تقع الناصرية علي بعد40 كيلو مترا غرب الاسكندرية يسكنها اناس في آخر السلم الاجتماعي فهي منطقة اشبه بمناطق الايواء شديدة الشعبية تنتشر بها تجارة المخدرات والبلطجة والمعارك المستمرة التي اقل ما يستخدم فيها هو الخرطوش تفتقر لكل شيء بدءا بالمواصلات الي الصرف الصحي. يقول الدكتور محمد السعيد انشئت هذه المنطقة منذ أكثر من15 سنة لتكون عوضا لمن تهدمت مساكنهم وبها5400 وحدة سكنية تحولت الادوار الاولي منها الي دكاكين ومحلات بدون ترخيص وانتشرت فيها عصابات تسرق كل شيء حتي ابواب الشقق وشبابيكها. ويقول حسين ابو شنب أحد أهالي المنطقة إن معظم الأهالي في الناصرية يعيشون تحت خط الفقر ومنهم من يعيش علي معاش الضمان الاجتماعي الذي لا يتجاوز المائتي جنيه, ولا يستطعون إيجاد قوت يومهم, والدولة تهمل في توفير الخدمات الأساسية للمنطقة فلا يوجد سوي خط واحد للاتوبيس من محطة مصر اما الميكروباص فلايوجد موقف فضلا عن استغلال السائقين ورفع الاجرة دون رادع وانتشار الامراض العديدة بالمنطقة نظرا لطفح المجاري المتكرر فالاهالي يعانون من الامراض الصدرية والحساسية وامراض الكبد. اما شعبان منصور من اهالي المنطقة فيقول ان المستشفي الوحيد الموجود يعمل لمده4 ساعات عيادات خارجية بالرغم من وجود أجهزة بها لكنها مخزنة ومعرضة للتلف, وجود نقص بالأدوية حاد. وتؤكد ام احمد من سكان المنطقة أنهم يعانون من الفقر والجوع والمرض وانتشار المسجلين والهاربين من الاحكام الذين حولوا المساكن الي مستنقع, ويشكو حمودة العنجاوي من سكان المنطقة من ارتفاع قيمة الايجارات والدولة تطالبهم بالايجارات القديمة والفوائد دفعة واحدة ومعظمهم يعاني من البطالة وضيق ذات اليد واضاف انه لاتوجد وسيلة مواصلات تربط الناصرية بمناطق الاسكندرية المختلفة, وهناك ازمه أخري وهي المدارس فهناك مدرسة أعداي مشتركة بنين وبنات تكثر بها المشاكل نتيجة للاختلاط. وتقول هناء مبروك مديرة مدرسة الروضة الخضراء الابتدائية إن المدرسة تعاني بسبب مياه الصرف الصحي التي تنتشر منذ سنوات طويلة وتسبب روائح كريهة تصيب التلاميذ بأمراض عديدة وانهم بالجهود الذاتية يقومون بشفط المياه علي فترات. اما احمد شعبان امين حزب التجمع بالاسكندرية فيقول ان منطقة ومساكن الناصرية انشئت في البداية ليتم نقل سكان الكرنتينة اليها فهي منطقة70% من سكانها مسجلون جنائيا حتي ان الناس تسميها مستنقع الناصرية بسبب الجريمة والبلطجة حتي ان الناس لاتدفع الايجارات للمحافظة ناهيك عن انتشار تجارة الحبوب المخدرة فهي مرتع وارض خصبة للهاربين من الاحكام. اما جمعة صرصار امين الحزب الاشتراكي المصري فيطالب بعمل نقطة شرطة في المساكن والنظر للمنطقة بشكل اكبر من ذلك بكثير لأن هناك أسر فقيرة مصرية بسيطة القاها حظها العثر في هذه المنطقة. رابط دائم :