تمثل الأحزاب السياسية عنصرا ضروريا في اي نظام ديمقراطي تستطيع من خلاله القيام بمهام وادوار حيوية في المجتمع منها تقديم رؤي سياسية وتصورات لإدارة شئون المجتمع وتحريك المواطنين للمشاركة في القرارات السياسية وتقديم حلول عاجلة لمشاكل المواطنين للحكومة. ففي محافظة الشرقية17 حزبا سياسيا منها5 أحزاب أهمها حزب الحرية والعدالة الذي قدم العديد من الأنشطة والمساهمة في حل بعض المشاكل التي يعاني منها المواطنون في حين أن باقي الأحزاب السياسية المعارضة غاب دورها بشكل واضح في حل مشاكل المواطنين واقتصر دورها علي الجانب السياسي فقط وتوسيع دائرة المشاركة الشعبية في المعارضة نظرا لما يواجهوه من معوقات وصعوبات في ممارسة دورهم الخدمي والاستجابة لما يقدموه من رؤي لمشاكل المجتمع يضعها المسئولون حبيسة أدراجهم. يؤكد عاطف مغاوري حزب التجمع أن مهنة الحزب ليس تقديم عمل خدمي ولكن تقديم رؤي ومفاهيم سياسية وتصور لإدارة شئون المجتمع عن طريق مؤسسات الدولة فالمفروض أن يحصل المواطن علي خدماته واحتياجاته دون معاناة من خلال الحكومة وعكس ذلك يؤدي إلي هدم مؤسسات الدولة فليس دور الحزب هو عمل كوبونات لتوزيع العيش او اسطوانات البوتاجاز لأننا لا نعيش في حالة استثنائية او حالة حروب فما يتم الآن من قيام الأحزاب الدينية في تقديم خدمات للمواطنين المفروض ان تكون الدولة هي المسئولة عنها وتشويه للعمل السياسي هو انجراف للعمل السياسي إلي طريق آخر بعيدا عن الدور الحقيقي في الرقابة المجتمعية وإعادة لإنتاج الفقر, وان يكون مواطنا متسولا وليس مواطنا منتجا يؤدي جهدا ويتقاضي أجرا وليس مجتمع خدمات وهبات من جانب بعض الأحزاب الدينية لتحقيق مكاسب وأهداف سياسية, ويؤكد أن ما نقوم به هو توعية المواطن في ان يحصل علي خدماته كاملة وخطورة استقطاب المواطن البسيط من خلال قوة سياسية استولت علي السلطة. أما منصور الشتري أمين الحزب الناصري فيؤكد أن هناك معوقات تضعها السلطة الحاكمة أمام الأحزاب المعارضة في الاستجابة لتنفيذ ما تقدمه من رؤي عديدة في حال مشاكل المواطنين ويتم وضعها في الأدراج, وقد قمنا كحزب رؤي عديدة في الحفاظ علي عمال مصروفي زيادة الإنتاج وكيفية إدارة القطاع العام ونحن كمعارضين لا نمتلك سلطة تنفيذية في حين أن الأحزاب الدينية تقع تحت أيديها الأجهزة التنفيذية بالإضافة إلي معوق آخر هو التضييق والخناق من قبل السلطة لأنها لا تسعي إلي ظهور الآخر ويركز الحزب علي البرنامج السياسي الذي يخدم المواطن خاصة قضية امن الوطن وذلك بالاشتراك مع باقي الأحزاب ضد محاولة بيع مصر. أما إسلام مرعي أمين حزب المصري الديمقراطي فيقول أننا نمارس العمل السياسي والاجتماعي في حدود الإمكانات المادية المتاحة للحزب رغم ان الحزب لم يمر علي تأسيسه عدة شهور إلا انه تم الاهتمام بالعديد من مشاكل المواطنين مثل مشاكل العمال بالعاشر حيث تضامن الحزب معهم وعمل مشاريع صغيرة للسيدات تدر عليهم دخول محترمة خاصة في ظل الغياب الكامل للحكومة. ومن جانبة أكد المهندس احمد شحاتة أمين حزب الحرية والعدالة أن الحزب يمارس أدوارا سياسية واجتماعية مختلفة والقيام بأعمال كثيرة تخدم المواطنين في حل مشاكلهم من خلال دعم النقابات ومنظمات المجتمع المدني ويتم الآن إنشاء جمعية لدعم الصناعات الصغيرة بالمحافظة يستفيد منها150 شاب في تقديم قروض ميسرة لهم من خلال الصندوق الاجتماعي وجهاز تنمية وتحديث الصناعة ونحن لا نعتمد علي دعم داخلي او خارجي ولكن من خلال اشتراكات عضويات الأعضاء. ويؤكد ان الحزب قام بتقديم العديد من الرؤي من خلال20 لجنة فنية قامت بوضع حلول لمشاكل متركمة منها الموافقة علي اعتماد16 مليار جنيه لحل مشكلة إنشاء خط سكة حديد يربط بين القاهرة بلبيس العاشر واعتماد600 مليون جنيه للانتهاء من الطريق الدائري والذي من شانه حل الأزمة المرورية بمدينة الزقازيق لأننا نعيش في فترة انتقالية ليست بها محليات تمارس هذا الدور وفي ظل أحزاب معارضة مهمتها التمرد وتعويق مسيرة الإنتاج في الوقت الذي نسعي فيه كحزب علي توفير الاحتياجات الضرورية للمواطنين علي حل مشاكلهم.