حتي لا تتأثر أجهزتنا المنزلية بالأعطال والتلف رحمة بالأهالي الذين أصبحوا يشكون من هذه الظاهرة. ويوضح محمد علام محاسب أن هناك عملية بطء في إحلال وتجديد شبكات مياه الشرب من الإسبستوس الخطرة علي صحة الإنسان والتي تسبب له أمراضا سرطانية لا ندري سببا لذلك بخلاف ضعف وصول المياه للمنازل ويرجع ذلك لهبوط الخط الرئيسي الموازي لمصرف الوادي في بعض الأوقات وتعرضه للتلف نتيجة عملية التطهير التي تجري في المصرف والمسئولون يعلموا ذلك والمطلوب إضافة خط ثان مواز لترعة الإسماعيلية لحل المشكلة المزمنة وخفض الضغط علي الخط الرئيسي وهذا لا يحتاج لاعتمادات مالية كبيره مثلما يظن البعض وأما بشأن الصرف الصحي فقد تبرع الأهالي بثلاثة أماكن مساحة كل واحدة منها550 مترا لإقامة محطات رفع وذلك فيالنجع والعوايدةوتل سمنود والهوانيةوالهوانية الصغري والبعالوةوالأخيرة تقع في نطاق القصاصين القديمة وللأسف لم يري هذا المشروع النور. ويؤكد حسن أمين موظف- أن الوحدة الصحية للقرية تقع في منطقة تل سمود ويعمل بها طبيب ممارس عام وتنقصها الأدوية ووجود سيارة للإسعاف حتي تخدم المواطنين بالشكل اللائق ونأمل عودة القوافل الطبية التي كانت تنظم من قبل عن طريق وزارة الصحة وكلية الطب جامعة القناة لأنها تحقق نجاحات كثيرة للوصول للبسطاء من أبناء القرية الذين يعانون من مشاكل صحية متعددة غالبيتها في أمراض الكبد والكلي المنتشرة ونطالب بتوفير أطباء متخصصين للكشف علي المرضي مرة أسبوعيا. ويستطرد فهمي أبو السعود عامل الكلام قائلا إنه لابد من زيادة حصة الدقيق في الأفران البلدية الثلاثة الموجودة بالبغادة البحرية والهوانية وأم مشاق لتغطية احتياجات القرية بالكامل برغيف الخبز المدعم لأن العيش الطباق موجود وبوفرة لكن سعره ليس في متناول الأسر ذات الكثرة العددية وحتي الحصة الإضافية التي تصل من المخبز الآلي لا تكفي وهي ليست يومية وحتي تحل هذه المشكلة لابد من افتتاح مخبز بمنطقة النجع. ويطالب إبراهيم سالم مهندس زراعي المسئولين عن القطاع التعليمي بإنشاء مدارس جديدة لأنه لا يوجد بالقرية سوي12 منشأه تعليمية تنحصر في التعليم الأساسي فقط وهي لا تغطي الكثافة السكانية ويجب الوضع في الاعتبار في العام الدراسي الجديد مراعاة توفير المدرسين في بعض التخصصات مثل اللغتين العربية والإنجليزية والعلوم الطبيعية والحاسب الآلي, ومطلوب من القائمين علي وزارة التعليم مراعاة ذلك في العام الدراسي الجديد مع إقامة مدرسة للتعليم الثانوي العام أو الفني وهذا مطلب لابد من وضعه في الخطة المستقبلية لأنه سيوفر علينا معاناة الطلاب في هذه المرحلة للذهاب للقصاصين أو التل الكبير. ويناشد محمد عبد السميع سائق اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية ضرورة إنشاء نقطة للشرطة بالقرية لفرض الأمن علي مساحتها الكبيرة وخدمة ما لا يقل عن25 ألف نسمة لأن الخروقات الأمنية أصبحت متعددة منذ بداية الأحداث السياسية الأخيرة حيث يوجد عصابات مسلحة لسرقة السيارات وحظائر المواشي والمعدات الزراعية وأعتقد أن هذا المطلب ليس بالصعب لاسيما وأن هناك اتجاه لإقامة مركز شرطة بالقصاصين في وقت لاحق ونحن سوف نكون تابعين له. ومن جانبه أكد محمد صالح رئيس مركز ومدينة التل الكبير بالإسماعيلية أنة تم إخطار إدارة الصرف الزراعي لتنفيذ عملية صيانة للمصارف المغطاة بقرية الشروق حتي تستوعب المياه لكي لا تؤثر سلبا علي الأراضي الزراعية ونطمئن المزارعين. وقال أنه ليس لدية مانع من إقامة محطة للأتوبيس للقرية علي طريق الزقازيق الزراعي ونوجه الدعوة لأبنائها الراغبين في ترخيص سيارات ميني باص للعمل علي الخطوط الداخلية بها نحن علي استعداد لتحقيق رغبتهم حتي تنتهي أزمتهم مع سيارات الربع نقل والتوك توك. وأضاف أنه لا توجد مشاكل في مياه الشرب علي الإطلاق وعندما يحدث عطل للخط الرئيسي هناك فرق تسرع لإصلاحه وأما بشأن مشروع الصرف الصحي توقف تنفيذه بسبب الاعتمادات المالية من الدولة ونأمل في العهد الجديد انفراج هذه الأزمة. وأشار رئيس مركز ومدينة التل الكبير بالإسماعيلية الي أنه ستتم مخاطبة المسئولين عن القطاع الصحي لتوفير الأدوية بالوحدة الصحية وسيارة إسعاف خاصة لها لكن لابد من ذكر الحقيقة المتمثلة في أن قرية الشروق ملاصقة لمدينة القصاصين ولا توجد مشاكل بين انتقال أبناءها للعلاج أو إذا تعرض احدهم لأي ظرف صحي طارئ. وأوضح أنه لا توجد معوقات من إقامة فرن بلدي بمنطقة النجع بعد دراسة معدلات الاستهلاك للفرد داخلها أما باقي المخابز الاخري تغطي احتياجات القرية بالكامل وهناك دعم يوفر لها من مجمع مخابز ثان بالإسماعيلية.